|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() سنحاول من خلال هذا الموضوع تعريف المسلمين بالمسجد الأقص وملحقاته وسيكون هذا الموضوع على أجزاء وسيحتوي الموضوع على الخرائط والصور التوضيحية بحيث نشعركم بأنكم قد قمتم بزيارة ميدانية لهذا المسجد الأسير أدعوا الله أن يحرر المسجد الأقصى ويعيده إلى أيدي المسلمين وإن شاء الله سوف يشمل الموضوع على: نبذة قصيرة عن مدينة القدس تعريف عام بالمسجد الأقصى البوابات الخارجية للمسجد مآذن المسجد صور لبعض المدارس والمباني المتواجدة داخل ساحات المسجد صور لبعض أماكن الوضوء والساحات المسجد الأقصى القديم المسجد الأقصى (المسجد القبلي أو مسجد عمر) الحالي مسجد قبة الصخرة المسجد المرواني
__________________
![]() ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سنحاول من خلال هذه المشاركات إن شاء الله تعريف المسلمين بشيئ عن المسجد الأقصى وأروقته وقبابه ومآذنه ومبانه أسأل الله أن يوفقني في ذلك. فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان بعد الإستعانة بالله تعالى أقول، لا بد لنا قبل الدخول للتعريف بهذا المسجد المبارك أن نقوم يتعريف بسيط للمدينة المقدسة التي يقع هذا المسجد فيها وهي مدينة القدس مدينة السلام ومهد الأديان نبذة تاريخية تعتبر مدينة القدس من أقدم المدن التاريخية في العالم، حيث يزيد عمرها عن (45) قرناً، وهي مهد الديانات السماوية الثلاثة، اليهودية والنصرانية والإسلام . وقد عرفت القدس بأسماء عديدة على مر العصور كان أهمها، يبوس، أورشاليم، إيليا كابتولينا، إيلياء، بيت المقدس، القدس، القدس الشريف . يبوس هو الاسم الأقدم الذي عرفت به القدس قبل حوالي (4500) سنة، وذلك نسبة لليبوسيين الذين ينحدرون من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية، ويعتبر اليبوسيون السكان الأصليون للقدس، فهم أول من سكنها حينما نزحوا إليها مع من نزح من القبائل العربية الكنعانية حوالي سنة (2500 ق.م)، حيث استولوا على التلال المشرفة على المدينة القديمة وبنوا قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من يبوس عرفت بحصن يبوس الذي يعرف بأقدم بناء في القدس وذلك للدفاع عن المدينة وحمايتها من هجمات وغارات العبرانيين والمصريين (الفراعنة) . وكما اهتم اليبوسيون بتأمين حصنهم ومدينتهم بالمياه، فقد احتفروا قناة تحت الأرض لينقلوا بواسطتها مياه نبع جيحون (نبع العذراء) الواقع في وادي قدرون (المعروفة اليوم بعين سلوان) إلى داخل الحصن والمدينة . كما عرفات القدس بأورشالم نسبة إلى الإله (شالم) إله السلام لدى الكنعانيين، حيث ورد ذكرها في الكتابات المصرية المعروفة بألواح تل العمارنة والتي يعود تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد. وظلت يبوس بأيدي اليبوسيين والكنعانيين حتى احتلها النبي داود عليه السلام (1409ق.م)، فأطلق عليها اسم (مدينة داود)، واتخذها عاصمة له، ثم آلت من بعده لابنه الملك سليمان وازدهرت في عهده ازدهاراً معمارياً كبيراً، وفي هذه الحقبة سادت الديانة اليهودية في المدينة . وفي سنة 586 ق.م دخلت القدس تحت الحكم الفارسي عندما احتلها نبوخذ نصر وقام بتدميرها ونقل السكان اليهود إلى بابل . وبقيت القدس تحت الحكم الفارسي حتى احتلها الاسكندر المقدوني في سنة 332 ق.م. وفي سنة 63ق.م استطاع الرومان أن يحتلوا القدس على يدي قائدهم بومبي، وفي سنة 135 ميلادي قام الإمبراطور الروماني هادريانوس بتدمير القدس تدميراً شاملاً، حيث أقام مكانها مستعمرة رومانية جديدة أسماها (إيليا كابتولينا) . وظلت تعرف القدس بإيليا أيضاً في العصر البيزنطي (330-636م)، ذلك العصر الذي اعترف فيه بالديانة المسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية البيزنطية، عندما اعتنقها الإمبراطور قسطنطين، وفي عهده قامت أمه الملكة هيلانة ببناء كنيسة القيامة سنة 335 م . وفي سنة 614م استولى الفرس للمرة الثانية على القدس وقاموا بتدمير معظم كنائسها وأديرتها، وظلت تحت الحكم الفارسي حتى استردها هرقل منهم سنة 627 م فظلت تحت الحكم البيزنطي حتى الفتح الإسلامي . وفي سنة 15 هجرية / 636 ميلادية دخل الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب القدس صلحاً وأعطى لأهلها الآمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية هذا وظلت تعرف القدس باسم إيلياء وبيت المقدس منذ الفتح العمري وحتى سنة 217 هجرية، عندما بدأت تعرف باسم القدس لأول مرة في التاريخ الإسلامي وذلك بعدما زارها الخليفة العباسي المأمون سنة 216 هجرية وأمر بعمل الترميمات اللازمة في قبة الصخرة المشرفة وفي سنة 217هجرية قام المأمون بسك نقود حملت اسم (القدس) بدلاً من إيليا، ومن المحتمل أنه قام بذلك تأكيداً لذكرى ترميماته التي أنجزها في قبة الصخرة. مفاهيم يجب إيضاحها القدس" في شكلها الظاهر مدينة راقدة عند دائرة العرض 52َ,31ْ وخط الطول 13َ,35ْ على هضبة غير مستوية يتراوح ارتفاعها ما بين 2130 و 2469 قدمًا، وتبعد المدينة عن البحر الأبيض المتوسط حوالي 32 ميلاً (55 كم) غربًا، وعن البحر الميت 18 ميلاً (22 كم) شرقًا، وحوالي 26 ميلاً من نهر الأردن، وحوالي 19 ميلاً من الخليل جنوبًا، و30 ميلاً من سبسطية شمالاً، وتبعد عن البحر الأحمر 250كم جنوبًا. هذه هي القدس في شكلها الظاهر، الذي تتفوق عليها فيه عشرات المدن في العالم من تلك التي تشقها الأنهار، أو تخصب فيها الزراعات، أو تقوم فيها الصناعات الثقيلة والخفيفة بكثرة ووفرة. لكن القدس في حقيقتها و"شخصيتها" التاريخية والدينية شيء آخر، فهي هوية المكان من حولها، والنقطة التي تنتشر منها البركة فتزداد أهميةُ ما حولها بها: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير) (سورة الإسراء: 1). وكما يقول مفكرنا الكبير المستشار طارق البشري: "ليست القدس مدينة في وطن هو فلسطين، ولكن فلسطين وطن في مدينة هي القدس... القدس لا يمكن أن تستحيل إلى أنها محض موقع وعاصمة، فهي ليست برلين يمكن أن تحل محلها بون في الضمير الألماني، وهي ليست إستانبول يمكن أن تحل محلها أنقرة في الضمير التركي، ولكنها القدس بغير بديل". وهناك اصطلاحات ومفاهيم ذات تعلق بالمدينة المباركة فيها بعض اللبس المحتاج إلى إيضاح وبيان؛ ولذلك أهميته في تعرف قضيتنا الأم، والذود والدفاع عنها. مدينة أَمْ مدن؟ قبل الاحتلال البريطاني البغيض لفلسطين (سنة 1917م) لم تكن هناك سوى قدس واحدة، هي تلك التي تحيط بها أسوار سليمان القانوني التي بناها السلطان الكبير في منتصف القرن العاشر الهجري، إضافة إلى مجموعة من الأحياء أقامها العثمانيون خارج سور القدس في الشمال والشرق والجنوب، مثل حي الشيخ جراح في الشرق، وحي المسعودية في الشمال… وفي أثناء الاحتلال البريطاني تلاعب المندوبون الساميون بالحدود البلدية للمدينة المباركة، فركَّز رسمهم لحدود بلدية القدس على التوسع جهة الغرب عدة كيلومترات؛ حيث الكثافة السكانية لليهود أعلى، أما في الجنوب والشرق حيث السكان عرب فلم يتجاوز الامتداد بضع مئات من الأمتار، فمُنعت قرى عربية كبيرة من الدخول ضمن الحدود البلدية للقدس، وهي قرى: الطور، ودير ياسين، وسلوان، والعيسوية، والمالحة، وبيت صفافا، وشُعفاط، ولَفتا، وعين كارم. هنا ظهرت القدس كمدن عدّة لا كمدينة مسلمة واحدة – كما هو المعتاد: – فـ "القدس القديمة" أو العتيقة هي تلك الموجودة داخل سور سليمان القانوني، ومساحتها 8.71 دونم (الدونم = 1000م2)، وطول السور 4.20كم2، وتقوم على أربعة جبال هي: جبل الموريا، وجبل صهيون، وجبل أكرا، وجبل بزيتا، ويوجد الحرم القدسي الشريف في الجنوب الشرقي للقدس القديمة فوق جبل الموريا. – و"القدس الشرقية" هي نفسها القدس القديمة مضافًا إليها الأحياء التي زادها المسلمون خارج السور، مثل حي الشيخ جراح، وحي باب الساهرة، وحي وادي الجوز. وقد ظهر هذا المصطلح مع احتدام الصراع بين المسلمين واليهود في فلسطين قبل قيام الكيان الصهيوني، فقد تركز العرب في شرق المدينة بأغلبية كبيرة، في حين تركز اليهود بأغلبية ساحقة في غربها، فسُمِّي القسم الشرقي بـ "القدس الشرقية"، وأُطلق على الجانب الغربي اسم "القدس الغربية". – و"القدس الغربية" هي القدس الجديدة التي نشأت في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين؛ لتستوعب الهجرات اليهودية المتتالية، وقد اتسعت اتساعًا كبيرًا، وضمها البريطانيون إلى الحدود البلدية للقدس عام 1946م، فصارت مساحة القدس كلها 19000كم2؛ أي أكثر من عشرين ضعفًا من القدس العتيقة. – و"القدس الموحدة" مصطلح يستعمله اليهود دلالة على القدسين معًا (الشرقية والغربية)؛ لأن المدينة انقسمت عقب حرب سنة 1948م، فسيطر الصهاينة على الجانب الغربي منها، واحتفظ الجيش الأردني بقيادة عبد الله التل - رحمه الله - بالجانب الشرقي، وحين سيطر اليهود على القدس كلها يوم 7 يونيو سنة 1967م وحَّدوا المدينة وأصرّوا على فكرة "القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل"!! - و"القدس الكبرى" هي القدس الموسَّعة التي يحاول الصهاينة بها صنع هوية للمدينة تنمحي معها هويتها الإسلامية، فتبدو الأغلبية السكانية اليهودية كاسحة، وتصبح مساحة الأرض التي يسيطر عليها العرب صغيرة جدًّا بالنسبة لما يسيطر عليه اليهود. ويستهدف مشروع القدس الكبرى تطويق الأحياء العربية في المدينة القديمة، وفصلها عن الأحياء العربية القائمة خارج السور؛ لإجبار العرب على معيشة صعبة تذوب هويتهم معها، أو يضطرون إلى الهجرة من بيوتهم وأوطانهم. على أية حال، فإن القدس بقديمها وجديدها، شرقها وغربها - مدينة عربية إسلامية، فاليهود حينما وسَّعوها لم يأتوا بأرض من عندهم، وإنما اقتطعوا من مناطق أخرى من فلسطين المحتلة، التي نزلوا بها ضيوفًا في زمن بعيد، وعاشوا أعزة، ثم دار الزمن دورته، فعادوا يقولون: أورشليم هي بلدنا وبلد أجدادنا!! وعليه تكون القدس قد سميت بهذا الاسم منذ بداية القرن الثالث الهجري، وليس كما يعتقد البعض بأن ذلك يعود إلى نهاية الفترة المملوكية (القرن التاسع الهجري)، وتبلور فيما بعد حتى صار يعرف في الفترة العثمانية باسم (القدس الشريف) .
__________________
![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() وفي سنة 492هجرية / 1099 ميلادية احتل الصليبيون القدس وعاثوا فيها فساداً وخراباً دونما اكتراث لقدسيتها ومكانتها الدينية، فارتكبوا المجازر البشعة في ساحات الحرم الشريف، وقاموا بأعمال السلب والنهب وحولوا المسجد الأقصى إلى كنيسة ومكان لسكن فرسانهم ودنسوا الحرم الشريف بدوابهم وخيولهم حينما استخدموا الأروقة الموجودة تحت المسجد الأقصى والتي عرفت بعدهم بإسطبل سليمان، الأمر الذي يتناقض تناقضاً تاماً مع تسامح الإسلام الذي أكده وترجمه عمر بن الخطاب عندما دخل مدينة القدس .وما أن ظهر الحق وزال الباطل، حتى فتح الله على السلطان صلاح الدين الأيوبي بنصره على الصليبيين في معركة حطين سنة 583هجرية/ 1187 ميلادية، فحرر فلسطين وطهر القدس وخلصها من الصليبيين وردها إلى دار الإسلام والمسلمين .
وظلت القدس بأيدي المسلمين، تحكم وتدار من قبل السلالات الإسلامية التي جاءت بعد الأيوبيين، فكان المماليك والعثمانيون حتى سقطت بأيدي البريطانيين سنة 1917 م . وهذه بعض الصور الجوية لمدينة القدس ![]() ![]() وهذه صورة أخرى نادرة بالفلاش أبواب القدس: لمدينة القدس سبعة أبواب ما زالت مستعملة و أربع أبواب مغلقة الأبواب المفتوحة هي : باب العمود : يقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس تقريباً ويعود تاريخه إلى عهد السلطان (سليمان القانوني ) العثماني وتعلو هذا الباب قوس مستديرة قائمة بين برجين ويؤدي بممر متعرج إلى داخل المدينة ، أقيم فوق أنقاض باب يرجع إلى العهد الصليبي ، ووجدت أثناء حفريات سنة 1936 وسنة 1966م بقايا بابين يعود أحدهما إلى زمن الإمبراطور (هادر يانوس ) الذي أسس مدينة "إيلياء كامبيتولينا " ما بين سنوات ( 133-137 م) على أنقاض المدينة التي دمرها الإمبراطور طيطـوس ، أما الثاني هو " هيرودوتـس اغريبـاس " في منتصف القـرن الأول الميـلادي وتظهـر الكتابة فـوق باب " هادريانوس " اسم المدنية الجديدة ، والباب عبارة عن قوس ضخمة ترتكز على دعامتين من الحجارة القديمة المنحوتة نحتاً ناعماً والمزودة بإطار أنعم نحتاً ، وقد أضيف عمود داخل الباب في أيام الإمبراطور هادريانوس نفسه ، ويظهر العمود في خريطة الفسيفساء التي عثـر عليها في الكنيسـة البيزنطية في " مأدبا " وقد بقى هذا العمـود حتى الفتح الإسلامي ولذلك سمى العرب الباب " باب العمود " وكان يدعى من قبل باب دمشق لأنه مخرج القوافل إليها ويسمى هذا الباب أيضا باب نابلس باب الساهرة : يقع إلى الجانب الشمالي من سور القدس على بعد نصف كيلو متر شرقي باب العمود ، وباب الساهرة بسيط البناء ، حيث بنى ضمن بـرج مربع ، و يرجع إلى عهـد السلطان سليمان العثماني وكذلك كان يعرف عند الغربيين باسم باب هيرودوتس باب الأسباط : وسمي أيضا بباب القديس اسطفان لدى الغربيين ويقع في الحائط الشرقي ويشبه في الشكل باب الساهرة ، ويعود تاريخه أيضا إلى عهد السلطان سليمان العثماني باب المغاربة : يقع في الحائط الجنوبي لسور القدس ، وهو عبارة عن قوس قائمة ضمن برج مربع ، ويعتبر أصغر أبواب القدس باب النبي داود : عرف لدى الأجانب باسم باب صهيون فهو باب كبير منفرج يؤدى إلى ساحة داخل السور ، وقد أنشأ في عهد السلطان سليمان عندما أعاد بناء سور المدينة باب الخليل : يقع باب الخليل في الحائط الغربي وسمي لدى الأجانب " بباب يافا " 0 الباب الجديد : فتح في الجانب الشمالي للسور على مسافة كيلو متر تقريباً غربي باب العمود وهو حديث العهد يعود إلى أيام زيارة الإمبراطور الألماني ( غليوم الثاني ) لمدينـة القدس عـام 1898م ثانيا : الأبواب المغلقة : وأولها باب الرحمة : وسمى هذا الباب لدى الأجانب بالباب " الذهبي " لبهائه ورونقه ويقع على بعد 200 م جنوبي باب الأسباط في الحائط الشرقي للسور ويعود هذا الباب إلى العصر الأموي ، وهو باب مزدوج تعلوه قوسان ويؤدي إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة كورنثينة ضخمة ، وقد أغلق العثمانيون هذا الباب بسبب خرافة سرت بين الناس آنذاك ، مألها أن الفرنجة سيعودون ويحتلون مدينة القدس عن طريق هذا الباب ، وهو من أجمل أبواب المدينة ويؤدي مباشرة إلى داخل الحرم والأبواب الثلاثة المغلقة الأخرى تقع في الحائط الجنوبي من السور قرب الزاوية الجنوبية الشرقية وتؤدي جمعيها إلى داخل الحرم مباشرة ، و أولها ابتداء من زاوية السور الباب الواحد وتعلوه قوس ، والباب المثلث وهو مؤلف من ثلاثة أبواب تعلو كلاً منها قوس ، والباب المزدوج وهو من بابين يعلو كل منهما سور ، أنشئت هذه الأبواب الثلاثة في العهد الأموي عندما بنى الخليفة عبد الملك بن مروان قبة الصخرة
__________________
![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() img]
[img] ![]() المسجد الأقصى إضافة إلى السور الذي يحيط بالقدس العتيقة هناك سور تاريخي آخر في المدينة هو سور الحرم القدسي الواقع فوق جبل الموريا في الجنوب الشرقي للقدس العتيقة، والذي يحوي بين جوانبه المسجد الأقصى المبارك هو اسم لكل ما دار حوله هذا السور ويشمل كلا من قبة الصخرة المشرفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودة في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى، والمصلى القِبْلِي، (ذي القبة الرصاصية السوداء)، والواقع أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية (القِبلة)، فضلا عن نحو 200 معلم آخر، ما بين مساجد، ومبان، وقباب، و أسبلة مياه، ومصاطب، وأروقة، ومدارس، وأشجار، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وأبواب، وآبار، ومكتبات. تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسورة، وهو على شكل مضلع غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491م، والشرقي 462م، والشمالي 310م، و الجنوبي 281م . وهذه الحدود لم تدخلها زيادة أو نقصان منذ وضع المسجد أول مرة كمكان للصلاة، بخلاف حدود المسجدين الحرام والنبوي الذين تم توسيعهما عدة مرات. ومن دخل حدود الأقصى، فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة، أو عند رواق، أو في داخل قبة الصخرة، أو المصلى القبلي، فهو كمن أدى خمسمائة صلاة فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي وهو ثاني مسجد وضع في الأرض، بنص الحديث الشريف، والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد. وجاءت هجرة إبراهيم عليه السلام من العراق إلى الأراضي المباركة حوالي العام 1800 قبل الميلاد. وبعدها، قام عليه السلام برفع قواعد البيت الحرام، و عَمر هو، ومن بعده إسحاق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام أجمعين، المسجد الأقصى. كما أعيد بناؤه على يد سليمان عليه السلام حوالي العام 1000 قبل الميلاد. ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 هجرية)، بنى عمر بن الخطاب رضي الله عنه المصلى القبلي، كجزء من المسجد الأقصى. وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء المصلى القبلي، واستغرق هذا البناء قرابة 30 عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية - 96 هجرية/715 ميلادية، ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي المسجد الأقصى هو قبلة الأنبياء قبل خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، والقبلة الأولى للنبي الخاتم، لمدة 14 عاما تقريبا منذ بعثته وحتى الشهر السابع عشر للهجرة. · الأقصى هو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ورد في الآية الكريمة باسمه الصريح، "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" (الإسراء-1). وفيه صلى جميع الأنبياء جماعة خلف إمامهم محمد صلى الله عليه وسلم خلال هذه الرحلة، لتكثر بركاته حتى إنها لتفيض حوله. · الأقصى هو مبدأ معراج محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، فقد كان الله تعالى قادرا على أن يبدأ رحلة المعراج برسوله من المسجد الحرام بمكة، ولكنه سبحانه اختار الأقصى لذلك ليثبت مكانته في قلوب المسلمين، كبوابة الأرض إلى السماء، أرض المنشر والمحشر. · هو ثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها، إلا أنه ليس بحرم، لأنه لا يحرم فيه الصيد، وتلتقط لقطته، بخلاف حرمي مكة والمدينة. وتسميته بالحرم الشريف ليست صحيحة، وإنما الاسم الصحيح هو "المسجد الأقصى المبارك"، وهو الاسم الذي ظل يطلق عليه طوال العهد الإسلامي حتى الفترة المملوكية، عندما بدءوا يطلقون عليه حرما، على سبيل التشريف، رغم أنها تسمية غير صحيحة، ولا جائزة . والمصطلح التاريخي "المسجد الأقصى" إذا أُطلق مقصودًا به العموم (كما كان يفعل أسلافنا قبل القرون المتأخرة)، فهو كل هذا الحرم القدسي الواقع داخل السور. وحسب هذا المفهوم فإن مسجد قبة الصخرة جزء من المسجد الأقصى، ومسجد عمر الذي بناه أمير المؤمنين عند فتح المدينة وجدّده عبد الملك بن مروان فيما بعد - هو أيضًا جزء من المسجد الأقصى. وأهمية بيان هذه المسألة أنها تحدد البقعة التي يُضاعَف أجر الصلاة فيها، فيكون بخمسمائة صلاة فيما سواها، إلا المسجدين الحرام والنبوي، فالمضاعفة تشمل أرض الحرم كلها، وليست خاصة بمسجد عمر ومسجد قبة الصخرة. غير أن البعض يطلق اسم "المسجد الأقصى" على مسجد قبة الصخرة ذي القبة الذهبية اللامعة،وإن كان هذا خطأ كما يعتبره البعض أو ليس بالخطأ كما يظن البعض الآخر إلا أن الإعلام الغربي والصهيوني يروجون لذلك لسبب واحد وهام أن معظم الحفريات تجري تحت المسجد القبلي أو كما يسميه البعض بمسجد عمر وأما الأسم المعروف به لدى معظم المسلمين وأهل القدس فهو المسجد الأقصى. الصورتان في الأعلى توضحان الفرق وموقع كل منهما من الآخر حيث متوضأ الكأس يتوسطهما. والهدف من هذا الترويج أنه في حال هدم المسجد الأقصى (القبلي أو مسجد عمر) لا سمح الله فسيبقى مسجد قبة الصخرة قائما وبذلك يستطيعون تكذيب المسلمين بالنسبة لخبر الهدم هذا لا سمح الله وأخيرًا هناك في القدس مسجد يُسمَّى "المسجد العمري"، يختلف تمامًا عن مسجد عمر الموجود ضمن أرض الحرم، فالثاني بناه الخليفة الراشد عمر رضي الله عنه أوائل القرن الأول الهجري، وجدده الأمويون والعباسيون ومَن بعدهم، وتبلغ مساحته الآن من الداخل أربعة آلاف وأربعمائة متر، وأما المسجد العمري، فقد بناه الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي سنة 569هـ في الموضع الذي صلَّى فيه عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - حين رفض أن يصلي داخل كنيسة القيامة وهذا الأخير يبعد جداره الشمالي مسافة ما يقرب من 25 متر عن مدخل كنيسة القيامة .
__________________
![]() ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() الصورة الأخرى فتحتوي على توضيح أكثر لموقع المسجد الأقصى ولما يحويه من مباني
![]() 1- مبنى المسجد الأقصى هذا البناء الحالي للمسجد الأقصى وقد بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وتحت الرواق الأوسط يقع مبنى المسجد الأقصى القديم ، والذي قامت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بترميمه وافتتاحه لمصلين بعد عشرات السنوات من الإغلاق 2- الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى وهي أعلى منطقة في سور المسجد وهي تعتبر الحد الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى 3- المصلى المرواني وكان يطلق عليه قديماً التسوية الشرقية من المسجدالأقصى 4- درج المصلى المرواني 5- قبة الصخرة المشرفة والذي يظنه الكثير من المسلمين بأنه المسجد الأقصى كما تم بيانه سابقا 6- قصور أموية هذه آثار قصور أموية بدأت الحفريات من تحتها باتجاه المسجد الأقصى المبارك وتحت ساحاته وأبنيته ، وفي سنة 1999م قامت حكومة باراك ببناء درج حتى السور الذي هو حائط المصلى المرواني والحد الجنوبي للمسجد الأقصى ، وقد افتتحه باراك نفسه وادعى كذباً أن هذا كان مدخل الهيكل المزعوم 7- الزاوية الخنثنية وهي اقصى الجنوب من المسجد الاقصى المبارك كانت مدخلاً للامراء والخلفاء من قصورهم للمسجد الاقصى المبارك 8- الزاوية الجنوبية الغربية هذه الزاوية تعتبر الحد الجنوبي الغربي للمسجد الاقصى المبارك 9- كلية الدعوة واصول الدين مبنى من مباني المسجد الاقصى في الجهة الجنوبية وقد استعمل في السابق كمدرسة ، واخر استعمال له كان كلية الدعوة واصول الدين ، وقد اغلق بزمن الانتفاضة على ايدي السلطات 10- المتحف الاسلامي وهو بناء قديم جداً وبه مقر المتحف الاسلامي والذي يحوي اثار كثيرة من العهود المختلفة للحكم الاسلامي لبيت المقدس ، وبداخل المتحف ما تبقى من اثار منبر نور الدين زنكي والذي احترق في سنة 1969م على يدي المجرم الصهيوني مايكل روهان 11- بوابة المغاربة وتقع في الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك بمحاذاة حائط البُراق والذي يسميه اليهود زوراً وبهتاناً بحائط المَبْكَى 12- حائط البراق هو الحائط الغربي للمسجد الأقصى الذي ربط به المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم- دابة البراق عند دخوله المسجد الأقصى المبارك وهو ما يسميه اليهود بحائط المبكى بإدعاء أنه آخر ما تبقى من هيكلهم المزعوم ، وفي الساحة ترى طاولاتهم 13- باب السلسة من أكبر مداخل المسجد الأقصى المبارك من جهة السوق ويقع في الجهة الغربية 14- المدرسة العمرية وتقع في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك وتعتبر جزء لا يتجزأ منه ، ويحاول اليهود أن يستولوا عليها ليبنوا كنيس لهم بها 15- الحد الشمالي الغربي ويقع في حارة المسلمين 16- الحد الشمالي الشرقي ويقع بجانب باب الأسباط 17- باب الأسباط ويقع في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك 18- بوابة الرحمة (ويطلق عليها أيضا اسم الباب الذهبي) وخارجها تقع مقبرة الرحمة 19- مقبرة الرحمة وبها قبري الصحابيان شداد بن أوس وعبادة بن الصامت -رضي الله عنهما- وهذه المقبرة تستعمل حتى الآن وبها قبر شهداء مجزرة الأقصى 20- مقابر إسلامية 21- الحي الإسلامي الغربي وقد استولى اليهود على بعض الأبنية فيه بالقوة وحولوها إلى كنيس 22- الحي الإسلامي الشمالي وقد استولى اليهود على بعض الأبنية فيه بالقوة وحولوها الى كنيس
__________________
![]() ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() قبل أن نبدا بالحديث عن أبواب، مباني، مساجد، مآذن، حدائق وساحات المسجد الأقصى المبارك نضع بين أيديكم هذه الخارطة بالإضافة للصور الجوية التي تم وضعها في المشاركة السابقة لتساعدكم على تخيل أوسع لهيئة المسجد خاصة أنه ومنذ أربعين سنة لم يقم بزيارة هذا المسجد الأسير من المسلمين إلا القلة القليلة جدا جدا وذلك بسبب ظروف الإحتلال حتى أن أهل فلسطين وخاصة سكان الضفة الغربية وغزة لا يستطيعون الوصول إليه هذه الأيام إلا بصعوبة بالغة بسبب الحواجز العسكرية التي تحول بينهم وبين زيارة هذا المسجد المبارك
![]() المسجد الأقصى (المسجد القبلي) 2- مسجد قبة الصخرة 3- حائط البراق (وهو ما يسميه اليهود بحائط المبكى) 4- المتحف الإسلامي 5- المصلى المرواني 6- متوضأ 7- منبر برهان الدين 8- قبة السلسلة 9- باب الرحمة (الباب الذهبي) 10- باب الأسباط 11- باب حطة 12- باب الملك فيصل 13- باب الغوانمة 14- باب الناظر 15- باب الحديد 16- سوق القطانين 17- باب المطهرة 18- باب السلسلة 19- باب المغاربة 20- الباب الثلاثي 21- مأذنة باب الأسباط 22- مأذنة الغوانمة 23- مأذنة السلسلة 24-مأذنة المغاربة أو الحائط الجنوبي 25-سبيل باب حطة 26- متوضأ 27- سبيل البدري 28-سبيل شعلان 29- سبيل قاتيباي 30- متوضأ (سبيل قاسم باشا) 31- سبيل البصيري 32- أحد القباب (مقابل باب الملك فيصل) 33- قبة سليمان 34- قبة الشيخ الخليلي 35- قبة المعراج 36- قبة بالقرب من مسجد الصخرة 37- القبة النحوية 38- قبة يوسف 39- قبة موسى 40 قبة يوسف أغا 41- مسجد عمر 42- مسجد البراق 43- مصطبة سبيل المتوضأ 44- مصطبة الكأس 45- مصطبة مسجد البراق بوابات المسجد الأقصى 1- باب الأسباط : (المشار إليه على الخارطة بالرقم 10) ![]() وهو من أبواب الحرم الشريف القديمة . وأما الباب الحالي الذي يقوم اليوم فقد أعيد بناؤه في الفترة الأيوبية في سنة 610هجرية/ 1213 ميلادية، أثناء بناء الرواق الشمالي (5) . كما تم تجديده في الفترة المملوكية، في سنة 769 هجرية/ 1367 ميلادية ويقع في زاوية المسجد الأقصى المبارك الشمالية من الشرق, ويعتبر الآن المدخل الأساسي للمصلين وخاصة من خارج القدس بعد إغلاق باب المغاربة, لأن الباصات والسيارات لا تدخل إلا من جهته ملاحظة : أحد أبواب مدينة القدس يحمل نفس الأسم وهو مجاور لهذا الباب 2- باب حطة ![]() ![]() يقع في الحائط الشمالي من سور المسجد ، وهو الواقع بين مئذنة باب الأسباط وباب فيصل وهو أيضاً من أبواب الحرم الشريف القديمة . ولكن بناءه الحالي يعود للفترة الأيوبية، حيث تم تجديده في سنة 617 هجرية/ 1220 ميلادية وذلك حسب النقش التذكاري الذي كان موجوداً فيه. ((جدد هذا الباب في أيام دولة السلطان الملك العظيم شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أبوب وذلك في شهر رجب من سن سبع عشرة وستمائة))
__________________
![]() ![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() - باب الملك فيصل : (12)
![]() وهو الواقع غربي باب حطة ، في السور الشمالي للمسجد الاقصى المبارك ويعرف هذا الباب أيضاً بعدة تسميات أخرى وهي باب شرف الأنبياء، وباب الدوادارية والعتم. حيث أطلق عليه في زمن العمري (748 هجرية/ 1347 ميلادية) باب شرف الأنبياء وفي زمن مجير الدين (901 هجرية/ 1496 ميلادية) باب الدوادارية وفي الفترة الحديثة باب فيصل وباب العتم . وقد سمي بالعتم لأنه لم تكن فيه إضاءة وقد تم تجديد بنائه في الفترة الأيوبية في سنة 610 هجرية/ 1213 ميلادية، متزامناً مع بناء القسم الشرقي من الرواق الشمالي . 4- باب الغوانمة (13) ![]() يقع في شمال السور الغربي دعي بهذا نسبة الى حارة الغوانمة الواصل اليها ، والغوانمة عائلة يعتقد انهم وصلوا البلاد مع صلاح الدين الايوبي رضي الله تعالى عنه ، ويعود تاريخ بنائه للفترة المملوكية، حيث تم تجديده في سنة 707 هجرية/ 1307 ميلادية . ويعرف الباب بالاسماء الاتية : باب الخليل ، باب الغوارمة ، وباب درج الغوانمة . 5- باب الناظر (14) ![]() يقع في الحائط الغربي من المسجد الاقصى المبارك باتجاه الشمال . . جدد هذا الباب في عهد (الملك عيسى) ، في سنة 600هـ الموافق 1203م ، وتاريخه يدل على قدمه . للباب اسماء اخرى عرف بها : باب الحبس دعي بهذا ، نسبة الى الحبس الكائن في غربه ، خارج المسجد الاقصى المبارك ، وهذا الحبس تركي العهد ، باب المجلس ، باب ميكائيل، باب علاء الدين البصيري ، وباب الرباط المنصوري 6- باب الحديد : (15) ![]() يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، بين بابي القطانين والناظر . وقد عرف أيضا بباب أرغون نسبة للأمير أرغون الكاملي الذي قام بإعادة بنائه في الفترة الواقعة ما بين (755-758 هجرية/ 1354-1357 ميلادية). ومعنى كلمة أرغون بالتركية هي الحديد. وكان قد مات ارغون سنة 758هـ الموافق 1356م 7- باب القطانين : (16) ![]() يقع في الجهة الغربية من المسجد الاقصى المبارك ، داخل سوره ، وهو بين بابي المطهرة والحديد . دعي بهذا نسبة الى سوق القطانين المحاذي له من الجهة الغربية يعتبر هذا الباب من أكبر أبواب الحرم الشريف المملوكية، حيث قام بإنشائه السلطان الناصر محمد بن قلاوون بإشراف نائبه الأمير سيف الدين تنكز الناصري، في سنة 737 هجرية/ 1336 ميلادية، وذلك حسب النقش التذكاري الموجود في واجهته المطلة على ساحة الحرم الشريف والذي ورد فيه ما نصه : ((بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا الباب المبارك في ايام مولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا الدين محمد بن قلاوون بالمباشرة العالية السيفية تنكز الناصري أعز الله أنصاره في شهور سنة سبع وثلاثين وسبع مائة وصلى الله على سيدنا محمد وآله)). 8- باب المطهرة : (17) ![]() يقع في السور الغربي ، جنوبي باب القطانين ، قريبا منه ، وهو باب قديم وقد دعي بهذا الاسم نسبة الى مطهرة المسجد التي يفضي إليها هذا الباب وقد عرف هذا الباب أيضاً باسم باب السقاية ، نسبة للسقاية أو المتوضأ التي أقيمت في الفترة الأيوبية في عهد السلطان الملك العادل أبو بكر محمد بن أيوب في سنة 589 هجرية/ 1193 ميلادية والتي كان يتوصل إليها من خلال هذا الباب. كما وعرف هذا الباب بباب المتوضأ في زمن مجير الدين ، والذي أشار إلى إعادة تجديده في الفترة المملوكية على يدي الأمير علاء الدين البصيري. 9- باب السكينة وهوالواقع بين بابي المطهرة والسلسلة ، وهو بمحاذاة باب السلسلة في شماله . والباب مغلق منذ اجل طويل
__________________
![]() ![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() 10- باب السلسلة
![]() ![]() وهو الكائن ، للمسجد الأقصى المبارك ، بمحاذاة باب السكينة في الجهة الجنوبي ، قديم عهد البناء ، اما كتاب :"الأبنية الأثرية في القدس الاسلامية" فانه يعيده الى سنة 600هـ الموافق 1200م ، والحقيقة انه اقدم من هذا ، فقد ذكر ابن الفقيه وابن عبد ربه في سنوات 291هـ و 300هـ الموافقة 903م و 912م ، على التوالي . عرف الباب بالأسماء الآتية كذلك : باب داوود وباب الملك داوود ، وداوود هنا في الحالتين واحد ، وهو نبي الله تعالى ، لم يعترف اليهود بذلك ، فأطلقوا عليه الملك . 12- باب المغاربة (19) ![]() يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك في جنوبه ، ويعود تاريخ تجديد الباب الى سنة 713هـ الموافق 1313م ، أنشئ مكان باب أقدم منه كان يقوم في مكانه . دعي بهذا نسبة الى مسجد المغاربة بجواره ،حيث كان يفضي الى حيّ المغاربة التي تم هدمه وتدميرة بالكامل وتشريد مالا يقل عن 300 إلى 400 عائلة في الأسبوع الأول من إحتلال إسرائيل للقدس عام 1967م . وقيل انه عرف قديما بباب النبي وباب حارة المغاربة وباب البراق . وهذا الباب يؤدي إلى حائط البراق والتي يدعي اليهود بأنه حائط المبكى. والمسلمون ممنوعون من الدخول أو الخروج من هذا الباب وتستخدمه الشرطة الإسرائيلية لإدخال السياح الأجانب واليهود إلى ساحات المسجد الأقصى حيث أنهم يسيطرون عليه بالكامل. الأبواب المغلقة 1- الأبواب المغلقة الواقعة في الجهة الجنوبية : يقوم في السور الجنوبي للحرم الشريف ثلاثة أبواب مغلقة، والتي تم إغلاقها على ما يبدو منذ الفتح الصلاحي وذلك لحماية أمن الحرم الشريف من غزوات الصليبيين المتكررة . وقد اصطلح عليها أثرياً: بالباب المنفرد والباب الثلاثي(20)، والباب المزدوج الذي هو أهمها تاريخياً ومعمارياً 2- الأبواب المغلقة الواقعة في الجهة الشرقية بابان هما: الباب الذهبي وباب الجنائز ![]() ويعتبر الباب الذهبي (9) من أقدم أبواب الحرم الشريف وأضخمها عمارة، قوامه واجهتين معماريتين لرواقين أقيما على أعمدة رخامية أسطوانية. وقد عرفت الواجهة الخارجية المطلة إلى جهة الشرق باسم باب التوبة، والواجهة الداخلية المطلة إلى الغرب (على ساحة الحرم) بباب الرحمة . وإن العناصر المعمارية والفنية لهذا الباب لتعود للفترة الأموية، والتي أبرزها تلك الأفاريز الرخامية المنحوتة والواقعة في الواجهة الداخلية للباب والتي احتوت على زخارف نباتية عكست في أسلوبها ونمطها تلك الزخارف التي سادت في الفترة الأموية. ذلك أنها تشبه تلك التي احتوتها الزخارف الفسيفسائية والرخامية في قبة الصخرة المشرفة، وكذلك الزخارف المنحوتة والموجودة في قصر المشتى في الأردن والذي تم بناؤه في الفترة الأموية. حيث كان لا بد للأمويين الذين اهتموا بإبراز الطابع المعماري الإسلامي في منطقة الحرم، أن يقيموا باباً كبيراً في الجهة الشرقية للحرم ليتناسب والتصميم الهيكلي والطابع المعماري الذي اختطوه في الفترة الأموية . وقد عرف هذا الباب في المصادر التاريخية الإسلامية المبكرة باسم باب الرحمة وباب التوبة ما ورد عند ابن الفقيه، وابن عبد ربه، وبابي الرحمة كما ورد عند المقدسي . وأما شهرته بالباب الذهبي، فقد عرفت على ما يبدو منذ الاحتلال الصليبي للقدس، كما وعرف أيضاً بباب توما توما . هذا وقد استخدم هذا الباب كجامع عرف بجامع الرحمة في أيام العمري وذلك لكونه مغلقاً . كما وبني فوقه زاوية كان قد أقام بها حجة الإسلام الإمام الغزالي . ((وكان على علو هذا المكان الذي علي باب الرحمة زاوية تسمى الناصرية. وكان بها الشيخ نصر المقدسي يقرأ العلم مدة طويلة. ثم أقام فيها الإمام أبو حامد الغزالي. فسميت الغزالية. ثم عمرها الملك المعظم بعد ذلك (المقصود السلطان الملك المعظم عيسى الأيوبي). وقد خربت، ولم يبق الآن لها أثر سوى بعض بناء مهدوم)) . ومن الجدير بالتنويه أنه قد لفقت حول هذا الباب القصص والروايات والأساطير الخيالية التي لا يتقبلها أي منطق . وأما الباب الثاني المغلق والواقع في السور الشرقي للحرم الشريف إلى الجنوب من الباب الذهبي هو باب الجنائز والذي سمي كذلك لخروج الجنائز منه قديماً إلى مقبرة الرحمة
__________________
![]() ![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() مآذن المسجد الأقصى
يوجد حاليا في المسجد الأقصى أربع مآذن يعود تاريخ إنشائها للفترة المملوكية، حيث تقع ثلاثة منها على صف واحد في الجهة الغربيةللمسجد الأقصى. وأما الرابعة فتقع في الجهة الشمالية على مقربة من باب الأسباط، ومن المحتمل جداً أن هذه المآذن الأربعة، قامت على أساس وأنقاض قواعد المآذن الأموية للمسجد الأقصى المبارك . ومن الملاحظ أن المآذن الأربعة أقيمت في الجهتين الشمالية والغربية، ذلك أن تمركز السكان في ذلك الوقت كان في تلكما الجهتين، فكان لكل مئذنة مؤذن واحد يقف على شرفة المئذنة وينادي بالآذان لإسماع السكان القاطنين في جهتي المدينة. وعلى ما يبدو أنه لم تكن أية مئذنة في الجهتين الجنوبية والشرقية والتي كانتا بمثابة سور للمدينة في ذلك الوقت . وقد أنشئت مآذن المسجد الأقصى الأربعة التي نراها اليوم في عهد المماليك في الفترة الواقعة ما بين 677-769 هجرية/ 1278 – 1736 ميلادية)، حيث امتازت بشكل عام من الناحية المعمارية بمساقط مربعة الشكل تتألف من عدة طوابق، تنتهي بالأعلى للشرفة التي تعلوها القبة الصغيرة والتي تعرف بالخوذة أو المبخرة التي توجت بالهلال، ويصعد إلى شرفاتها بواسطة الدرج (السلم الحجري) الحلزوني الشكل والموجود بداخل المئذنة، وقد زخرفت مآذن الحرم بزخارف مملوكية مختلفة وأما المآذن الأربعة فهي: 1- مئذنة باب الأسباط : ![]() تقع هذه المئذنة في الجهة الشمالية للحرم الشريف، بين باب حطة وباب الأسباط، وهي من أجمل المآذن وأحسنها هيبة وقد تم بناؤها في عهد السلطان الملك الأشرف شعبان (764-778 هجرية/ 1363-1376 ميلادية) على يدي ناظر الأوقاف الإسلامية الأمير سيف الدين قطلوبغا في سنة 769 هجرية/ 1367 ميلادية، وذلك وفقاً للنقش التذكاري والذي كان موجوداً عليها، حيث جاء فيه ما نصه: ((أنشئت هذه المنارة المباركة في أيام مولانا السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون/ خلد الله ملكه الأمير سيف الدين المقر الأشرفي السيفي قطلعوبغا ناظر الحرمين الشريفين (المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل) أعز الله أنصاره في تاريخ سنة تسع وستين وسبعمائة)) . وتُعرف كذلك بالمئذنة الصلاحية لقربها من المدرسة الصلاحية، وأُعيدَ بناؤها بشكلها الحالي عام 1346 هـ بعد أن تهدمت أثر زلزال في القدس. ومن الجدير بالإشارة إلى أن شكل قاعدة هذه المئذنة تختلف عن المآذن الأخرى، فهي ثمانية الأضلاع وليست مربعة، فعلى ما يبدو أنه أعيد بناؤها بشكلها الأسطواني هذا في الفترة العثمانية 2- مئذنة باب الغوانمة ![]() تقوم هذه المئذنة في الركن الشمالي الغربي للحرم الشريف بجانب باب الغوانمة وهي أعظم المآذن بناءاً، وأتقنها عمارة. . وقد تم بناؤها في عهد السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين (696-698 هجرية/ 1297-1299ميلادية)، على يدي القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الوزير فخر الدين الذي أشرف على بناء مئذنة باب المغاربة . ثم عَمَّرَ بناءها الأمير سيف الدين تنكز الناصري نائب الشام في سنة 730 هـ/1329 م وقد تم تجديدها في عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في نفس تاريخ إنشائه لمئذنة باب السلسلة على يدي نائبه الأمير سيف الدين تنكز. وقد عرفت مئذنة باب الغوانمة أيضاً بمنارة قلاوون 3- مئذنة باب السلسلة ![]() تقوم هذه المئذنة في الجهة الغربية للحرم الشريف بين باب السلسلة والمدرسة الأشرفية. وقد تم بناؤها في عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في سلطنته الثالثة (809 – 741 هجرية/ 1309-1340 ميلادية)، على يدي نائبه الأمير سيف الدين تنكز الناصري سنة 730 هجرية/ 1329 ميلادية، وذلك وفق ما جاء بالنقش التذكاري الموجود في الجهة الشرقية من قاعدة المئذنة بما نصه : ((بسم الله الرحمن الرحيم أمر بعمارة هذه المنارة المباركة في أيام مولانا السلطان الملك الناصر/ … في سنة ثلاثين وسبعمائة)) وتسمى كذلك " منارة المحكمة " لاتخاذها محكمة في العهد العثماني. 4- مئذنة باب المغاربة: ![]() تقوم هذه المئذنة في الركن الجنوبي الغربي للحرم الشريف، وتعرف كذلك بالمئذنة الفخرية نسبة للقاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الوزير فخر الدين الخليلي الذي أشرف على بنائها خلال فترة وظيفته كناظر الحرمين الشريفين (في القدس والخليل) في سنة 677 هجرية/ 1278 ميلادية، في عهد السلطان الملك السعيد ناصر الدين بركة خان (676-678 هجرية/ 1277 – 1280م) . __________________
__________________
![]() ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() إن المسجد الاقصى المبارك هو ثاني مسجد بني على وجه الارض بعد المسجد الحرام !! والاقصى المبارك هو اول بناء بني في تاريخ الشام عامة ، وفي تاريخ بيت المقدس واكناف بيت المقدس خاصة ، فكان الاقصى المبارك ولم يكن قبل ذلك أي كنيس او كنيسة او مسجد ، وكان الاقصى المبارك ولم يكن قبل ذلك أي بناء على الاطلاق !! وهذا يعني لنا ولكل عاقل ان الادعاء بوجود (هيكل ما) كان في حرم الاقصى ما هو الا محض هراء !! وهذا يعني كذلك ان الاقصى المبارك هو حق خالص وخاص للمسلمين فقط !! وهذا يعني انه لا يوجد للمجتمع اليهودي حق ولو في حجر واحد من الاقصى المبارك حتى قيام الساعة .
بناء المسجد الأقصى تاريخ بيت المقدس والمسجد الأقصى هو تاريخ الأنبياء من لدن آدم – عليه السلام – إلى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- واتصل تاريخ بيت المقدس بسيرة الخلفاء الراشدين، والصحابة الفاتحين، والحركة العلمية الإسلامية، وتاريخ الجهاد الإسلامي الفذ. :: أوّل البناء: أخرج البخاري في صحيحه بالسند إلى أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: " المسجد الحرام " قال: قلت: ثمّ أي؟ قال: " المسجد الأقصى " قال: كم كان بينهما؟ قال: " أربعون سنة ، ثم أين ما أدركتك الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه ". وليس هناك نص ثابت في أول من بنى المسجد الأقصى، ولكن لا خلاف في أن بيت المقدس أقدم بقعة على الأرض عرفته عقيدة التوحيد بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأن الفرق بين مدة وضعهما في الأرض أربعون سنة. متي بني المسجد الأقصى المبارك و من بناه ؟ :: بناء آدم عليه السلام: يقول القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( ج4 ص148 ) : " واختلف في أول من أسس بيت المقدس، فروي أن أول من بنى البيت – يعني البيت الحرام – آدم عليه السلام، فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاماً، ويجوز أن تكون الملائكة أيضاً بنته بعد بنائها البيت بإذن الله، وكل محتمل والله أعلم. وأورد ابن حجر في الفتح ، كتاب أحاديث الأنبياء : " إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام، وقال كذلك: وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذي أسس كلا المسجدين، فذكر ابن هشام في " كتاب التيجان " أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس، وأن يبنيه، فبناه ونسك فيه. :: بناء إبراهيم عليه السلام: أشار ابن حجر في فتح الباري ج6 ص407 : إلى أن ابن الجوزي ذكر في قول النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أربعون سنة " إشكالاً لأن إبراهيم – عليه السلام – بنى المسجد الحرام وسليمان بنى بيت المقدس وبينهما أكثر من ألف سنة، ثم أجاب ابن الجوزي عن هذا الإشكال بقوله: إن الإشارة إلى أول البناء ووضع أساس المسجد، وليس إبراهيم – عليه السلام – أول من بنى الكعبة ، ولا سليمان أول من بنى بيت المقدس، ثم قال ابن الجوزي : " فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم، ثم انتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس، ثم بنى إبراهيم –عليه السلام- الكعبة بنص القرآن ، وكذا قال القرطبي: إن الحديث لا يدل على أن إبراهيم وسليمان لما بنيا المسجدين ابتدأ وضعهما لهما، بل ذلك تجديد لما كان أسسه غيرهما. وذكر أكثر المفسرين أن إبراهيم –عليه السلام- قد جدد بناء المسجد الأقصى وأقامه ليكون مسجداً للأمة المسلمة من أبنائه وذريته المؤمنين برسالته ودعوته. واستمرت إمامة المسجد الأقصى وبيت المقدس على يد الصالحين من ذرية إبراهيم عليه السلام، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج1 ص184 : أنه في عهد يعقوب بن اسحق – عليهما السلام- أعيد بناء المسجد بعد أن هرم بناء إبراهيم –عليه السلام- ، وذكر شهاب الدين المقدسي في مثير الغرام ص134 : وكان هذا البناء تجديداً . :: بناء سليمان عليه السلام: والثابت بالأدلة الشرعية المعتمدة لدينا نحن المسلمين أن سليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى، وأن بناء سليمان عليه السلام بناء تجديد وتوسعة وإعداد للعبادة لا بناء تأسيس. روى النسائي وابن ماجة وغيرهما بالسند إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: " لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة" . قال النووي في شرح مسلم: ورد أن واضع المسجدين آدم – عليه السلام – وبه يندفع الإشكال بأن إبراهيم بنى المسجد الحرام، وسليمان بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من أربعين عاماً، بلا ريب فإنما هما مجددان. وقال القرطبي ( في الجامع لأحكام القرآن ) : " إن الآية أي قوله تعالى: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت " البقرة ، آية/127 ، والحديث – ويقصد بذلك الحديث الذي رواه النسائي ، لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان – عليهما السلام- ابتدأ وضعهما ، بل كان تجديداً لما أسس غيرهما " . ويقول الإمام البغوي في تفسيره: " قالوا : فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر، فخرب المدينة، وهدمها ونقض المسجد، وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر الجواهر، فحمله إلى دار مملكته من أرض العراق" . ومما سبق يتبين أن ما قام به سليمان – عليه السلام- في بيت المقدس، لم يكن بناءً لهيكل، وإنما هو تجديد للمسجد الأقصى المبارك كما فعل إبراهيم – عليه السلام- في المسجد الحرام، فهو قبل سليمان وموسى ويعقوب وإبراهيم – عليهم السلام- ليكون مسجداً للأمة المسلمة. المسجد الأقصى الحالي لقد بات معروفاً بين الباحثين والمختصين في العمارة الإسلامية ، أن مبنى المسجد الأقصى المبارك الحالي، هو المسجد الأقصى الثاني، باعتبار أن المسجد الأقصى الأول (القديم) هو ذاك الذي بناه الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب (13-23 هجرية/ 634-644 ميلادية)، بعد الفتح الإسلامي لبيت المقدس سنة 15هجرية/ 636 ميلادية ،حيث كان يقوم في الجهة الجنوبية الشرقية للحرم الشريف والذي امتاز بناؤه بالبساطة المتناهية، وعلى ما يبدو أن هذا المسجد لم يصمد طويلاً أمام تقلبات العوامل الطبيعية المؤثرة وذلك لبدائية إنشائيته، حتى قام الأمويون بتأسيس وبناء المسجد الأقصى الحالي . بنى المسجد الأقصى المبارك الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك (86-96 هجرية/ 705-715ميلادية) ، في الفترة الواقعة ما بين (90-96 هجرية/ 709-714ميلادية) فقد أكدت ذلك وثائق البردى (أوراق البردى) التي احتوت على مراسلات بين قرة بن شريك عامل مصر الأموي (90-96هجرية/ 709-714ميلادية) وأحد حكام الصعيد، حيث تضمنت كشفاً بنفقات العمال الذين شاركوا في بناء المسجد الأقصى، مما يؤكد أن الذي بنى المسجد الأقصى هو الخليفة الوليد بن عبد الملك . يتألف المسجد الأقصى من رواق أوسط كبير يقوم على أعمدة رخامية ممتداً من الشمال إلى الجنوب، يغطيه جملون مصفح بألوان الرصاص وينتهي من الجنوب بقبة عظيمة الهيئة والمنظر، كروية الشكل تقوم على أربعة دعامات حجرية تعلوها أربعة عقود حجرية، نتج عنها أربعة مثلثات ركنية لتكون بمثابة القاعدة التي تحمل رقبة القبة والقبة نفسها والتي تتكون من طبقتين (قبتين: مثل قبة الصخرة المشرفة) داخلية وخارجية، زينت من الداخل بالزخارف الفسيفسائية البديعة، وأما من الخارج فقد تم تغطيتها بصفائح النحاس المطلية بالذهب (مثل قبة الصخرة)، ولكنها استبدلت حديثاً بألواح من الرصاص، وذلك للزوم أعمال الترميم التي تمت فيها على يدي لجنة إعمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك . ويحف الرواق الأوسط من كلا جانبيه الغربي والشرقي، ثلاثة أروقة في كل جانب جاءت موازية له وأقل ارتفاعاً منه. أما الأروقة الواقعة في القسم الغربي، فقد غطيت بالأقبية المتقاطعة المحمولة على العقود والدعامات الحجرية والتي تم إنشاؤها في الفترة المملوكية. وأما القسم الشرقي فقد غطي بسقوف خرسانية تقوم على أعمدة وعقود حجرية، تم ترميمها وإعادة بنائها على يدي المجلس الإسلامي الأعلى (1938-1943م). وأما منبر المسجد والتي كان يعرف بمنبر صلاح الدين فقد أمر بصنعه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله وأحضره إلى القدس الناصر صلاح الدين عندما حرر القدس في عام 583 هـ والذي أحرق على أيدي الصهاينة عام 1969 وكان منبرا منبر خشبيا جميلا ، صنع من خشب أرز لبنان ، له بوّابة ترتفع فوقها تاجٌ عظيم ثمّ درج يرقى إلى قوس أعلاه وشرف خشبيّة ، وهو مرصّع كلّه بالعاج والآبنوس ، فيه نقوش وحفر على الخشب الذي فيه ، وهناك أيضاً منبرٌ شبيه به في حلب ، وهناك نصوصٌ تشير أنّ المنبرين في حلب وفي القدس قد أمر بصنعهما في آن واحد . نص الكتابـة على المنبـر: وقد أورد الأستاذ فهمي الأنصاري جزاه الله خيراً في كتابه منبر نور الدّين ، وهو من أحسن الكتب التي كتبت ووثقت هذا المنبر قوله " أنّ الكتابة التي وجدت على المنبر تنقسم إلى قسمين : أ – كتابة تاريخيّة كالتي على يسار الخطيب وهو يرتقي المنبر وهو " بسم الله الرحمن الرحيم ، أمر بعمله العبد الفقير إلى رحمته الشاكر لنعمته المجاهد في سبيله المرابط لإعلاء دينه الملك العادل نور الدين ركن الإسلام والمسلمين منصف المظلومين من الظالمين أبو القسم محمود بن زنكي ابن آق سنقر 000 في شهور سنة أربعة وستين وخمس مائة " وهناك نص فوق رأس الخطيب في زمن ولده إسماعيل وأظنّه مضاف ، وهناك نصوص بأسماء صانعي المنبر وهي أربعة أسماء . ب – كتابة قرآنيّـة فعلى يمين الخطيب وهو يرتقي كتب قوله تعالى : " إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون 000 " وهناك العديد من الآيات عند مجلس الخطيب وعلى الشمال واليمين وكل الكتابات تحمل أهميّـة تعمير بيوت الله بالذّكر والدّعاء والدّعوة إلى الله 0000 ويدخل إلى المسجد الأقصى من خلال أبوابه السبعة (الداخلية) التي فتحت في واجهته الشمالية والذي يؤدي كل منها إلى إحدى أروقة المسجد السبعة، هذا ويتقدم الواجهة الشمالية المذكورة، واجهة أخرى عبارة عن رواق تمت إضافته في الفترة الأيوبية والذي يمتد من الشرق إلى الغرب، يتألف من سبعة عقود حجرية تقوم على دعامات حجرية. وعوضاً عن تلك الأبواب السبعة، فقد فتح بابان آخران في كل من الجهة الغربية والشرقية للمسجد، وباب واحد في الجهة الجنوبية وذلك في فترات متأخرة . أخطاء شائعة حول المسجد الأقصى هناك من يسمى المسجد الأقصى بمسجد عمر وكما بينا سابقا أن مسجد عمر يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى الحالي (وكذلك يجب التفريق بين هذا المسجد -مسجد عمر- ومسجد عمر الموجود بجانب كنيسة القيامة حيث صلى الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه) كما أن هناك خطأ آخر يقع فيه بعض الناس وهو تسميتهم للرواقين الموجودان أسفل المسجد الأقصى والذي كان يوصل بين الباب المزدوج وساحة المسجد بالمسجد الأقصى القديم
__________________
![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تاريخ المسجد الأقصى .... | أبــو أحمد | فلسطين والأقصى الجريح | 9 | 03-12-2008 03:21 PM |
صور المسجد الأقصى ***فلسطين الحبيبه*** | **حسناء** | فلسطين والأقصى الجريح | 20 | 03-12-2008 03:18 PM |
المسجد الأقصى.. من الحريق إلى الهدم | mahmoud eysa | فلسطين والأقصى الجريح | 4 | 25-02-2007 09:04 PM |
تاريخ المسجد الأقصى............. | onies design | فلسطين والأقصى الجريح | 6 | 07-04-2006 03:20 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |