|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إشكاليات في واقع الدعاة! خباب بن مروان الحمد الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد: فإنّ للدعاة إلى الله في عصر التقنية والثورة المعلوماتيَّة جهداً مذكوراً، وفاعليَّة حقيقيَّة، فها نحن اليوم نعيش عصراً ينجم عنه كثير من الأفكار الدعويّة العملاقة رغم العقبات والأشواك التي تُواجه الدعوة ورجالاتها ومؤسّساتها. وقد كتب الله -تعالى- الهداية والاستقامة لفئام من الناس بسبب الجهود الدعوية المُضنية، وآتت الدعوة أُكُلَها في كثير من أقطار الأرض. حتّى أنّ الدعوة الإسلاميّة لم تكتفِ بواقع المسلمين، بل شهدناها دخلت البلاد غير الإسلاميّة فنلحظُ فيها يومياً إسلام المئات في تلك البلاد، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ دولة الإسلام ليست قائمة، وحُماة الدين من أهل العلم أقليّة، ومؤسسات الدعوة إلى الله قليلة ونادرة، وحملات التشويه والتشكيك بالإسلام أكثر من أن تُحصر، وأوضاع المسلمين الكارثيّة وكثرة الحروب والقلاقل في بلادهم، وهم يعيشون في بلادهم بأمنٍ ورخاء، ولديهم كافّة مُنتجات الحضارة العمرانية، وأدوات النهضة الصناعية والاقتصادية، ويتراجع عمران المعابد الكنسيّة من العقائد الباطلة، ومع ذلك كلّه يزداد الإقبال على الدين الإسلامي، ويزداد المرتادون للمساجد، ويكثر الطلب على المصاحف، وكتب الحديث الشريف، والفضل لله تعالى وحده. غير أنّ من يجني الثمار في الحقل الدعوي وساحة العمل الإسلامي، سيقع لا محالة في بعض التقصير أو القصور، فهو عُرضةٌ للخطأ والزلل أثناء الممارسة الدعوية، وهذا يستدعي وجود مكاشفة ذات شفافيّة لصقل المرآة الدعويّة، وتفعيل مبدأ النُّصح؛ لأنّ النقد الداخلي، مع حمل همّ النُّصح الصادق، ابتغاء ترتيب البيت الدعوي، من لوازم البقاء والنقاء والارتقاء. شَــهِدَ اللـه مـا انتقــدتُـك إلاّ***طمعاً أن أراك فوق انتقادِ وكفى المرء رفعةُ أن يعادى***في ميادين مجده ويعادي فالقصد النصيحة المستوحاة ممّا صحّ في الحديث عن رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: ((الدين النصيحة)) وما جاء في الحديث الحسن أنّه -صلّى الله عليه وسلّم- قال: ((المؤمن مرآة أخيه المؤمن، المؤمن أخو المؤمن حيث لَقِيَه يكُفُّ عنه ضَيْعَتَه ويَحوطه من ورائه)). فكونُه مرآته إن رأى خطأ فيُصحّحه بالنصيحة، ملتزماً بما صحّ عن رسول الله حين ينتقد مسلماً، فيقول في ما صحّ عنه: ((ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا)). والمؤمن يفرح بنصح أخيه ويدعو له، كما ثبت عن عمر بن الخطّاب أنّه قال: "رحم الله امرأً أهدى إليّ عيوبي" ومن منّا يسلم من الخطأ والعيب والشطط؟ فاللهم! عفوك ومغفرتك ورحمتك وهدايتك. لعلّ من أبرز الإشكاليات في الواقع الدعوي: 1- ضعف التأصيل العلمي، وإدراك أساليب الدعوة: يظهر ضعف التحصيل العلمي تأصيلاً من خلال كلمات بعض المتصدّرين للدعوة في لقاءاتهم العامة، وهو ما يُحرج المُستضيفين له، خاصّة إذا قامَ بعرض الأحكام الشرعيّة بأسلوب خطابي وعظي تأثيري، غير أنّ الحكم الشرعي ليس كما يعتقده ذلك الداعية، بل قد جانب فيه الصواب! لقد جنى على ساحة الدعوة بعض الدعاة مِمّن يرزق الواحد منهم قدرة على التأثير الشبابي، ولربّما كان مثلهم في طريقة تفكيرهم وحياتهم العامّة قبل الهداية، ولكن ينقصه الكثير من أساليب الدعوة، وهو بذاته لم يدخل أجواء صناعة الداعية الفعليّة؛ إذ لم يمتلك الزاد العلمي بالتأصيل العلمي الذي يُمكّنه من ضبط ألفاظه ومُصطلحاته وإجاباته واستشاراته، ولم يعش أجواء الدعوة سنينَ عدداً قبل تأهلّه للدعوة إلى الله، ولعلّ من أبرز ذلك شهادة أشياخه وأهل العلم له بذلك، ودوام تواصله معهم! قد يبدأ بعض الدعاة الشباب بالتأثير على التجمُّعات الدعويَّة من خلال مُخيّمات أو مراكز أو نوادي وغيرها، ويكون لهم حظٌّ ونصيب من حفظ قرآن، ودراسة متن علمي على بعض العلماء، ثمّ يرون تعلُّق بعض الشباب بهم، وتجمُّعهم عليهم، وازدحامهم بعد الانتهاء من مُحاضراتهم وملتقياتهم، ويَعْظُم في قلبِ الواحد منهم كثرة متابعيه وجمهوره، فيُقلّل الزاد في الأخذ عن العلماء، ويستغني عن الرجوع إليهم، وسؤالهم في أعمالهم الدعويّة واستشارتهم فيها، فتحصل الجفوة والفجوة المفتعلة من أولئك الدعاة ويبتعدون رويداً عن أهل العلم. ولا أعجب من أن يُدعى بعضهم إلى لقاء أسبوعي خلال سنة يحضرونه عند بعض أهل العلم، ليستزيد علمهم وتكثر بضاعتهم التأصيليّة، فيحضرون ثم يتقلّص العدد ويتناقص بحجّة الانشغال باللقاءات الدعويّة! مع أنّهم لو لازموا عدداً من أهل العلم المعتبرين، لأخذوا دروساً عمليّة في حضورهم دُروسَ شيوخهم الكبار علماً وسناً، وفي هذا تربية من الشيخ لنفسه على بقاء الطلب، وتربية لطلبته على أنّ المرء لا يزال يتعلّم ما بقي حياً. إنّ حالة الانتقاص العلمي وما يُقابلها من الازدياد الدعوي، مؤثّرة للغاية على كثرة وجود الأخطاء في مسيرة الدعوة؛ فعلى الداعية أن يعلم عمق الارتباط والصلة بين الدعوة والعلم، وهي منهجيّة لا تحتمل المُجاملة، وقد قام أهل العلم بالتنبيه عليها، ومنهم الإمام ابن القيم إذ يقول في مفتاح دار السعادة: "وإذا كانت الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها، فهي لا تحصـل إلا بالعلـم الذي يدعو بـه وإليه، بل لا بد في كمال الدعوة من البلوغ في العلـم إلى حد يصل إليه السعي" 1 / 15. 2- ضعف علائق دعاة السُّنّة بمختلف المشارب: من أعظم ما يُزيل الظنون السيئة بين العاملين في حقل الدعوة الإسلامية بمختلف توجّهاته: اللقاء الأخوي الإيماني؛ حيث تجتمع الكلمة، ويذوب الجليد المُصطنع بيهم، ويحزن الشيطان الذي ينزغ بينهم ويُحرِّشُ بين أفئدتهم. إن كرة الثلج التي غطَّت بعض الدعاة عن بعض جعلت طريقة تفكير كل واحدٍ منهم محجوبة عن مرأى العين، فكَثُرَت الظنون والأوهام والتُخرّصات، وينزعه اللقاء الإيماني الأخوي النابع من حرارة اللقاء ونبع المودة، فيتضاءل حجم تلك الكرة الجليديّة! إنّ تكافت بعض العاملين للإسلام، بحاجة لعلاج، فما أكثر انصرافهم عن الإصلاح والتغيير، والانشغال ببعضهم، فيصابون بتراجع وانصراف وتكافت، بديلاُ عن التكاتف الدعوي! لو تعاون كل من عمل في حقل الدعوة والعمل الإسلامي في ما بينهم في إنجاح أي مشروع يدعو للبر والتقوى وهم على ثغور الدعوة، وتواصوا في ما بينهم على ذلك كما يتواصى أهل الفجور والفساد الفكري، لوجدنا خيراً عظيماً من إصلاح الحال، وتغيُّر الواقع في تحسن كثير من أوضاع مجتمعاتنا الإسلامية. وهذا من بركات خيريّة الأمّة حين يجتمع العاملون للإسلام للعمل بما يُرضي الله تعالى، فإن عجزوا عن الانصهار داخل عمل مُوحّد، وشقّ ذلك عليهم، فبالتنسيق والتعاون والتكاتف بينهم على البر والتقوى، وهي الفريضة الغائبة في واقع العاملين في الدعوة، ليحصل من جرَّاء ذلك تعزيز ظهور روح التكامل لا التآكل، ومبدأ التنسيق لا عقليَّة التفريق. أمتنا اليوم تعيش في أزمات متتابعة بل حرائق تشتعل في عدد من بقاعها وإن العاقل يعلم أن هذه الحرائق لا بد لها من مئات الدعاة الصادقين لإطفائها، وأن رجال المطافئ لا بد أن يتدرعوا بما يحميهم من أن تلتهمهُم الحرائق الملتهبة، ليلتقي الرجالات الدعويّة لمعالجة الأزمات، وإطفاء الحرائق، ونزع فتيل الشقاق، وتعاونهم في ما بينهم على ذلك، وهو الذي سيُفيدُ الأمّة تجاه الأحداث التي تعصف بها من كل حَدبٍ وصوب. ومهما يمتلكُ الواحد منهم خبرة وعلماً فلن يكون قادراً على المعالجة الفردانيّة؛ إذ لن يُغيّر واقعاً تشترك الأمم على إفساده، والواجب نقله من الأُحاديّة الشخصيّة إلى الوحدويّة الدعويّة، وألا ينشغلوا ببعضهم من التراشق والتنازع والتقاطع، وهو ما يستغربه المرء من وقوع تصرفات بعض الدعاة على القنوات الفضائيَّة، إذ يتحدَّثون على القنوات بملء الفم في ما بينهم بلغة فيها طعن وإسفاف، منقلباً النقاش من كونه فكرياً أو منهجياً لشجارٍ شخصيٍ بين الطرفين بحجَّة كشف الحقيقة، وتمنيت لو قعد أولئك الأشياخ في بيوتهم؛ لأن تصريحاتهم قد صبّت الزيت على النار وزادوا الواقع تعقيداً ولم يصلحوه، وهو ما يؤثّر على المتلقي الدعوي من حيث سقوط أولئك القوم من عينه، أو تأثّره بطريقتهم في النقاش، وفي كلتي الحالتين تكمن الخسارة! ماذا لو تنامت علائق الدعاة وقاموا بمعالجة جادّة عمليّة بعيداً عن العلاج القولي الورقي لأمراض منتشرة بينهم كـ: سوء الفهم، ضيق الأفق، التعصُّب، تضخيم الخلافات، سوء الظن، قلّة الاعتذار للمخالف، ضعف استشعار نتائج التفرُّق، البغي! إنّ كلُّ هذه الأشياء ستجتمع تحت إطار خطير للغاية وهو التفرٌّق في الدين! مع العلم أنّ الدعاة جميعاً يعلمون أنّ الدين الإسلامي ما أتى إلاّ ليجمع الأمَّة على الحق، ولا تتفرَّق عنه إلى الباطل؛ فقد أتى بتوحيد المُرسِل، وتوحيد المُرسَل، وتوحيد كلمة أمّة الرسالة. ودين الإسلام دين اتّفاق وائتلاف، لا تفرّق واختلاف, وبهذا جاء الحثُّ على إقامة الدين، وعدمّ التفرّق فيه وعنه، فقد قال تعالى: (أن أقيموا الدين ولا تتفرَّقوا فيه) مع أنّ الآيات والبينات ما أتت إلاَّ لتكون سبيلاً للتوحد والالتئام والالتحام ورص الصفوف وعدم تفرقتها حيث تفترق القلوب! ها نحنُ نقرأ عن الأمم السابقة من قبلنا وهي أمم كتابيَّة آتاها الله الكتاب للهداية، لكنَّها تفرَّقت وتشظَّت وافترقت، وليت ذلك التفرق نَجَمَ عن الجهل، لهان الخطب، لكنَّه نشأ بعد العلم ومجيء البينة، ونلحظُ ذلك في عدّة آيات وسور، منها قوله تعالى: (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) [البينة: 4 - 5] وقوله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) [الروم: 31-32] ولهذا نهانا تعالى عن مشابهتهم في التفرق، فقال: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران: 105 – 108]. إلاَّ أنَّ أمّتنا اليوم وقعت في ما وقعت به الأمم السابقة فتفرقت في دينها بعد أن عَهِدَ الله –عزَّ وجل– إليها آياته وحججه وبيّناته، وليس أسوأ من ذلك افتراق دعاتها، ومن سوء التفرُّق أنّه يؤدي في بعض الأحوال لمُفارقة الدين، أو أخذ شيء منه دون شيء. ومِمّا يُشير لذلك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) وقد قرأ حمزة والكسائي آية: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ) (فَارَقُوا) بِالْأَلِفِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: مِنَ الْمُفَارَقَةِ وَالْفِرَاق! ومن تأمَّل في مآلات التفرّق والاختلاف بعد العلم و البيّنة والآيات وجد أنّ أغلبها بسبب البغي الذي نتج عنه الظلم، والكبر، والحسد، والحقد، والتعدي؛ فقد قال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) [آل عمران: 19] وقال تعالى: (وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) [الجاثية: 16 - 17] وقال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) [البقرة: 213] وقال تعالى : (وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) [الشورى: 13 - 15]. لقد ذكر الله تعالى لنا أنموذجاً في القرآن الكريم عن أحد الأنبياء من أولي العزم من الرُّسل موسى -عليه الصلاة والسلام-، فقد أحبّ الخير لأخيه هارون، فشفع له حتى جعله الله نبياً، فقال تعالى عن موسى: (وكان عند الله وجيهاً)، فهلاّ استفاد الدعاة من ذلك حب الخير الدعوي لإخوانهم، وابتعدوا فيما بينهم عن التهارش والتحاشُد للتحاسد! 3- عقبات في تأثير العظات! من خير ما يجلو صدأ القلوب، ويُذهب أمراض النفوس، أن تتأثر أرواحنا لا أجسادنا بسياط المواعظ التي يجب أن يكون لنا منها حُصّة الأسد في زمن الغفلة. إن الوعظ الديني من أكثر ما تحتاجه الأمَّة اليوم، لانغماسها في الدنيا، وبُعدها عن الخطاب الإيماني، واهتمامها بالقضايا الفكرية أو الثقافيّة. ومن خير ما تُوعظ به القلوب وتُحرَّك به العقول، بعث روح القرآن في الأمة ووعظهم به؛ فالله تعالى يقول: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم) والله تعالى ربط الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، فقال: (ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وهذه آية جليلة "جمعت أصول الاستدلال العقلي الحق: البرهان والخطابة والجدل" كما يقول الطاهر بن عاشور، والملاحظ في الموعظة أن تكون حسنة، و"ليس كل موعظة حسنة" كما يقول الإمام ابن القيم في مدارج السالكين: 3/157 إنّ الوعظ كلمة عظيمة وموقف شريف؛ فالله تعالى يعظ الخلق فيقول: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين) وقد فتح الله على الأنبياء والرسل القيام بهذه المهمّة والوظيفة سواء آمن بهم قومهم أم لم يؤمنوا، ومن حرص على وعظ قومه، قال له قومه: (سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين) ومن تدبر سورة هودٍ وما فيها من قِصَصِ خمسة من الأنبياء والرسل بُعثوا إلى أقوامٍ لكل منهم حضارة عريقة بالدعوة إلى الله، أتت الآية في نهاية السورة لتقول: (وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين). يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |