|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من علامات الساعة ظهورُ يأجوجَ ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها علي محمد سلمان العبيدي قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴾ [الكهف: 92 - 96]. وقال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 96، 97]. عن حذيفة بن أَسِيدٍ الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: ((ما تذاكرون؟))، قلنا: نذكر الساعة. قال: ((إنها لن تقوم حتى ترَوْا قبلها عشرَ آياتٍ، فذكر الدُّخَان، والدَّجال، والدَّابة، وطلوع الشمس من مغرِبِها، ونزول عيسى ابن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخِرُ ذلك نارٌ تطرد الناسَ إلى محشرهم)). ومنها حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا لم أَنْسَه بعدُ، سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أولَ الآيات خروجًا طلوعُ الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحًى، وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إِثرِها قريبًا)). والدابة: هي اسم جنس لكل ما يدبُّ على الأرض، وليست حيوانًا مشخصًا معيَّنًا يحوي العجائبَ والغرائب. قال عبدالله بن سليمان في أشراط الساعة: قال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله -: والآية صريحة بالقول العربي أنها (دابة)، ومعنى الدابة في لغة العرب معروفٌ واضح، لا يحتاج إلى تأويل، وقد بيَّن الحديثُ بعض فعلها، ووردت أحاديثُ كثيرة في الصحاح وغيرها بخروج هذه الدابة الآيةِ، وأنها تخرج آخِرَ الزمان، ووردت آثار أُخَرُ في صفتها لم تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، المبلِّغِ عن ربه، والمبيِّن آياتِ كتابه؛ فلا علينا أن ندَعَها. ولكن بعض أهل عصرنا من المنتسبين إلى الإسلام، الذين فشا فيهم المنكَرُ من القول، والباطل من الرأي، الذين لا يريدون أن يؤمنوا بالغيب، ولا يريدون إلا أن يقفوا عند حدود المادة التي رسمها لهم معلِّموهم وقدوتهم من مُلْحدي أوربا الوثنيين الإباحيين، المتحللين من كل خُلُق ودِين، فهؤلاء لا يستطيعون أن يؤمنوا بما نؤمن به، ولا يستطيعون أن ينكروا إنكارًا صريحًا، فيجمجمون ويحاورون ويداورون، ثم يتأوَّلون فيُخرجون الكلام عن معناه الوضعي الصحيحِ للألفاظ في لغة العرب، يجعلونه أشبه بالرموز؛ لما وقَر في أنفسهم من الإنكار الذي يبطنون! بل إن بعضهم لَينقُل التأويل عن رجل هندي معروف أنه من طائفة تنتسب للإسلام، وهي له عدو مبين، وعبيد لأعدائه المستعمرين! فانظر إليهم أنَّى يترددون ويُصرَفون؟ وأيَّ نار يقتحمون؟ ذلك بأنهم بآيات الله لا يوقنون؛ اهـ. فالواجب على كل مؤمن الإيمانُ بأن الله - سبحانه وتعالى - سيُخرج للناس دابةً مخالِفة لِما يعتاده الناس، تكلِّمهم، وتختم على الكافر بالكفر، وعلى المؤمن بالإيمان، وهذا من الإيمان بالغيب، الذي مدح الله به المؤمنين. يقول العلامة عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله -: وهذه الدابة هي الدابةُ المشهورة التي تخرُجُ في آخر الزمان، وتكون من أشراط الساعة، كما تكاثرت بذلك الأحاديثُ، ولم يذكر اللهُ ورسوله كيفية هذه الدابة؛ وإنما ذكر أثرها والمقصود منها، وأنها من آيات الله، تُكلِّم الناس كلامًا خارقًا للعادة، حين يقع القول على الناس، وحين يمترون بآيات الله، فتكون حجة وبرهانًا للمؤمنين، وحجة على المعاندين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |