داعية العناد وضراوة الاعتياد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 562 - عددالزوار : 24089 )           »          إيركتين Erectin (اخر مشاركة : homeremedie - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5408 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-03-2020, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,700
الدولة : Egypt
افتراضي داعية العناد وضراوة الاعتياد

داعية العناد وضراوة الاعتياد
حنان بنت حجي الحجي


عندما صنف الغزال -يرحمه الله- كتابه: (شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل) اشترط على قارئه عدداً من الشروط، ومن أهم تلك الشروط: أن ينفك (عن داعية العناد، وضرواة الاعتياد، وحلاوة المألوف من الاعتقاد).
وهذه الجملة الغزالية البديعة ينبغي أن يُعدّى اشتراطها للتعاطي مع أية رأيٍ، أو قولٍ جديدٍ، فلا يرفض القول مكابرة، أو معاندة، فالحقيقة فوق كل أحد، ومهما بلغت عداوة الخصم إلا أنه يجب أن تحترم أدلته الموافقة للصواب، وأن تبرز وتقبل لذاتها، ولا يشغب عليها بمعارضات غير علمية، أو شخصية، وأن يتجنب الباحث اللجاج والخصومة، ففرق بين الثبات على القول واللجاج فيه، وقد أشار إلى ذلك ابن حزم -رحمه الله- حيث قال: "الثبات الذي هو صحة العقد والثبات الذي هو اللجاج مشتبهان اشتباهاً لا يفرق بينهما إلا عارف بكيفية الأخلاق، والفرق بينهما أن اللجاج هو ما كان على الباطل أو ما فعله الفاعل نصراً لما نشب فيه وقد لاح له فساده، أو لم يلح له صوابه ولا فساده، وهذا مذموم، وضده الإنصاف، وأما الثبات الذي هو صحة العقد فإنما يكون على الحق أو على ما اعتقده المرء حقاً ما لم يلح له باطله، وهذا محمود وضده الاضطراب".
ومن الأمور التي نبه الغزالي إلى ضرورة اجتنابها: ضراوة الاعتياد، وذلك أن المألوف له ضراوة وسطوة، لا يستطيع الانفكاك عنهما البليد القانع بالمألوف، وكم من قول صحيح لم يعب عليه إلا مخالفته للسائد والمعتاد، وهذا منهج جاهلي ذمه القرآن: (إنا وجدنا آباءنا على أمة) وكثيرٌ من الآراء الفقهية التي ربما كانت أسعدَ بالحق والدليل تمت مواجهتها بالرفض والممانعة بسبب مخالفتها لفتوى سابقة سائدة، مع أن الحق بخلافها، والأمر الثالث الذي نبه أبو حامد على وجوب الانفكاك عنه: حلاوة المألوف من الاعتقاد، فالأمر الذي ينعقد إيمان المرء عليه يكون له حلاوةٌ يصعب عليه أن يفارقها إلى مرارة البحث والتقصي عن صحة ذلك المعتقد من فساده؛ لذلك فإن كثيراً من الناس ليس لديه الاستعداد لتغيير قناعاته، أو حتى لاختبار صدقها! بل يكتفي بالتقليد والمحاكاة، ويرفض أي جديد، مع أنه ربما قد عقد على اعتقاد باطلٍ، فهذه الأمور الثلاثة جديرٌ بكل باحث وناظر أن يتحاشاها، وأن يتحرز منها؛ لئلا يقع في الغلط ومجانفة العدل في الحكم؛ إذ جميعها جالبٌ لذلك، يقول أبو حامدٍ: "فالضراوة بالعادة مخيلة البلادة، والشغف بالعناد مجلبة الفساد، والجمود على تقليد الاعتقاد مدفعة الرشاد".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.45 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]