|
ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() (2) قال شعبة بن الحجاج: سُفْيان الثَّوري أمير المؤمنين في الحديث؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 356). (3) قال المثنى بن الصباح: سُفْيان الثَّوري عالم الأمة وعابدها؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 356). (4) قال بشر بن الحارث: كان سُفْيان الثَّوري عندي إمامَ الناس؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 357). (5) قال مبارك بن سعيدٍ: رأيت عاصم بن أبي النَّجود يجيء إلى سُفْيان الثَّوري يستفتيه، ويقول: أتيتنا يا سُفْيان صغيرًا، وأتيناك كبيرًا؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 357). (6) قال أيوب بن سويدٍ: ما سألنا سُفْيان الثَّوري عن شيءٍ، إلا وجدنا عنده أثرًا ماضيًا، أو أثرًا من عالمٍ قَبْله؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 359). (7) قال سليمان بن حيان: كنا نصحب سُفْيان الثَّوري وقد سمعنا ممن سمع منه؛ إنما نريد منه تفسير الحديث؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 366). سُفْيان يحث طلبة العلم على العمل: (1) قال عبدالله بن المبارك: سُئل سُفْيان الثَّوري: "طلب العلم أحب إليك يا أبا عبدالله أو العمل؟"، فقال: "إنما يراد العلم للعمل، لا تدَعْ طلبَ العلم للعمل، ولا تدَعِ العمل لطلب العلم"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 12). (2) قال سُفْيان الثَّوري: قدمت البصرة فجلست إلى يوسف بن عبيدٍ، فإذا فتيان كأن على رؤوسهم الطير، فقلت: يا معشر القراء، ارفعوا رؤوسكم؛ فقد وضح الطريق، واعملوا، ولا تكونوا عالةً على الناس، فرفع يونس رأسه إليهم، فقال: قوموا، فلا أعلمن أحدًا منكم جالسني حتى يكسِب معاشه من وجهه، فتفرقوا، قال سُفْيان: فوالله ما رأيتهم عنده بعده؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 382). كرم الثَّوري: قال محمد بن يوسف الفريابي: "قدم سُفْيان الثَّوري ببيت المقدس، فأقام ثلاثة أيامٍ، وصلى عند باب الرحمة، وعند محراب داود عليه السلام، ورابَط بعَسْقلان أربعين يومًا، وصحبتُ سُفْيان من عسقلان إلى المدينة، فكان يُخرج النفقة، ونخرج معه جميعًا، فيدفعها إلى رجلٍ لينفق علينا، فكنا إذا وضعنا سفرتنا لم يرِدْ أحدٌ من السُّؤَّال إلا أعطاه، حتى لا يبقى شيء، فكان بعضنا إذا رآه يصنع ذلك يأخذ خبزه ويتنحى فيأكل"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 25). من كرامات الثَّوري: قال إبراهيم بن سليمان الزيات: كنا عند سُفْيان الثَّوري، فجاءت امرأة فشكت إليه ابنها، وقالت: يا أبا عبدالله، أجيئك به تعظه؟ فقال: "نعم جيئي به"، فجاءت به، فوعظه سُفْيان بما شاء الله، فانصرف الفتى، فعادت المرأة بعد ما شاء الله، فقالت: جزاك الله خيرًا يا أبا عبدالله، وذكرت بعض ما تحب من أمر ابنها، ثم جاءت بعد حينٍ فقالت: يا أبا عبدالله، ابني ما ينام الليل، ويصوم النهار، ولا يأكل ولا يشرب، فقال: "ويحك مم ذاك؟"، قالت: يطلُب الحديث، فقال: "احتسبيه عند الله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 65). ابتلاء الثَّوري: (1) قال عبدالرحمن بن مهدي: سمعت سُفْيان الثَّوري يقول: "طُلبت في أيام المهدي، فهربت، فأتيت اليمن، فكنت أنزل في حي حي، وآوي إلى مسجدهم، فسُرق في ذلك الحي، فاتهموني، فأتوا بي معن بن زائدة، وكان قد كتب إليه في طلبي، فقيل له: إن هذا قد سرق منا، فقال: لِمَ سرقت متاعهم؟ فقلت: ما سرقت شيئًا، فقال لهم: تنحوا لأسأله، ثم أقبل عليَّ، فقال: ما اسمك؟ قلت: عبدالله بن عبدالرحمن، قال: يا عبدالله بن عبدالرحمن، نشدتك بالله لَمَا نسبت لي نسبك، قلت: أنا سُفْيان بن سعيد بن مسروقٍ، قال: الثَّوري؟ قلت: الثَّوري، قال: أنت بغية أمير المؤمنين؟ قلت: أجل، فأطرق ساعةً، ثم قال: ما شئتَ فأقم، وارحل متى شئت، فوالله لو كنتَ تحت قدمي ما رفعتُها"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 4). (2) قال عبدالرحمن بن مهدي: "قدم سُفْيان الثَّوري البصرةَ والسلطانُ يطلبه، فصار في بعض البساتين، فأجر نفسه على أن يحفظ ثمارها، فمر به بعض العشارين، فقال له: من أين أنت يا شيخ؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أخبرني، أرطب البصرة أحلى أم رطب الكوفة؟ قال: أما رطب البصرة فلم أذُقْه، ولكن رطب السابرية بالكوفة حلو، فقال: ما أكذبك من شيخٍ! الكلاب والبر والفاجر يأكلون الرطب الساعة، وأنت تزعم أنك لم تذقه؟ فرجع إلى العامل فأخبره بما قال ليعجبه، فقال: ثكلتك أمك، أدركه، فإن كنت صادقًا فإنه سُفْيان الثَّوري، فخذه لتتقرب به إلى أمير المؤمنين المهدي، فرجع في طلبه فما قدر عليه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 13). (3) روى ابن سعدٍ عن أبي شهابٍ الحناط، قال: بعثَتْ أختُ سُفْيان الثَّوري معي بجرابٍ إلى سُفْيان وهو بمكة (مختفٍ من الخليفة المهدي)، فيه كعك وخشكنانج، فقدمت مكة فسألت عنه، فقيل لي: إنه ربما قعد دبر الكعبة مما يلي باب الحناطين، قال: فأتيتُه هناك وكان لي صديقًا، فوجدته مستلقيًا، فسلَّمت عليه، فلم يُسائِلْني تلك المساءلة، ولم يسلم علي كما كنت أعرف منه، فقلت له: إن أختك بعثت إليك معي بجرابٍ فيه كعك،قال: فعجِّل به علي، واستوى جالسًا، فقلت: يا أبا عبدالله، أتيتك وأنا صديقك فسلمت عليك فلم ترد علي ذاك الرد، فلما أخبرتك أني أتيتك بجراب كعكٍ لا يساوي شيئًا جلست وكلمتني، فقال: يا أبا شهابٍ، لا تلُمْني؛ فإن هذه لي ثلاثة أيامٍ لم أذق فيها ذواقًا، فعذرته؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 372). (4) قال ابن سعدٍ: لما خاف سُفْيان بمكة من طلب الخليفة المهدي للقبض عليه، خرج إلى البصرة فقدمها، فنزل قرب منزل يحيى بن سعيدٍ القطان، فقال لبعض أهل الدار: أما قربكم أحد من أصحاب الحديث؟ قالوا: بلى يحيى بن سعيدٍ، قال: جئني به، فأتاه به، فقال: أنا ها هنا منذ ستة أيامٍ أو سبعةٍ، فحوله يحيى إلى جواره، وفتح بينه وبينه بابًا، وكان يأتيه بمحدثي أهل البصرة يسلمون عليه ويسمعون منه، فكان فيمن أتاه جَرير بن حازمٍ، والمبارك بن فَضالة، وحماد بن سلمة، ومرحوم العطار، وحماد بن زيدٍ، وغيرهم، وأتاه عبدالرحمن بن مهدي ولزمه، فكان يحيى وعبدالرحمن يكتبان عنه تلك الأيام،ولما تخوَّف سُفْيان أن يشهر بمقامه بالبصرة قُربَ يحيى بن سعيدٍ، قال له: حوِّلْني من هذا الموضع، فحوله إلى منزل الهيثم بن منصورٍ الأعرجي من بني سعد بن زيد مناة بن تميمٍ، فلم يزل فيهم؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 373). أقوال السلف في سُفْيان: (1) قال سُفْيان بن عيينة: كان سُفْيان الثَّوري كأن العلم ممثَّل بين عينيه، يأخذ منه ما يريد، ويدَعُ ما لا يريد؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 219). قال سُفْيان بن عيينة أيضًا: أصحاب الحديث ثلاثة: عبدالله بن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثَّوري في زمانه؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 219). (2) قال عبدالله بن داود الخُرَيبي: ما رأيت محدثًا أفضل من سُفْيان الثَّوري؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 359). (3) قال شريك بن عبدالله: إن الله تعالى لا يدَعُ الأرض من حجةٍ تكون لله على عباده، يقول: ما منعكم أن تكونوا مثل فلانٍ؟!قال شريك: ونرى أن سُفْيان الثَّوري منهم؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 360). (4) قال عبدالله بن المبارك: كتبتُ عن ألف ومائة شيخ، ما كتبت عن أفضلَ مِن سُفْيان الثَّوري؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 219). • وقال عبدالله بن المبارك: ما أعلَمُ على الأرض أعلَمَ مِن سُفْيان الثَّوري رحمه الله؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 357). • وقال عبدالله بن المبارك: تعجبني مجالس سُفْيان الثَّوري، كنت إذا شئت رأيته في الورع، وإذا شئت رأيته مصليًا، وإذا شئت رأيته غائصًا في الفقه؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 357). (5) قيل للفضيل بن عياضٍ في بعض ما كان يذهب إليه من الورع: مَن إمامك في الورع؟ قال: سُفْيان الثَّوري؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 3). (6) قال أيوب السَّختياني: ما قدِم علينا من الكوفة أفضل من سُفْيان الثَّوري؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 360). (7) قال وكيع بن الجراح: ما رأت عيناي مثل سُفْيان الثَّوري؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 219). قال قتيبة بن سعيدٍ: "لولا سُفْيان الثَّوري لمات الورع"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 20). قبس من كلام الثَّوري: (1) قال سُفْيان الثَّوري: ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 363). (2) قال سُفْيان الثَّوري: لا نزال نتعلم العلم ما وجدنا من يعلِّمنا؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 363). (3) قال سُفْيان الثَّوري: لو أن البهائم تعقِلُ مِن الموت ما تعقِلون، ما أكلتم منها سمينًا؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 392). (4) قال سُفْيان الثَّوري: "إنما سُميت الدنيا؛ لأنها دنيَّة، وسمي المال؛ لأنه يميل بأهله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 10). (5) قال سُفْيان الثَّوري: الأعمال السيئة داء، والعلماء دواء، فإذا فسد العلماءُ فمَن يشفي الداء؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 361). (6) قال سُفْيان الثَّوري: إذا زهد العبد في الدنيا، أنبَت الله الحكمة في قلبه، وأطلق بها لسانه، وبصَّره عيوبَ الدنيا وداءَها ودواءَها؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 389). (7) قال سُفْيان الثَّوري: إذا عرَفت نفسك، فلا يضرُّك ما قيل فيك؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 390). (8) قال سُفْيان الثَّوري: "يُكتَب للرجل من صلاته ما عقَل منها"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 61). (9) قال سُفْيان الثَّوري: إذا رأيت الرجل حريصًا على أن يؤتمَّ، فأخِّرْه؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 390). (10) قال سلام بن سليمٍ: قال لي سُفْيان الثَّوري: عليك بعمل الأبطال؛ الكسب من الحلال، والإنفاق على العيال؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 381). (11) قال سُفْيان الثَّوري: ليس الزهد في الدنيا بلبس الخشن، ولا أكل الجشب، إنما الزهد في الدنيا قِصَر الأمل؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 386). (12) قال سُفْيان الثَّوري: "ما رأيت الزاهد في شيءٍ أقل منه في الرياسة، ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب، فإذا نوزع في الرياسة حامى عليها وعادى"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 39). (13) قال رجل لسُفْيان: أوصني، فقال: اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، واعمل للآخرة بقدر دوامك فيها؛ (وفيات الأعيان لابن خلكان جـ 2 صـ 387). (14) قال سُفْيان الثَّوري: لا يفقه عبد حتى يعُدَّ البلاء نعمةً، والرخاء مصيبةً؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 278 رقم: 36682). وفاة سُفْيان الثَّوري: لما حضَر الموتُ سُفْيانَ الثَّوريَّ جزع، فقال له مرحوم بن عبدالعزيز: يا أبا عبدالله، ما هذا الجزع؟ إنك تقدَمُ على الرب الذي كنت تعبده، فسكن وهدأ، وقال: انظروا مَن ها هنا مِن أصحابنا الكوفيين، فأرسلوا إلى عبادان، فقدم عليه عبدالرحمن بن عبدالملك بن أبجر، والحسن بن عياشٍ أخو أبي بكر بن عياشٍ، فأوصى إلى عبدالرحمن بن عبدالملك، وأوصاه أن يصلي عليه، فأقاما عنده حتى مات، فأخرج بجنازته على أهل البصرة فجأةً، وسمعوا بموته، وشهِده الخلق، وصلى عليه عبدالرحمن بن عبدالملك، وكان رجلًا صالحًا رضيه سُفْيان لنفسه، ونزل في حفرته، ونزل معه خالد بن الحارث وغيرهما، ودفنوه، ثم انصرف عبدالرحمن بن عبدالملك والحسن بن عياشٍ إلى الكوفة، فأخبَرَا أهلها بموت سُفْيان رحمه الله؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 373). نظر حماد بن زيدٍ إلى سُفْيان الثَّوري (أي: بعد وفاته) مسجى بثوبٍ على السرير، فقال: يا سُفْيان، لست أغبِطُك اليوم بكثرة الحديث؛ إنما أغبطك بعملٍ صالحٍ قدمتَ؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 6 صـ 371). توفي سُفْيان الثَّوري (رحمه الله) بالبصرة في شعبان سنة إحدى وستين ومائةٍ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 371). وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين. وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |