دار العهد والأمان والحياد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5888 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2020, 11:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي دار العهد والأمان والحياد

دار العهد والأمان والحياد

أ. د. عبدالحليم عويس

يزعم بعضهم أنه لا يوجد لدى المسلمين إلا دارُ حرب ودار إسلام، وهي أكذوبة مثل الأساطير المعاصرة الشائعة عن المسلمين وعن دينهم.

فالحق أن (دار الحياد) أو (دار الأمان) أو (دار العهد) تشملُ المساحةَ الأكبر من عَلاقات المسلمين.. إنها العالَم الأكبر.

وهناك ثلاثة أمثلة عن دار الأمان أو دار العهد، أو حسب تسمية مارسيل بوازار (دار الحياد) المعترف به، وهي ممَّا أقره نظام العَلاقات الدولية في الإسلام، بعيدًا عن حصر بعضهم لهذا النظام في عَلاقته الخارجية في إطارَي (دار الإسلام) و(دار الحرب) فقط.. فهو دار الأمان أو دار الحياد، وهو الضلع الثالث الأساسي في نظرة ديننا وحضارتنا للعالم.

وما زال التاريخ يحفظ موقف المسلمين من الحبشة - أثيوبيا حاليًّا - التي لم تظهر منها في قرون المجد الإسلامي ميول عدوانية، وكذلك كان الحال بالنسبةِ لأهل النوبة في جنوب مصر، الذين عقدوا معاهدةً التزموا بها التزامًا كاملاً، والأمر نفسه في جزيرة قبرص.

وكان من نتيجة ذلك أن أنزلت الأمة الإسلامية الحبشةَ منزلةَ دار الإسلام وجنَّبتها أيَّ صراع؛ لأنها وقفتْ من جهةٍ منذ الأيام الأولى في وجه اضطهاد المؤمنين، بتقديمها الملجأ للمسلمين المهاجرين من مكة، ولأن مَلِكَها اعترف من جهةٍ ثانية بالشريعة الإلهية، وبنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يفرضْ ذلك على شعبه!

وأما النوبة، فقد التزمتْ بالمعاهدة - كما أشرنا - وكانتْ معاهدة تجارية وحضارية، وأما جزيرة قبرص، فلم تكن منتسبة إلى أيٍّ من (الدارين)، وإنما كانت خاضعة لتبعية مزدوجة تجاه بيزنطة والإسلام في وقت واحد، فهي دار حياد!

وهذه الأمثلة الثلاثة - كما يؤكِّد مارسيل بوازار - توضِّح وتدعِّم النظرية القائلة بأن ادِّعاء أن الإسلام يقسِّم العالم إلى قطبين فقط - إما دار حرب، وإما دار إسلام - ادِّعاء كاذب، وهو جائر وفاسد، وكذلك فإن العداوة التي تستتبع هذا التقسيم لا تستند إلى تجربة حقيقية، أو دليل موضوعي.

والحق أن الحضارة (الأوروأمريكية) هي التي تقسِّم العالَم إلى دارِ حربٍ ودار سلام، وكُلُّ مَن ليس معها فهو دار حرب، فإما أن تكون معها، أو أنت بالضرورة ضدها، والأحداث الأخيرة وتداعياتها أكَّدت هذا، ويؤكِّد هذا أيضًا نظرية (الصدام الحضاري) - الإجباري في رأيهم - والتي ينبني عليها أن يكون هناك (آخر) (عدو)؛ لضمانِ حيويتهم وتقدُّمهم، عن طريق الصراع معهم، وليجرِّبوا فيه نتائج تطوير أسلحتهم!

ومع ذلك يصفون غيرهم بما فيهم، ويشوِّهون دينه وحضارته!

وبأعلى صوت نقول: "إننا لا نحتاج إلى عدو، ولا نرفض أحدًا رفضًا عنصريًّا أو دينيًّا، ولا نؤمن بالصِّدام الحضاري، بل نتمنَّى أن يكون العالَم كُلُّه خاليًا من دار الحرب، وأن يكون فقط دار إسلام ودار عهد، وكلاهما يشمله قول الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107] كل العالمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]