المسلمون والمسؤولية الإنسانية العالمية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200551 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503971 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-02-2020, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي المسلمون والمسؤولية الإنسانية العالمية

المسلمون والمسؤولية الإنسانية العالمية


أ. د. عبدالحليم عويس






من أكبر آياتِ التسامح الإسلامي، والشعور بالمسؤولية الإنسانية العالمية: أن علماءَ المسلمين ودُعاتهم عندما يَعرِضُون لقضايا الخلل الإنساني لا يَصدُرون عن شعور عنصري يحصر عرضَهم في المحيط الإسلامي أو القومي، بل يعملون على حل المشكلات الحضارية المعاصرة كلها.

وانطلاقًا من التصور الإسلامي، أدرك المسلمون أن هناك خللاً وَقَعَ في المسيرة الإنسانية؛ نتيجةَ التحيز للعقل والمادة تارة، والتحيز للروح والغيب تارة أخرى.

وهذا التحيز يصيب الحضارةَ الإنسانية والبشرية بالشلل النصفي؛ لأن الروح أو الغيب المطلَقَ لا ينفصل عن العقل والمادة والنِّسبية.

لقد كان الإسلام - كما يصفه أحدهم - حافزًا على تشكيل كيان متميز لم تستطعْ تقلباتُ الزمن والاحتكاك بالحضارات المختلفة أن تفتَّ في عَضُده على مرِّ العصور، فإن كل شيء في الإسلام يشكِّل وحدة، ويعبر في الوقت نفسه عن وحدة؛ ففروض العبادة تعبِّر بطريقة ظاهرة - بل بطريقة مادية - عن التماسُك والالتحام، فالمسلمون يسجدون في صلواتهم خمس مرات يوميًّا في ساعات متماثلة تقريبًا، وفي اتجاه واحد نحو مكة.

ويقول الكاتب والصحافي السويسري الكبير - الذي هداه الله إلى الإسلام (روجيه دي باسكيه) - في كتابه "إظهار الإسلام"[1]: "لقد جاء الإسلام إلى الناس لمساعدة الإنسانية على عبور هذه المرحلة الأخيرة من التاريخ العالمي، دون أن يتعرضوا للضياع، وباعتباره الوحيَ الأخير في سلسلة النبوات؛ فإنه يقدِّم وسائل لمقاومة الفَوْضَى التي تسود العالمَ حاليًّا، وإقرار النظام والنقاء في داخل الإنسان، وإيجاد التآلُف والانسجام في العَلاقات الإنسانية، وتحقيق الهدف الأسمى الذي من أجله دعانا الخالق إلى هذه الحياة".

إن الإسلام يخاطب الإنسان الذي يعرفه معرفةً عميقة ودقيقة، ويعرف وضعه بين المخلوقات وموقفه أمام الله.

بينما الفكر الحديث - على العكس من ذلك - ليس لديه معلومات دقيقة متَّفق عليها تتعلَّق بعلم الإنسان، ولم يحدثْ في غير الحضارة الأوروبية أنْ حَدَثَ تجاهُل بطريقة منظَّمة وشاملة للتساؤل عن الأسباب التي من أجلها نولد ونعيش ونموت.

إن الحضارة الأوروبية التي أُرِيدَ لها أن تكون إنسانية - (أي عالمية ولو بالقهر) - إنما تقود البشرية إلى نظام يحتقر الإنسان، ويخدعه، ثم يدمِّره في نهاية المطاف! وذلك بالطبع على العكس من الحضارة الإسلامية، حضارة بناء الإنسان، كل إنسان.



[1] نشر مكتبة الشروق - القاهرة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]