التوازن والوسطية في الحضارة الإسلامية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1164 - عددالزوار : 130666 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-03-2020, 03:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,847
الدولة : Egypt
افتراضي التوازن والوسطية في الحضارة الإسلامية

التوازن والوسطية في الحضارة الإسلامية



ياسر تاج الدين حامد









من أهم خصائص الحضارة الإسلامية أنها حضارة التوازن والوسطية بحيث جمعت بين العلم والدين وبين الروح والمادة ولم تفرِّق بين الدنيا والآخرة، وهذا في حقيقة الأمر يميِّزها عن الحضارات الأخرى التي أكثر ما عنيت بالجانب المادي من الحياة، والجانب الجسدي والغريزي من الإنسان، فجعلت إشباع اللذات العاجلة من الدنيا أكبر همَّها ومبلغَ علمها، ولم تجعل لله ولا للآخرة مكانًا مذكورًا في فلسفتها وفى نظامها الفكري والتعليمي.

فالحضارة الإسلامية قد وصلت الإنسان بالله، وربطت الأرض بالسماء، وجعلت الدنيا للآخرة، ومزجت الروح بالمادة، وحرصت على السُّمُوِّ الأخلاقي حِرصها على الرُّقِيِّ المادي. ولذلك كانت –بحق- حضارة روحية مادية، مثالية واقعية، ربانية إنسانية، أخلاقية عمرانية، فردية جماعية، أي: كانت حضارة التوازن والوسطية، التي قامت عليها أمة وسط، كما وَصَفَهَا الله تعالى في قوله: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143].

ومن هنا كان من مظاهر الحضارة الإسلامية أنها استطاعت أن تؤثر تأثيرًا كبيرًا في جميع الشعوب التي خضعت للدولة الإسلامية، بل إن الثقافة الإسلامية قد طغت على الثقافة الأصلية للشعوب التي انتشرت فوق ربوعها راية الإسلام. ومن أعجب العجائب أن يتم هذا التحول الفكري العظيم بدون إكراه أو إجبار، ولهذا نجد كثيرًا من الباحثين يأخذهم العجب حين يجدون أن ما عجز عنه الأغارقة والفرس والرومان عندما خضع لهم الشرق، قد قدر عليه المسلمون، فتلك الحضارات التي أخضعت الشرق لها، لم تستطيع أن تؤثر في عقائد الشعوب ولا في لغاتها، ولا في ثقافتها، في حين أن المسلمين قد استطاعوا أن ينشروا حضارتهم وثقافتهم ودينهم ولغتهم في البلاد التي فتحوها، وأصبحت هذه الشعوب فيما بعد تنشر رسالة الإسلام، وتدعو بدعوة القرآن، وتتكلم بلغة العرب والإسلام.

وقد أشار العالم الفرنسي الشهير الدكتور (غوستاف لوبون) إلى هذه الظاهرة بقوله: "ومن ذلك أن مصر الذى كان يلوح أنها أصعب أقطار العالم إذعانًا للمؤثرات الأجنبية، نسيت في أقل من قرن واحد مرَّ على فتح عمرو بن العاص لها، ماضي حضارتها الذى دام نحو سبعة آلاف سنة، معتنقة دينًا جديدًا، ولغةً جديدة، وفنًّا جديدًا، اعتناقًا متينًا دام بعد تواري الأمة التي حملتها عليه"[1].

وترجع هذه النتائج المذهلة التي حققتها الحضارة الإسلامية إلى عدة أمور، منها: مصدرها الإلهي، ومقوماتها الفكرية، ونزعتها الإنسانية، وشمولها الثقافي، وحيويتها النابضة، ومنهجها العلمي، مما جعلها تُمثِّل الأمل الذى كانت الشعوب تتطلع إليه، ولذلك ارتضت الشعوب المختلفة – ذات الحضارات المتباينة - أن تتخلى عن ثقافتها الأصلية وعقائدها السابقة، وتدخل في الإسلام فتكون عقيدته دينًا لها، وتكون تعاليمه لها شريعةً ومنهاجًا، وتكون لغة القرآن هي لغتها الأصلية.

ومن خصائص الحضارة الإسلامية أنها أشاعت روح العدل والإنصاف والتسامح بين الناس، وكان من ثمرات ذلك أن يتعايش الناس – ذو العقائد المختلفة والأجناس المتباينة - متجاورين، يسودهم الأمن والسلام والمحبة، فتجاور المسجد والكنيسة والمعبد في كل قُطرٍ، بل في كل مدينة إسلامية، وليس ذلك إلا لأن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تقول: إنه لا يجوز إجبار أحد على تغيير دينه ومعتقده، فحرية الاعتقاد مكفولة في ظل النظام الإسلامي، والله تعالى يقول: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256].

وبعد هذا العرض السريع لأسس وخصائص الحضارة الإسلامية، نجد أنه من الضروري في هذا المقام أن يشهد للإسلام من ليس بمسلم... فهذا تصريح لولى العهد البريطاني (الأمير تشارلز). في خطاب ألقاه بجامعة أكسفورد. حيث قال: "إذا كان هناك سوء فهم في الغرب حول الإسلام وطبيعته، فيجب القول إن هناك كثيرًا من الجهل أيضًا حول حجم دين ثقافتنا وحضارتنا للحضارة الإسلامية، وفى اعتقادي إن هذا الفشل نشأ من حقيقة الصراع مع الإسلام، ولأننا كنا ننظر إلى الإسلام كعدو للغرب وكثقافة غريبة عنا، فإننا تجاهلنا الحضارة الإسلامية وأهميتها لتاريخنا"[2].

وإن صدر هذا الكلام عن ولى عهد بريطانيا في زماننا هذا، فقد كان لتقدم العرب المسلمين في كل فروع العلوم في الأندلس شأوًا بعيدًا مما دفع ملك إنجلترا أن يكتب للخليفة (هشام بن الحكم) في قرطبة (366-399هـ) - أي في النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي - ما نصه: (صاحب العظمة هشام.. بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقى العظيم الذى تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يجتاحها الجهل بين أركانها الأربعة.. وقد وضعنا ابنة شقيقنا (دوبانت) على رأس بعثة بنات الإنجليز لتشرف بكم في ظل عرشكم والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وحماية الحاشية الكريمة وقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص).. من خادمكم جورج[3].

فما أشبه الحفيد بالجد الأكبر وولى العهد بالملك ذاته، ولما لا وقد بلغت حضارة الأندلس الإسلامية ذروتها، فكان الازدهار العلمي والثقافي مستمرًّا في الحواضر العلمية التي تدور في ذلك كقرطبة وأشبيلية وسرقسطة، حيث سجل التاريخ تقدم الأندلس في فنون الزراعة والطب والرياضيات والهندسة والصناعة وأيضًا في التعدين والعمران، وآثارهم شاهدة الآن على ذلك[4].

إن الحضارة الإسلامية كانت البوتقة التي انصهرت فيها المعرفة الإنسانية السابقة على الإسلام والمواكبة له في الصين والهند وفارس، فأقام الإسلام حضارة عظيمة، وطور العلماء المسلمون العلوم، وأضافوا إليها فروعًا جديدة مثل الجبر والبصريات والجراحة والكيمياء وغيرها، وبينما أطلق علماء عصر النهضة الأوروبية على تاريخ قارتهم إبان العصور الوسطى "العصور المظلمة" كانت ديار الإسلام بحق هي منارة العلم والمعرفة في القرون الوسطى، في بغداد والأندلس والقاهرة وصقلية، وكانت اللغة العربية هي لغة البحث العلمي والتأليف (800-1400م)، كما هو الحال للغة الإنجليزية الآن[5].

ويقول الباحث (عبد المنعم أحمد)[6]: "إن الغرب ينظر إلى الحضارة المادية، ولكن الحقيقة أن كل حضارة تقوم على عنصرين أساسين.. أخلاقية ومادية.. كلاهما بوتقة واحدة.. إذا غابت الحضارة الأخلاقية، فلابد في يوم ما، أن تزول الحضارة المادية.. فالإسلام ربط بين العنصرين.. "[7].

وردًّا على (هنتنجتون)[8]، وغيره: "إن الحضارات غير الغربية متخلفة، وتعوق تطور المجتمع إذ ليس بها عناصر صالحة للبقاء.. ولكى تتقدم هذه الشعوب عليها أن تتخلى جبرًا عن حضارتها وأن تلم بالحضارة الغربية؛ لأنها أكثر صلاحية من الإسلامية، ومن الأرثوزكسية والبوذية... ليس هناك حضارة غير البروتستنتية"... يقول الدكتور (صوفى أبو طالب) - أستاذ القانون في مصر -: "هذا فكر عنصرى بغيض، فالتاريخ والعلم يؤكدان عِظَم الحضارة الإسلامية فحتى حلول القرن 17كانت اللغة العربية – وهى لغة الحضارة الإسلامية – هي لغة العلم في أوروبا، بل وفى العالم.. والغرب يعترف ولا ينكر.. ويكفى أنه في مدخل السوربون بجامعة باريس تمثالان: أحدهما (لابن رشد)، والآخر (لابن سينا)، وتخصص الجامعة الفرنسية أرفع وسامين لابن رشد وابن سينا.. اعترافًا بفضلهما وفضل علماء العرب على أوروبا.. وبفضل قوة الدفع الحضارية الهائلة للإسلام، فلقد استوعب العرب والمسلمون علوم الفرس والإغريق والرومان.. وصححوا وزادوا عليها.. فصنعوا حضارة إسلامية قامت على أكتافها حضارة الغرب حتى القرن 17"[9].

ويقول المؤرخ الأمريكي (ول ديورانت)[10]: "ويدين علم الجبر، الذي نجد أصوله في مؤلفات (ديوفانتوس Diophantus) اليوناني من رجال القرن الثالث باسمه إلى العرب، الذين ارتقوا بهذا العلم الكاشف للخبايا، الحلال للمعضلات. وأبرز الشخصيات في هذا الميدان العلمي هي شخصية (محمد بن موسى) (780-850) المعروف بالخوارزمي.. وقد كتب الخوارزمي رسائل قيمة في علوم خمسة: كتب عن الأرقام الهندية، وجمع أزياجًا فلكية، ظلت قرونًا كثيرة بعد أن روجعت في بلاد الأندلس الإسلامية هي المعمول بها في جميع البلاد الممتدة من قرطبة إلى شنغان في الصين؛ وهو الذي وضع أقدم الجداول المعروفة في حساب المثلثات.. وأورد في كتابه "حساب الجبر والمقابلة" حلولًا تحليلية وهندسية لمعادلات الدرجة الثانية.. وقد ترجمه (جرارد الكريمونائي Gerard of Cremona) في القرن الثاني عشر، وظلت ترجمته تُدرس في الجامعات الأوربية حتى القرن السادس عشر، ومنه أخذ الغرب كلمة الجبر وسموا بها ذلك العلم المعروف.

وكذلك اشتهر (ثابت بن قرة) (826-901)، فضلًا عما ترجمه من الكتب الكثيرة، بمؤلفاته في الفلك والطب، وأصبح أعظم علماء الهندسة المسلمين، وكذلك ارتقى (أبو عبد الله البتاني) (850-929) الذى يُعرف عند الأوربيين باسم البتجنس Albategnus، بعلم حساب المثلثات إلى أبعد من مبادئه التي كان عليها في أيام هبارخوسن وبطليموس، وذلك حين استبدل المثلثات بالمربعات في حل المسائل واستبدل جيب الزاوية بالقوس كما كان يفعل هبارخوس. وهو الذي صاغ في حساب المثلثات النسب بالصورة التي نستخدمها الآن في جوهرها.

وكتب (الفرغاني) (حوالي عام 860) - كتابًا في الفلك ظل مرجعًا تعتمد عليه أوربا وغرب آسيا سبعمائة عام.. وأوسع منه شهرة البتاني الذي ظل واحدًا وأربعين عامًا يقوم بأرصاد فلكية اشتهرت بدقتها واتساع مداها. وقد وصل بهذه الأرصاد إلى كثير من "المعاملات" الفلكية تمتاز بقربها العجيب من تقديرات هذه الأيام.. وهذا الاهتمام العظيم بتصوير السماء قد فاقه اهتمامهم بتصوير أقاليم الأرض لأن المسلمين كانوا يعيشون على فلح الأرض وعلى التجارة في أقاليمها المختلفة. فقد (حمل سليمان التاجر) - الذي عاش حوالي عام (851) - وصفًا لرحلته، كان هو أقدم وصف عربي لبلاد الصين، وكتبه قبل رحلات (ماركو بولو Marco Polo) بأربعمائة وخمسة وعشرين عامًا.

وفي ذلك القرن نفسه كتب (ابن خردذيه) وصفًا لبلاد الهند، وسيلان، وجزائر الهند الشرقية، وبلاد الصين، ويبدو أنه اعتمد فيما كتب على رحلاته في تلك البلاد وما شاهده فيها بنفسهِ... ووصف (ابن حوقل) بلاد الهند وإفريقية، وكتب أحمد اليعقوبي، من أهل أرمينية وخرسان في عام (891) كتاب البلدان الذي وصف فيه الأقطار والمدن الإسلامية وكثيرًا من الدول الأجنبية وصفًا خليقًا بالثقة... وزار (محمد المقدسي) جميع البلاد الإسلامية فضلًا عن بلاد الأندلس، ولاقى في أثناء رحلاته كثيرًا من الشدائد، ثم كتب عام (985)كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، وهو أعظم كتاب في معرفة جغرافية البلاد الإسلامية قبل كتاب البيروني عن الهند[11].

ويواصل (ديورانت) قائلًا: ويمثل (أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني) (973-1048م) العالِم الإسلامي في أحسن صورة له. فقد كان البيروني فيلسوفًا، مؤرخًا، ورحالة، وجغرافيًا، ولغويًا، ورياضيًا، وفلكيًا، وشاعرًا، وعالمًا في الطبيعيات، وكانت له مؤلفات كبيرة وبحوث عظيمة مبتكرة في كل ميدان من هذه الميادين. وكان عند المسلمين كما كان (ليبنتز)، ويوشك أن يكون كما كان (ليوناردو دافنشي)، عند الغربيين.. ويكاد المسلمون يكونون هم الذين ابتدعوا الكيمياء بوصفها علمًا من العلوم.. وكان أشهر الكيميائيين المسلمين جابر بن حيان (702-765) المعروف عند الأوربيين باسم جيبير Gebir. وكان (جابر بن حيان) كوفي، اشتغل بالطب.. وقد ترجم كثير من المؤلفات إلى اللغة اللاتينية. وكان لها الفضل في تقدم علم الكيمياء في أوروبا، ولم يكن لدينا إلا القليل من بقايا علم الأحياء عند المسلمين في ذلك العصر. ومن هذه الآثار كتاب النبات (لأبي حنيفة الدينوري) الذي رجع فيه إلى مؤلفات (ديوسقوريدس) ولكنه أضاف فيه إلى علم الصيدلة عقاقير أخرى كثيرة.. وكان من أقوى فروع الطب الإسلامي هو الطب العلاجي وخواص العقاقير الطبية.. وكان من أهم الأعمال التجارية بين إيطاليا والشرق الأدنى استيراد العقاقير العربية. وكان المسلمون أول من أنشأ مخازن الأدوية والصيدليات، وهم الذين أنشأوا أول مدرسة للصيدلة، وكتبوا الرسائل العظيمة في علم الأقرباذين. وكان الأطباء المسلمون عظيمي التحمس في دعوتهم إلى الاستحمام، وخاصة عند الإصابة بالحميات، وإلى استخدام حمام البخار؛ ولا يكاد الطب الحديث يزيد شيئًا على ما وصفوه من العلاج للجدري والحصبة،.. وأعظم أطباء العيون المسلمين هو (على بن عيسى)، وقد ظل كتابه (تذكرة الكحالين) يدرس في أوربا حتى القرن الثامن عشر[12].
يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 97.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.73%)]