عاطفة المحدثين نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200501 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503832 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2020, 12:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي عاطفة المحدثين نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم

عاطفة المحدثين نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم














د. محمد إبراهيم العشماوي



كان عبدالله بنُ عون الإمام، القدوة، عالم البصرة، أبو عونٍ المزنيُّ مولاهم، الحافظ، من شيوخ سفيانَ وشعبةَ وابنِ المبارك، ومن أئمَّة العلم والعمل، قد عاش خمسًا وثمانين سنةً، وكان يتمنى أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فلم يره إلا قبل موته بيسيرٍ، فسُرَّ بذلك سرورًا شديدًا.





فنزل من درجته إلى المسجد، فسقَط، فأصيبت رجله، فلم يزل يعالجها حتَّى مات رحمه الله![1]





لم يكن ابن عونٍ مجرَّد راويةَ أخبار، ولا زاملةَ أسفار، ولم يشَأ أن يَقضي عمره في حِفظ السُّنة، دون أن يكون له حظٌّ من صاحب السنَّة، فلا جرَم أن عاش مُلتاعَ الفؤاد من محبَّته، متشوِّقًا طول عمره إلى بهيِّ طلعته، وكريم رؤيته، حتَّى أُكرم بها قُبيل وفاته، ثمَّ كانت خاتمته بعدها، مسرورًا محبورًا بما نال من الكرامة، ويا لها من خاتمةٍ حسَنة، تُبذل في سبيلها المُهج والأرواح!





ولئن جاءت هذه الرُّؤيا متأخِّرةً على قدر عمره الذي عاشه، وشدَّة تمنِّيه لها، وكونه من المؤهَّلين لنيل هذه الرُّتبة الفخيمة؛ فإنَّها لم تكن كرامتَه الوحيدة من رسول الله، جزاء حبِّه له، فلقد تراءى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وهو يقول لهم: ((زوروا ابنَ عونٍ؛ فإنَّه يحبُّ الله ورسولَه - أو - إنَّ الله يحبُّه ورسوله))![2].





لقد بادله حبًّا بحبٍّ، وأوصى النَّاس بزيارته في عالم الشَّهادة، تمهيدًا للزِّيارة العظمى في عالم الغيب، ومَن رآه في المنام فقد رآه حقًّا!





إنَّ علاقة المحدِّثين برسول الله صلوات الله وسلامه عليه؛ ينبغي ألا تكون علاقةً وظيفيَّةً، بل يجب أن تكون علاقةً روحيَّةً، فقد علم المجرِّبون أنَّها أنفعُ وأرفع، وما لهم لا يصبون إليه بأرواحهم، وقد حنَّ إليه الجذع، وأنَّ إليه الصَّخر، وسلَّم عليه الشَّجر!





فليت شِعري، مَن يروي ذلك عنه، ثمَّ لا تطير روحه شوقًا إليه؟!





وقد كان الحسن إذا حدَّث بحديث الجذع قال: "يا عبادَ الله، الخشبة تحنُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقًا إليه لمكانِه من الله عزَّ وجلَّ وأنتم أحقُّ أن تشتاقوا إلى لقائه"؛ أخرجه أبو يعلى، وصحَّحه الألباني.





ومن لم تكن له هذه العلاقة برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فليس له إلا صورة المحدِّث، دون حقيقتها، وإن زعَم أنَّه أمير المؤمنين في الحديث!






[1] سير أعلام النبلاء (6/ 368)، ط مؤسسة الرسالة.




[2] سير أعلام النبلاء (6/ 371).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]