السياسة الشرعية والسياسة على الطريقة الغربية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2020, 12:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي السياسة الشرعية والسياسة على الطريقة الغربية

السياسة الشرعية والسياسة على الطريقة الغربية
علاء بكر



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالسياسة عند الغرب سياسة علمانية تفصل بين الدين وشئون الدولة، فلا تلتزم بدين، فالسياسيون في إدارة شئون أممهم لهم حرية التصرف وفق ما يرون فيه المصلحة والمنفعة، ومع تعدد الآراء والمصالح بعيدًا عن هداية السماء؛ تختلف الوسائل والغايات، وتتضارب المصالح والأهداف، وتتناقض المبادئ والنظم.
والسياسة عند الغرب تقوم على الميكيافلية؛ إذ الغاية تبرر الوسيلة، والغاية قد تكون نبيلة أو غير نبيلة، والوسيلة قد تكون قويمة أو غير قويمة، والسياسيون يضعون لأنفسهم من الغايات ما يحقق في ظنهم مصالحهم، ويختارون لها من الوسائل ما يرونه يحقق هذه المصالح، ولا غرابة أن يكون هذا في أقصى اليمين، ومنافسه في أقصى اليسار، وكلاهما يرى أن الحق لم يتعداه، ويسعى بقوته لإعزاز ما يتبناه.
وقد يتخذ في ذلك من الأساليب ما تمجه النفوس السوية، وترفضه الأخلاق السنية، ولكنه لا يبالي، وقد عرض نفسه لمغامرة إن كتب لها النجاح؛ ساد، وإن انكشفت ألاعيبه؛ خاب.
فالسياسية هناك هي لمن له المقدرة على خداع الجماهير، ودغدغة المشاعر، وإقناع الناس بالوعود، مع نفاق وانتهازية، وكذب وتحايل بكل السبل؛ للوصول إلى السلطة والزعامة والمناصب ولو على حساب الخلق والمبادئ والقيم.
ولا يسلم من ذلك أكبر الدول شأنًا، وأكثرها في زعمهم ديمقراطية؛ فالرئيس الأمريكي "نيكسون" يتجسس لصالح حزبه على خصومه السياسيين؛ فانكشفت حيلته فكانت فضيحة "ووتر جيت" التي أطاحت به مَن على مقعد الرئاسة بأمريكا قبل أن يستكمل فترة رئاسته.
وهذا رئيس وزراء بريطانيا يقدِّم رشوة انتخابية للشواذ؛ ليؤيدوه في الانتخابات كما جاء في جريدة "أخبار اليوم" في عدد 7/3/1992 ص6 بالنص: "أبدى جون ميجور رئيس الوزراء البريطاني تأييده لحملة حزب المحافظين لإنصاف الشواذ جنسيًا في بريطانيا، ومنحهم حقوقًا مساوية، وتعديل القوانين التي تتسم بالتحيز ضدهم، وذكرت مصادر حزب المحافظين أن الحزب قد ينظر في تغيير القوانين الحالية - وخاصة القوانين المتعلقة بسن الرشد بالنسبة للشواذ -، ففي الوقت الذي تتيح فيه القوانين الحالية للفرد العادي من الجنسين أو حتى الشواذ من النساء ممارسة الجنس بالرضا والموافقة في سن 16، فإن نفس القوانين تحرم على الشواذ من الرجال ممارسة الجنس قبل سن 21، من هنا جاء موقف حزب المحافظين الرامي إلى تعديل هذه القوانين كرشوة انتخابية تضمن أصوات جموع الشواذ في بريطانيا قبل الانتخابات القادمة" انتهى.

أما السياسة في الإسلام: فهي تدبير لشئون الدولة، وإرشاد العباد فيها إلى ما فيه صلاحهم في العاجل والآجل، من خلال شرع الله - تبارك وتعالى -، فكل حكم أو نظام يتعلق بشئون الدولة، ويوافق الشرع، ويحقق للأمة مصلحتها؛ فهو من السياسة الشرعية، وكل ما لا يحقق مصلحة الأمة، أو يخالف الشريعة؛ فليس من السياسة الشرعية؛ ولهذا لم يقر العلماء من استبد في حكمه من حكام المسلمين عبر تاريخ الإسلام الطويل، ولم يعتبروا حكمه نموذجًا إسلاميًا تقره الشريعة يقول السخاوي - رحمه الله -: "من أعظم خطأ السلاطين والأمراء تسمية أفعالهم الخارجة عن الشرع: سياسة، فإن الشرع هو السياسة، لا عمل السلطان بهواه ورأيه".
ومما تتميز به الشريعة الإسلامية أن أحكامها مترابطة متكاملة، وتغطي بمجموعها كافة شئون الحياة، ولا يجوز إهمال أو ترك جانب منها من أجل جانب آخر؛ لذا تتداخل الأحكام فيما بينها.
فالنظام الاقتصادي في الإسلام يحرم الربا؛ فيلزم الحاكم تجنب التعاملات الربوية في معاملاته الدولية.
والنظام الأخلاقي يحرم الخيانة والغدر، فيلتزم الحاكم بذلك في معاهداته واتفاقياته مهما كانت الظروف.
والنظام الاجتماعي يمنع التخاصم، والتدابر، والتشاحن بين المسلمين، فينبغي الحرص على الأخوة الإيمانية، ووحدة المجتمع المسلم؛ ولو بالتسامح في الحقوق، وتقديم المفضول؛ ما لم يترتب عليه اقتراف لمحرم، أو مخالفة للشرع.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]