ترجمة الراوي هشام بن عمار(153 - 245هـ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدماغ الخفيّ داخل القلب .. اكتشاف علمي مـذهل لسر من أسرار القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فِقه المآلات وحاجة الأمَّة إليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 61132 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1439 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 120 - عددالزوار : 63786 )           »          ترجمان القرآن.. في الطائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ماذا يفعل من بلغته نميمة عن أحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تسوية الصفوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أقسام التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحذر من الركون إلى النفس والأمن من مكر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2020, 04:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,755
الدولة : Egypt
افتراضي ترجمة الراوي هشام بن عمار(153 - 245هـ)

ترجمة الراوي هشام بن عمار[1]










(153 - 245هـ)







د. طه فارس



أولاً: اسمه ونسبته وكنيته ومولده:


هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي، ويُقال: الظَّفَري الدِّمشقي، أبو الوليد، ولد سنة (153هـ).





ثانياً: مكانته وعلمه وصفاته:


إمام أهل دمشق، ومفتيهم، وخطيبهم، ومقرئهم، ومحدثهم، خطيب الجامع الأموي بها، كان طلابة للعلم، واسع الرواية، متبحرًا في العلوم، اشتهر بالنقل والفصاحة والرِّواية والعلم والدِّراية، ورُزِق طول العمر، مع صحَّة العقل والرأي، فارتحل الناس إليه في نقل القراءة وأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم، واجتمعوا على إمامته في القراءة والنقل بعد وفاة عبد الله بن ذكوان، له كتاب: فضائل القرآن.





وقد كان فصيحاً مفوَّهاً، فيه دعابة، أذناه لاصقتان برأسه، ويخضب بالحناء[2].





روى عنه عبدان بن أحمد الجواليقي[3] أنه قال: ما أعدتُّ خطبة منذ عشرين سنة، وقال عبدان: ما كان في الدنيا مثل هشام[4].





ومن أقواله: قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق، يوم لا يقضي إلا بالحق[5].





ثالثاً: شيوخه في القراءة:


قرأ هشام على: عراك بن خالد، وأيوب بن تميم، والوليد بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز، وصدقة بن خالد، وصدقة بن يحيى، ومدرك بن أَبي سعد، وعُمَر بن عبد الواحد، وغيرهم من أصحاب يحيى بن الحارث الذِّماري، وغيرهم.





رابعاً: رواة القراءة عنه:


قرأ على هشام: أبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن يزيد الحلواني، وهارون بن موسى الأخفش، وأبو علي إسماعيل بن الحويرس، وأحمد بن محمد بن مامويه، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن المعلى، وأحمد بن يحيى الجارود، وطائفة.





خامساً: منزلته في الرواية والحديث:


كان اهتمام هشام بن عمار بعلم رواية الحديث لا يقلُّ عن اهتمامه بالقراءة، فحدَّث عن خلق كثير، منهم: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، ومسلم بن خالد الزنجي، وإبراهيم بن أعين، وإسماعيل بن عياش، وأيوب بن تميم القارئ، وأيوب بن سويد الرملي، والبختري ابن عُبَيد الطابخي، وبقية بن الوليد، والجراح بن مليح، ويحيى بن حمزة، والهيثم بن حميد، والحكم بن هشام الثقفي، وصدقة بن خالد.





وحدَّث عنه: الوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب، وهما من شيوخه، والبخاري في صحيحه، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، في سننهم، وحدث الترمذي عن رجل عنه، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وبَقِيُّ بن مَخْلَد، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وابنه أحمد بن هشام بن عمار، وجعفر الفريابي، وعبدان الأهوازي، وابن قتيبة العسقلاني، وخلق لا يحصون.





قال أبو زرعة الرازي[6]: من فاته هشام يحتاج أن ينزل[7] في عشرة آلاف حديث[8].





ورُوِيَ عن هشام بن عمَّار أنَّه قال: باع أبي بيتًا بعشرين دينارًا وجهَّزني للحجِّ، فلمَّا صرتُ إلى المدينة أتيتُ مجلسَ مالك ومعي مسائلُ، فأتيتُه وهو جالسٌ في هيئة الملوك وغلمان قِيَام، والنَّاس يسألونه وهو يجيبهم، فقلتُ: ما تقول في كذا؟ فقال: حَصَلنا على الصبيان، يا غلام احمله، فحملني كما يُحمل الصبيُّ، وأنا يومئذ مدرك، فضربني بِدُرَّة مثل دُرَّة المعلمين سبعَ عشرةَ درَّة، فوقفت أبكي، فقال: ما يبكيك؟ أوْجَعَتْكَ هذه؟ قلتُ: إنَّ أبي باع منزله، ووجه بي أتشرَّفُ بك وبالسماع منك، فضربتني، فقال: اكتب، فحدثني سبعةَ عشرَ حديثًا، وأجابني عن المسائل[9].





وقد وثَّقَه يحيى بن معين، وقال النسائي: لا بأس به، وقال الدارقطني: صدوق كبير المَحَلِّ، وَقَال العِجْلي: ثقة صدوق[10]، وَقَال أبو حاتم: صدوق[11]، وذكره ابن حبان في الثقات[12].





وقال يحيى بن مَعِين: هشام بن عمَّار أحبُّ إلي من ابن أَبي مالك[13]، وقال عنه مَرَّة: كَيِّسٌ كَيِّس[14].





سادساً: وفاته:


توفي هشام بن عمار آخر المحرم سنة (245هـ)، وقد تجاوز التسعين، رحمه الله.








[1] تهذيب الكمال للمزي 30/242 ـ255؛ معرفة القراء الكبار 1/195ــ 198؛ تاريخ الإسلام 18/521؛ الكاشف 2/337؛ غاية النهاية 2/354 ـ356؛ الأعلام للزركلي8/87.




[2] انظر: الثقات لابن حبان 9/233؛ معرفة القراء الكبار 1/196.




[3] عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد، العسكري الأهوازي الجواليقي، أبو محمد، المعروف بعبدان (216 - 306 هـ): حافظ، ثقة، ثبت، من العلماء بالحديث، سمع من هشام بن عمار وغيره، وروى عنه خلق كثير، له تصانيف، منها كتاب " الفوائد " في الحديث. تاريخ الإسلام 23/188؛ الأعلام للزركلي4/65.




[4] معرفة القراء الكبار 1/196. وهذا دليل على سعة علمه.




[5] غاية النهاية 2/355.




[6] عبيدالله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي بالولاء، أبو زرعة الرازي (200-264هـ): سيد الحفاظ وأحد أئمتهم، محدث أهل الري، من جهابذة النقاد، زار بغداد، وحدث بها، وجالس أحمد بن حنبل. كان يحفظ مئة ألف حديث، ويقال: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل. توفي بالري، له: " مسند ". سير أعلام النبلاء 13/65؛ تهذيب التهذيب 7/28؛ الأعلام للزركلي4/ 194.




[7] أي: في أسانيد الأحاديث المروية من طريقه.




[8] معرفة القراء الكبار 1/197.




[9] معرفة القراء الكبار 1/196ـ 197.




[10] معرفة الثقات 2/332.




[11] الجرح والتعديل 9/66.




[12] الثقات9/233.




[13] خالد بن يزيد بن عبد الرحمن الهمداني، المعروف بابن أبي مالك، ضعفه يحيى بن معين والدارقطني، توفي سنة (185هـ). سير أعلام النبلاء 9/413.




[14] انظر: تهذيب الكمال للمزي 30/247؛ معرفة القراء الكبار 1/196. والكيس: خلاف الحمق. الصحاح5/117.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]