المنافقون وتضييع أمانة الكلمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 567 - عددالزوار : 24215 )           »          كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5425 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-02-2020, 10:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,705
الدولة : Egypt
افتراضي المنافقون وتضييع أمانة الكلمة

المنافقون وتضييع أمانة الكلمة


د. محمد منير الجنباز








ثم قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى [الأنعام: 152] (3)

ذلكم وصاكم به (الوصايا العشر)


المنافقون ضيَّعوا أمانةَ الكلمة، وتلاعَبوا في القول حتى خدَعوا المؤمنين، فإن جلَسوا معهم أظهَروا الإيمان، وتكلَّموا به، ولبِسوا لباسه، فلا يشُكُّ الجالس معهم أنهم مؤمِنون متحمِّسون لدِينهم، يقرَؤون القرآن، ويذكُرون الله، لكنهم إذا خلَوْا إلى شياطينِهم أظهَروا الكفر، وانتقَصوا من الإسلامِ، فأخبَر اللهُ نبيه خبَرَهم فقال: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 8 - 10].

وكانوا أشدَّ خطَرًا على المُسلمين من الكافرين، لكن الله فضَحهم لنبيِّه، وكشَفهم له، وكان أبو عامرٍ الراهبُ زعيمَهم الذي يجتمِعون إليه؛ لذلك بنَوْا له مسجدَ الضِّرار؛ لكي يجتمعوا إليه سرًّا في هذا المسجد، ويخططوا لأذيةِ المسلمين، فأطلَع الله نبيَّه على ما خطَّطوا، فأمَر عليه الصلاة والسلام بهَدْم المسجدِ وتحريقِه.

وقد كانوا ينشُرون الشائعاتِ المغرِضة، ويحرِّفون ما يسمعون من الكلام، يوحي لهم به أعداءُ الله اليهودُ؛ قال الله تعالى يكشِفُ هاتين الفئتين: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ﴾ [المائدة: 41].

وقال أيضًا: ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴾ [النساء: 108]، وقد نزَلت في بيتِ نفاقٍ، فيهم بِشر بن أبيرق الذي كان يقولُ شعرًا يهجو به أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وينسُبه إلى بعض العرب، فيقول: قال فلان، وقال فلان، فإذا سمِع أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الشِّعرَ قالوا: والله ما يقولُه إلا هذا الخبيث؛ لأنهم كانوا لا يشكُّون في نفاقِه.


وقد ورَد في الحديث المتفق عليه: ((وتجدون شرَّ الناس ذا الوجهَيْنِ، الذي يأتي هؤلاءِ بوجه وهؤلاء بوجه))[1]، وهذا المذمومُ هو الإِمَّعة الذي يقول: إنْ أحسَن الناس أحسنتُ، وإن أساء الناسُ أسأتُ، فإذا حضَر مجلسًا فيه دِين وعِلم، كان متدينًا عالِمًا، وإن حضَر مجلسًا فيه غِيبة وفِسق ومُجون كان منهم.


[1] من حديث أبي هريرة؛ رياض الصالحين، ص586.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]