الإسلام دين الصلاح والإصلاح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-02-2020, 10:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام دين الصلاح والإصلاح

الإسلام دين الصلاح والإصلاح (1)


محمد أحمد محمود













قال الراغب الأصفهاني في معجمه "مفردات القرآن" في مادة صلح: الصلاح ضد الفساد، وهما مختصان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقوبل في القرآن تارة بالفساد وتارة بالسيئة، قال تعالى: ﴿ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ﴾ [التوبة: 102]، وقال: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ﴾ [الأعراف: 56].



وقال في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [يونس: 81]: أي: المفسد يضادُّ الله في فعله، فإنه يفسد والله تعالى يتحرى في جميع أفعاله الصلاح، فهو - إذًا - لا يصلح عمله.



وقال تعالى في سورة هود المكية الآية (116): ﴿ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [هود: 116]، وعطف تعالى بالآية (117) بعدها، فقال: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 117]، ويقول الإمام ابن كثير الدمشقي في تفسير الآية الأولى: فهلا وجد من القرون الماضية بقايا من أهل الخير ينهون عما كان يقع بينهم من الشرور والمنكرات والفساد في الأرض... إلا القليل الذين أنجاهم الله عند حلول غضبه وفجأة نقمته؛ ولهذا أمر الله تعالى هذه الأمَّة الشريفة أن يكون فيها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، كما قال: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]؛ انتهى قول الإمام ابن كثير رحمه الله.



ويقول العلامة الشيخ السعدي في معنى الآية 117: إن الله تعالى ما كان له أن يهلك أهل القرى بظلم منه لهم والحالُ أنهم مصلحون مقيمون على الصلاح مستمرون عليه، فما كان الله ليهلكهم إلا إذا ظلموا وقامت عليهم حجة الله؛ انتهى قول العلامة السعدي.



والآيتان 116 و117 من سورة هود المكية تلهمان بمسؤولية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من أمته في الاضطلاع بدور النهي عن الفساد في الأرض وإصلاح أحوال الناس بالعدل، مما كان أحد الأسباب الرئيسة للبعثة النبوية الشريفة بالإسلام، وهي الميزة التي اختصت بها الأمة الإسلامية، وقام بها حق القيام السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان إلى الناس كافة، وذلك بدعوتهم إلى الله تعالى، وتوحيده في العبادة، وطاعته وطاعة رسوله في الأمر والنهي، وتحكيم شريعته فيهم بصون النفس وحمايتها من العدوان والظلم، ومنذ البدء أدرك المسلمون خطاب القرآن، فحملوا رسالته مستجيبين لله ولرسوله، وعاشوا إخوة متحابين متساوين ومتناصحين فيما بينهم في ظل الدين الجديد وحكومة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وهو القدوة فيهم والأسوة الحسنة في الصلاح والإصلاح، والحيلولة دون وقوع فساد في العلاقات بينهم وفي مجتمعهم الجديد، لا سيما وأن القرآن والوحي يعمل في نفوسهم، ويدعوهم بكليتهم كأمة إلى التناجي بالإصلاح، سواء في الأسرة بين الزوجين، أو الاثنين المختلفين، أو في الجماعة، أو الفرقاء، قال تعالى في سورة النساء الآية (114): ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [النساء: 114]، وقال في سورة الأنفال الآية (1): ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [الأنفال: 1]، وقال في سورة الحجرات الآية (10): ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ [الحجرات: 10]، وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى - إصلاحَ ذات بين المسلمين أفضلَ من درجة الصيام والصلاة والصدقة، وفساد ذات البين هو الحالقة التي لا تُبقي للدين والإيمان في النفس أثرًا.




أعاذنا الله وأعاذ المسلمين من فساد ذات بينهم، وأصلح أحوالنا وأحوال أمتنا الإسلامية، إنه سميع قريب مجيب، وصلى الله على النبي وآله وصحبه وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.72 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]