|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بركة الطاعة محمود الفقي الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فالطاعة أيها القارئ الكريم بركةٌ على أهلها، فالمسلم إذا أكثر من الطاعات والعبادات يكون مباركًا على الدوام، وإذا تدبرنا الآيات القرآنيةَ والأحاديث النبوية التي تبين الدرجات العليا، والتي تبيّن الثواب العظيم الذي يترتب على عبادة المسلم لربه؛ لعلمنا أن المسلمَ دائمًا مباركٌ على الله -جل وعلا-، وأن الله تعالى اختاره وجعله من أمة الإسلام التي اختصها بالأيام التي يعظُمُ الأجر فيها، قال الله تعالى: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) [89: سورة النمل] وقال -عز وجل-: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [160: سورة الأنعام] وروى البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ - عز وجل - قَالَ: قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً)) فهذه بركة الطاعة على وجه العموم. وإذا أردنا أن نخصّصَ؛ فنجد الطاعة بركة على أهلها في القول، فمن المعلوم أن المسلم لا يتلفظ إلا بخير، فيؤجر بالكلمة الواحدة في الطاعة، وينال عليها عشر حسنات بل أكثر، بل ربما يهتدي آلافٌ من الناس بسبب هذه الكلمة الطيبة فينال أجر من تبعه، وبالكلمة الواحدة في الخيري- حفظه الله تعالى - بها ويدخله الجنة وتوجبُ رضوانَ الله تعالى عليه. وكذلك، الطاعة بركة في العمل، فالصلاة خمس في العمل، خمسون في الأجر والثواب، وصيام رمضان وبعده ستّ من شوال كصيام العام كله، والصدقة بسبعمائة ضعفٍ، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة. والطاعة بركة في التعامل مع الناس، فصاحب الخلق الحسن يكون بخُلُقِه في طاعةٍ لله -عز وجل-، والرجل يدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم، ويحظى ببيت في أعلى الجنة، ويكمل إيمانه، ويثقل ميزانه. أسأل الله تعالى أن لا يحرمنا بركة الطاعة، وأن يهدينا لأحسن الأخلاق وأن يصرفَ عنها سيِّئَها إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() لا اله الا الله
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |