الدعاة ،، وبناء المجد الشخصي ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136763 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5546 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-02-2020, 12:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي الدعاة ،، وبناء المجد الشخصي !

الدعاة ،، وبناء المجد الشخصي !

د. خالد رُوشه




حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اتخاذ الدين مطية لشىء يبتغى به غير وجه الله سبحانه من مال أو شهرة أو جاه أو مكانة , كما حذر وأنذر الذين لايرتدعون عن ذلك بسوء العاقبة والخسران .




إن هذا الدين عمل لايراد به أجر سوى مرضات الله سبحانه , ولا تقبل به وسيلة سوى وسيلة ابتدأها الإخلاص وصاحب خطواتها جميعا , ومن ابتغى الأجر الدنيوي منه خسر مهما جمع , ومن ابتغى الشهرة منه خاب مهما اشتهر , ومن فسدت نيته في عمله له سعرت به النار في أول من تسعر .



إن السعي للشرف الذاتي والمكانة الشخصية أمر مباح مادام في شئون الدنيا وسباقاتها , فهذا يبيع وهذا يتجر وذاك يجتهد وذاك يبتكر , أما في شأن الدين فالأمر كله قلبي طاهر لا متاع فيه ولا دنيا , ولا سباق فيه إلا بشروط الصلاح والتقى وإنكار الذات والتواضع وحب الخير أن ينتشر على لسان كل الناس وأي الناس .




أذكر بذلك بعدما وجدت اهتماما كبيرا من بعض الدعاة بأسمائهم وكيف تكتب , وبإعلاناتهم وكيف ترسم , وبأجورهم عما يعلمون به الناس وينشرون به سنة النبي صلى الله عليه وسلم , فامتعضت نفسي وتألمت من قدوم تلك الأيام التي تصير فيها الشهرة في الدين وسيلة تكسب وصارت مراكز الدنيا تؤخذ بالعلم والدعوة .





إن من أقبح المناظر التي يراها المرء هو منظر داعية إلى الله يرفع رأسه مشرئبا رجاء أن يري نفسه للناس أو أن يظهر في المقامات التي لاهدف منها سوى بناء الأمجاد الشخصية أو الصراع على الدراهم الزائلة , إنه بقدر رفعته في تلك المقامات بقدر سقوطه وانحرافه عن سواء الصراط وهبوطه في أعين الصالحين من الخلق .




قال الله سبحانه : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " ، وأخرج الترمذي عن ابن عمر وغيره قوله صلى الله عليه وسلم : " ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه " وفى لفظ لجابر رضى الله عنه : ما ذئبان ضاريان يأتيان فى غنم غاب رعاؤها بأ فسد لها من حب الشرف والمال لدين المؤمن"




وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لايتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنه يوم القيامة"
وكان عبد الواحد بن زيد يحلف بالله لحرص المرء على الدنيا أخوف عليه عنده من أعدى أعدائه




وقال ابن رجب : أطول الناس همّاً الحسود ، وأهنؤهم عيشا القَنوع ، وأصبرهم على الأذى الحريص ، وأخفضهم عيشا أرفضهم للدنيا ، وأعظمهم ندامة العالم المفرط




وقد وصف أبوبكر الآجري رحمه الله عالِمَ السوء بأوصاف طويلة ، منها أنّه قال : (قد فتنه حب الدنيا والثناء والشرف والمنزلة عند أهل الدنيا ، يتجمّل بالعلم كما تتجمل بالحُلّة الحسناءُ للدنيا ، ولا يجمّل علمه بالعمل به ... فهذه الأخلاق وما يشبهها تغلب على قلب المرء مَن لم ينتفع بالعلم ، فبينا هو مقارب لهذه الأخلاق إذ رغبتْ نفسه في حب الشرف والمنزلة ، فأحب مجالسة الملوك وأبناء الدنيا ، وأحب أن يشاركهم فيما هم فيه من رخاء عيشهم من منظر بهيّ ، ومركب هنيّ ، وخادم سريّ ، ولباس ليّن ، وفراش ناعم ، وطعام شهيّ ، وأحب أن يُغشي بابُه ، وأن يُسمع قوله ، ويُطاع أمره )



قال الحسن : لا يكون حظّ أحدكم من علمه أن يقول له الناس عالم , وقال الثوري : إنمّا فُضِّل العلم لأنّه يتّقى به الله ، وإلا كان كسائر الأشياء



قال ابن رجب : اعلم أن النفس تحب الرفعة والعلو على أبناء جنسها ، ومن هنا نشأ الكبر والحسد ، ولكن العاقل ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه وجواره ويرغب عن العلو الفاني الزائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه وانحطاط العبد وسفوله وبعده عن الله وطرده عنه

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.41 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]