الإسلام رسالة عالمية تخاطب كل الناس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التدريب على العجز!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2020, 01:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام رسالة عالمية تخاطب كل الناس

الإسلام رسالة عالمية تخاطب كل الناس


أ. د. عبدالحليم عويس







جاء الإسلام رسالةً إنسانية عالمية لكل الناس، وليس للعرب وحدهم، (مع أنهم طليعة الدعوة)، بل هم فيه سواء مع كل الناس، تحدِّد مكانتَهم (التقوى) وما يبذلونه في سبيل هذا الدِّين الذي شرَّفهم الله به.



ونستطيع القول: إن الدين الصحيح منذ آدمَ - عليه السلام - إلى محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - كان دعوةً مفتوحة لكل الناس؛ فمع أن يوسف - عليه السلام - من بني إسرائيل، وهو الابن الأعز لدى يعقوب - عليه السلام - إلا أنه استغلَّ وجودَه في السجن المصري ودعا المصريين إلى عبادة الله الواحد القهار: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [يوسف: 39].



وكان في بيت فرعون مؤمنون يكتمون إيمانَهم، على رأسهم (آسيةُ) امرأة فرعون نفسها - رضي الله عنها - ومنهم ذلك الرجل الذي كان يكتم إيمانه، وأنقذ الله موسى على يديه من القتل، وعندما جاء عيسى - عليه السلام - رسولاً لمدة محدودة جدًّا لا تزيد عن ثلاث سنوات وثلاثة شهور وثلاثة أيام لعلاج خِرَاف بني إسرائيل الضَّالة؛ استقبل على مائدة دعوته غيرَ الإسرائيليين، مع أنه - عليه السلام - قَصَدَ بدعوته - بالدرجة الأولى - قومَه بني إسرائيل.



وعندما جاء الإسلام - وهو خاتم كل الأديان، وآخر حلقاتها الموصولة: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19] - كان ضروريًّا أن يكون عالميًّا؛ لأنه كلمة الله الخاتمة، وحجتُه البالغة إلى يوم القيامة؛ ولأن طبيعة مبادئه تتجه إلى العدل المطلق، والرحمة المطلقة، وإنقاذ الناس كل الناس.



إن القرآن الكريم - وهو المصدر الأول للإسلام - رسالةٌ عالمية، والرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - رسول للعالمين، رحمة وبشيرًا للمؤمنين، ونذيرًا للكافرين والمنافقين.



وبعد صلح الحديبية - وبَدْءًا من السنة السابعة للهجرة - بدأ الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المجال التطبيقي يحقِّق عالميةَ الدعوة، ويُخرِجها من نطاق الجزيرة العربية؛ حتى يحقِّق بُعْدَها الإنساني العالمي غير المحدود بالمكان أو القوم أو الزمان؛ فأرسل - عليه السلام - رُسُلَه يحملون كُتُبَه إلى الملوك والرؤساء والأمراء في عصره، لا يفرِّق في دعوته بين (قَيْصَر) ملك الروم، و(كِسْرَى) إمبراطور الفرس، وأمراء الحدود كالغَسَاسِنة والمَنَاذِرة، ثم جاء أصحابه - رضوان الله عليهم - من بعده وأكملوا المسيرة.



وهكذا كان الإسلام فكرًا وتطبيقًا عالميًّا منذ نشأته.




وليس بدعًا في ضوء العالمية الإسلامية أن تنتهجَ أيَّة دعوة إصلاحية نهجًا عالميًّا، لكن شريطة أن تكون رسالتها تهم العالمَ فعلاً، وتخدم العالم كلَّه، وتقدِّم خيرًا للناس، أو تحقق رقيًّا لجميعهم، قد تختلف فيه النسبة بين بلد يعلم ويعمل، وبين بلد آخرَ أقل علمًا وأقل عملاً، لكن المهم أن تكون مفيدة لكل الناس، محقِّقةً لكل الناسِ الكرامةَ والحرية والعدل والمساواة، وبهذا تفرَّدت حضارة الإسلام كحضارة تقوم على الحب الكامل، والرحمة للعالمين، والدعوة إلى الحق، بالحب والرحمة، وصدَق الله: ﴿ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 99].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]