|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تحقيق شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي ما يقوله المسلم إذا رفع رأسه من الركوع الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين • حدَّثَنا أبو مَرْوان محمَّد بن عثمان العثماني، ويعقوب بن حميد بن كاسب قالا: ثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قال: ((سمِع الله لِمَن حمده، قال: ربَّنا ولك الحمد)). هذا حديثٌ خرَّجاه في صحيحيهما[1]. • حدَّثَنا هشام بن عمَّار، ثَنا سفيانُ، عن الزهريِّ، عن أنس بن مالك: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا قال الإمامُ: سمِع الله لِمَن حَمِده، فقولوا: ربَّناولك الحمْد)). هذا حديث خُرِّج في الصحيح مطولاً بذكْر سقوطه - صلى الله عليه وسلم - عن فرسِه، فجُحِشَ شقُّهُ[2]. • حدَّثَنا أبو بكر بن أبي شَيبةَ، ثَنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زهيرُ بن محمَّد، عن عبدالله بن محمَّد بن عقيل، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي سعيد الخُدري: أنَّه سمِع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا قال الإمام: سمِع الله لمَن حمِده، فقولوا: اللهمَّربَّنا لك[3] الحمد)). هذا حديثٌ سبَق التنبيه على الخِلاف في ابن عقيل رَاويه، وفي مسلِم: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا رفَع رأسَه مِن الركوع قال: ((اللهمَّ ربنا لك الحمد، ملءَ السموات والأرض...)) الحديث[4]، وفي صحيح ابن خُزَيمة: ((ولك الحمْد))[5]، وذكَره في الأوسط مطولاً، وقال: لا يُروَى عن أبي سعيدٍ إلاَّ مِن حديث قزعة بن يحيى[6]. • حدَّثَنا محمَّد بن نُمَير[7]، ثَنا وكيع، ثنا الأعمشُ عن عُبيد بن الحسَن، عن ابن أبي أوْفى، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا رفَع رأسَه مِن الركوع، قال: ((سمِع الله لمَن حَمِده، اللهمَّ ربنا لك الحمْد، ملءَ السموات، وملءَ الأرض، وملءَ ما شئتَ مِنشيء بعد)). هذا حديثٌ خرَّجه مسلم في صحيحه[8]. • حدَّثَنا إسماعيلُ بن موسى السُّدِّي، ثَنا شريك، عن أبي عُمرَ، قال: سمعتُ أبا جُحيفةَ يقول: ذكرتِ الجدود عندَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة، فقال رجل: جَدُّ فلان في الخيل، وقال آخَر: جدُّ فلان في الإبل، وقال آخَر: جدُّ فلان في الغنم، وقال آخَر: جدُّ فلان في الرقيق، فلما قضَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاتَه، ورفَع رأسه مِن آخر الركعة، قال: ((اللهمَّ ربنا لك الحمْد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ماشئتَ مِن شيء بعد، اللهمَّ لا مانعَ لما أعطيت، ولا مُعطيَ لما منعت، ولا يَنفع ذا الجَدِّ منكالجدُّ))، وطوَّل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوتَه بالجد؛ ليعلموا أنَّه ليس كما يقولون. هذا حديثٌ يُتوقَّف في صحَّة سندِه؛ للجهالة بحالِ أبي عمرَ المنبهي وعَيْنِه؛ فإنِّي لم أرَ مَن عرَّف بهما، وفي الباب حديث عليِّ بن أبي طالب: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفَع رأسه مِن الركوع قال: ((سمِع الله لمن حمِده، ربَّنا ولك الحمْد، ملء السموات والأرْض وما بينهما، وملء ما شِئتَ مِن شيءٍ بعد))؛ رواه الترمذيُّ، وقال: حسن صحيح[9]، وحديث ابن عبَّاس عند مسلِم: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوع، قال: ((اللهمَّ ربَّنا لك الحمْد، ملء السَّموات وملء الأرْض وما بينهما))[10]، وفي الأوسط: ((وملء ما شئتَ مِن شيء بعدُ))[11]، وحديث ابن عُمر: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوع قال: ((سمِع الله لمن حَمِده، ربَّنا ولك الحمْد))[12]، وحديث رِفاعة بن رَافِع الزرقي عندَ البخاري، قال: كنَّا نصلِّي وراءَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فلمَّا رفَع رأسه من الركعة قال: ((سمِع الله لِمَن حمِده))[13]. وعندَ مسلم مِن حديث أبي موسى، قال: عَلَّمنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاتَنا... وفيه: ((وإذا قال: سَمِع الله لِمَن حمِده، فقولوا: اللهمَّ ربَّنا لك الحمد))[14]، وعندَ النَّسائي من حديثِ محمَّد بن مسْلَمة أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فذَكر حديثًا فيه: ((وإذا رفَع رأسه قال: سمِع الله لمن حمِده، ربَّنا لك الحمد))، ومِن حديث جابر: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يرْفَع رأسَه مِن الركوع، فيقول: ((سمِع الله لِمَن حمِده، ربَّنا لك الحمد))[15]، ومِن حديث حُذيفةَ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفَع رأسه مِن الركوع قال: ((لربي الحمد))[16]، وعندَ مسلم مِن حديث عائشة: "كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكثِر أن يقول في ركوعه وسجوده: ((سبحانَك اللهمَّ ربَّنا وبحمدك، اللهمَّ اغفرْ لي))؛ يتأول القرآن"[17]، وفي سُنن الدارقطني من حديث عمرِو بن شمر عن الجُعفي - وهما ضعيفان - عن عبدِالله بن بُريدةَ، عن أبيه، قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((يا بُريدةُ، إذا رفعتَ رأْسَك مِن الرُّكوع، فقل: سمِع الله لِمَن حَمِده، اللهمَّ ربَّنا لك الحمْد، ملء السَّماء والأرْض، وملء ما شِئتَ مِن شيءٍ بعد))[18]. مذهب أبي حَنيفة حذْفُ الواو من قوله: ((ولكَ الحمْد))، وفي المحيط: ((اللهمَّ ربَّنا لك الحمد)) أفضل لزِيادة البناء، وعن أبي حفص: لا فَرْق بيْن ((لك))، و((ولك))، ويقتصر الإمام على ((سمِع الله لِمَن حمِده)) فقط، والمأموم على ((ربَّنا لك الحمْد))، قال ابن المنذر: وبه قال ابنُ مسعود، وأبو هريرة، والشَّعْبي، ومالك، وأحمد، والثوري، والأوزاعي، وفي روايةٍ عن أحمد يجمع بيْن الذِّكرين، وكذلك الشافعي، قال: وبه أقول، ومذهَب الشافعي الإتيانُ بالواو، ولو أسْقَطها جاز، قال الأصمعيُّ: سألتُ أبا عمرو بن العلاء عن واو ((ولك الحمد))، فقال: هي زائِدة، وزعَم بعضُهم أنَّها عاطفة على محذوف؛ أي: ربَّنا أطعناك، أو حمدناك، ولك الحمْد، وفي المعرفة للبيهقي: كان عَطاء بن أبي رباح يقول: يَجمعُهما الإمام والمأموم أحبُّ إليَّ، وبه قال ابنُ سيرين وأبو بُرْدة، وكان أبو هريرة يجمع بينهما وهو إمام، وذهَب جماعةٌ مِن أهل العلم إلى أنَّ المأموم يقتصر على الحمْد، رُوي ذلك عن ابنِ مسعود، وابن عمرو، وأبي هُرَيرَة، والشعبي، ومالك، وأحمد - رحمهم الله تعالى. [1] رواه البخاري (789)، ومسلم (392). [2] رواه البخاري (805)، ومسلم (411). [3] كذا بالأصل، وفي المطبوع: ولك الحمد. [4] صحيح مسلم (477). [5] صحيح ابن خزيمة (613). [6] المعجم الأوسط (3208). [7] كذا بالأصل، وفي المطبوع: محمَّد بن عبدالله بن نمير. [8] صحيح مسلم (476). [9] رواه الترمذي (266). [10] صحيح مسلم (478). [11] المعجم الأوسط (8213). [12] البخاري (735). [13] البخاري (799). [14] صحيح مسلم (404). [15] لم أقِف عليهما عندَ النَّسائي. [16] صحيح مسلم (772). [17] صحيح مسلم (484). [18] سُنن الدارقطني (1 /339).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |