الفتن وعواقبها الاجتماعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لو مدمنة شوكولاتة ومش عارفة تخسى.. نظام غذائى هيساعدك تخسرى وزنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 500 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2020, 08:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,638
الدولة : Egypt
افتراضي الفتن وعواقبها الاجتماعية

الفتن وعواقبها الاجتماعية
محمد العبدة




ليس الحديث عن الفتن الكبار التي تصيب المسلمين عامة، أو التي ذكرت في الأحاديث من علامات الساعة، ولكن عن الفتن التي تكون نتيجة الغفلة عن مكائد الأعداء، أو الغفلة عن المنافقين أو عن الانتهازيين أصحاب المصالح الخاصة الذين يخدعون الناس بلسانهم أو ببعض أعمالهم ويخدعون الطيبين من المسلمين خاصة.
إن من يتتبع أحوال المؤسسات والتجمعات سيلاحظ أن كثيراً من الفشل أو الضعف الذي يحيط بتجمعات المسلمين أو أنشطتهم وأمورهم العامة سببه هذا الصنف من الناس الذي يتقن أساليب الخداع، والظهور بمظهر الحريص والجاد بل والمتفاني في سبيل المشروع أو المؤسسة، وهو صنف يستطيع الدخول في تجمعات ذات أهداف نبيلة وكبيرة، ومن داخل هذا التجمع يبدأ في التخطيط والعمل لأهدافه ومشاريعه الخاصة، بل يحاول تسخير المؤسسة أو التجمع لمصلحته الخاصة وبطريقة ذكية قد لا ينتبه لها أكثر الناس، وهنا يبدأ الخلل ويبدأ الاختلاف وتثار التساؤلات لماذا لا تسير الأمور كما يجب، بعض الناس لا يستطيع الاستمرار في مثل هذه الأجواء فينسحب من هذا العمل الذي هو في أصله عمل كبير ومفيد، وبعضهم يبقى على مضض، وفي النهاية يضعف العمل وتضعف الآمال المرجوة أو يفشل العمل كله.
إنه من الواضح عندما يكثر الانتهازيون يضيع المخلصون والمجاهدون في الحق، وقد يصعب الوصول والتعرف على رفقاء الدرب القدامى الذين أسسوا وتعبوا.
كل هذا والسبب واضح وجلي وهو الغفلة عن هذه الفئة، وإن النتائج المترتبة على هذه الغفلة ليست بالأمر البسيط، فقد جرَت قلة الفراسة بالرجال وقلة المعرفة بمواطن الخلل المصائب على المسلمين قديماً وحديثاً ألم ينخدع بعض المسلمين بالحملة الدعائية ضد الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وكان ما كان من حادث مفجع ما تزال آثاره إلى الآن، ألم ينخدع بعض الدعاة بشخصيات سياسية تبين بعد ذلك أنها بعكس ما أملوا وتصوروا.
عندما تحدث ابن خلدون عن أسباب تطرق الكذب للخبر ذكر منها الثقة بالناقلين دون تمحيص ودون رجوع لمبادئ الجرح والتعديل، وإذا كانت هذه الثقة دون تمحيص تؤدي إلى نقل الأخبار المكذوبة فإن الثقة بالانتهازي المتسلق تؤدي إلى كارثة.
لماذا يوصف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بأنه الباب الذي يصد الفتن ويمنعها؟ ذلك لمعرفته بالرجال، ومعرفته الدقيقة بأهل الشر ومن أين يأتي الشر، ومعرفته بالخير وأهل الخير، وهذا هو معنى كلامه: "ينقض الإسلام عروةً عروة من نشأ في الإسلام ولم يعرف الجاهلية" قال ابن تيمية - رحمه الله - معلقاً على كلام أمير المؤمنين: " من عرف الشر وذاقه ثم عرف الخير وذاقه تكون معرفته بالخير ومحبته له ومعرفته بالشر وبغضه له أكمل من الذي لا يعرف إلا الخير، فقد يأتيه الشر فلا يعرف أنه شر، فإما أن يقع فيه وإما أنه لا ينكره كما أنكره الذي عرفه، ولهذا كان الصحابة أعظم إيماناً وجهاداً ممن بعدهم لكمال معرفتهم بالخير والشر، وكمال محبتهم للخير وبغضهم للشر " (الفتاوى / 10/300)

وإذا كان الله - سبحانه وتعالى - قد وصف لنا المنافقين في كثير من السور وصفاً وكأننا نراهم، فإن معرفة الانتهازيين المتزلفين ليس بالأمر الصعب، فالإنسان الذي يحب الجاه ويسعى للمناصب فإننا نراه يداور ويناور وسرعان ما ينكشف للناس، وكذلك الذي يحب جمع المال وهو حريص عليه، ولكن المشكلة أن أهل الخير يسكتون إما خجلاً أو لمصلحة يظنونها أو لعدم إدراكهم لخطورة أمثال هؤلاء الأشخاص ووجودهم في التجمعات الإسلامية. وأما الذين يعملون في السياسة من هذا النمط فإننا نجد الواحد منهم يتذلل لهذا ويستأسد على ذاك ويقفز من فرع إلى فرع ليصل إلى أعلى الشجرة، وهو بارع في استخدام حاسة الشم عن بعد، يعلم أين يجد المال والجاه، ويدبر المكائد للآخرين ليبعدهم عن طريقه.
ألم ينكشف أمثال هؤلاء لأولي الأبصار؟ بلى يجب أن ينكشف، ويجب أن يبعدوا عن طريق الدعوة السليمة، لنحقق فيما جرى ويجري من مشاكسات، وواقع الضعف في المؤسسات، وكيف وصل إلى مناصب عليا من يملك ذلاقة اللسان والاحتيال والكذب أحياناً أو من يملك المال ويوزعه على الأزلام.
إن تهاون أهل الخير أو ضعفهم أو غفلتهم عن هذا الأمر هو سبب مصائب كثيرة في حياتنا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]