
02-03-2020, 02:07 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة :
|
|
النهم في طلب العلم، وعدم الاكتفاء بالمعرفة، ومزاحمة التلاميذ في حضور الدروس
النهم في طلب العلم، وعدم الاكتفاء بالمعرفة، ومزاحمة التلاميذ في حضور الدروس
بدر بن جزاع بن نايف النماصي
من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها المتعلم أثناء درسه
النهم في طلب العلم، وعدم الاكتفاء بالمعرفة، ومزاحمة التلاميذ في حضور الدروس
النهم في الحصول على المعرفة:
قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "وقال عمرُ المهاجريُّ عن ابن عباس: إن له لسانًا سؤولاً، وقلبًا عقولاً؛ رواه عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عنه"[1].
سؤال العلماء، ومزاحمة المتعلمين في حضور مجالس العلم:
قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "وقال علي بن المديني: حدثنا جندب بن عبدالرحمن الرواسي، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: جالِسوا الكبراء، وسائِلوا العلماء، وخالِطوا الحكماء، قال البيهقي: رُوي مرفوعًا، وهو ضعيف، وقال لقمان: يا بني، جالس العلماء، وزاحِمهم بركبتيك؛ فإن الله يُحيي القلوب بنور الحكمة، كما يحيي الأرض بوابل المطر"، وعن أنس مرفوعًا: ((منهومان لا يشبعان؛ طالب علم، وطالب دنيا))؛ رواه الترمذي"[2].
أخذ المهم من جميع العلوم:
من علامات التلميذ المتميز في درسه: التنوعُ في مصادر العلم، وأخذُ المهم من كل فن، نقل ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "عن ابن الجوزي قوله: "فلما رأيت في الصبا أن كلَّ مَن برع مِن أولئك في فنِّه ما استقصى، وإنما عوَّقته فضوله عن المهم، وما بلَغ الغاية، رأيت أن أَخْذَ المهمِّ مِن كل علم هو المهمُّ"[3].
اهتمام المتعلم بشكله الخارجي:
المتعلم يجب أن يهتم بشكله الخارجي؛ من نظافة الجسد، والملبس، والمأكل، والمشرب، وكل ما له تعلق بشكله الخارجي، وقد أشار ابن مفلح المقدسي إلى مجموعة من هذه الآداب العامة المتعلقة بالشكل الخارجي للمتعلم، وضعها الباحث على شكل نقاط كالآتي:
تسريح الشعر:
قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "يسن أن يغسل شعره ويسرحه ويفرقه"[4].
تقليم الأظفار:
قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "ويسن أن يقلِّم أظفاره مخالفًا كل يوم جمعة، زاد بعضهم قبل الزوال"[5]، قال: "وقال عبدالرزاق: أراد رجل أن يقلم أظفاره عند سفيان وكان يوم الخميس، فقال له رجل: لو تركته إلى غد الجمعة، فقال سفيان: لا تؤخِّر السنَّة لشيء، ويسن أن يقلمها كل أربعين يومًا فأقل؛ للخبر الصحيح، وقيل: المقيم كل عشرين يومًا، والمسافر كل أربعين يومًا، وقيل: عكسه"[6].
استخدام الطِّيب والمنظِّفات والمطهِّرات للبدن:
قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "ويتطيب في بدنه وثيابه بما لا لون فيه"[7].
النهي عن القزع:
قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "ويكره حلق القفا من غير حاجة، نص عليه، وقال أيضًا: هو من فعل المجوس؛ ((ومن تشبَّه بقوم فهو منهم))، وهذا يقتضي التحريم، وقيد في الشرح كراهية حلقه لمن لم يحلق رأسه، وهو قول في الرعاية"[8].
[1] (المرجع السابق): ج2. ص224.
[2] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج2. ص224 - 225.
[3] (المرجع السابق): ج2. ص229.
[4] (المرجع السابق): ج3. ص506.
[5] (المرجع السابق): ج3. ص507.
[6] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج3. ص508.
[7] (المرجع السابق): ج3. ص510 - 511.
[8] (المرجع السابق): ج3. ص514.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|