الدين الخالص وذكر الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2020, 07:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الدين الخالص وذكر الله

الدين الخالص وذكر الله
عبد الظاهر أبي السمح

الدين الخالص أساسه التوحيد؛ ولذلك يبدئ القرآن فيه ويعيد: فهو قطبه الذي عليه يدور، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
فهذه قصص الأنبياء في القرآن، ألم تر أن الله تعالى يقول: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) ويقول: (وإلى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) ويقول: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ).
وهكذا سائر الأنبياء، كلهم أمروا أن يقولوا لقومهم: اعبدوا الله مالكم من إله غيره.
وقد أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان أول ما أمر بتبليغه: عبادة الله وحده، وإخلاص الدين له؛ وخلع الأنداد. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)).
وقال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ).
ولما بعث معاذاً إلى اليمن قال له "إنك ستأتي قوماً أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم".
فتأمل كيف أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذاً أن يبدأ الدعوة بالتوحيد، وما ذاك إلا لأن أساس الدين هو التوحيد، ومن المحال أن يقوم بناء على غير أساس، ولذلك مكث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة يدعو الناس إلى التوحيد ثلاث عشرة سنة لم يشرع فيها شيء غير الصلاة؛ وهي كالماء يسقى به الغرس، فالصلاة تثبت التوحيد وتؤكده وتوثقه؛ لأنها توحيد عملي.
ثم تأمل القرآن كله من أول إلى آخره، فلا ترى آيات التهديد والوعيد، والبشارة والنذارة، والترغيب والترهيب؛ والمجادلة والقصص والمواعظ إلا من أجل التوحيد، وآيات الأحكام لا تزيد على بضع وخمسين آية؛ وباقي القرآن كله بصدد التوحيد ومن أجله، على أن آيات الأحكام لا تخلو من التوحيد.
ومثال ذلك: قوله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آَتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) وهكذا كل آيات الأحكام.
فمن الجهل وعدم الفقه في الدين: أن يلومنا اللائمون على تقرير التوحيد كل ليلة في دروسنا، وكثرة اشتغالنا به في كل أحوالنا، في خطبنا ومقالاتنا وصحفنا، وأنا أتحدى اللائم فليأتنا بآية من كتاب الله تخلو من ذكر الله وتوحيده، ولنفرض أنني كما يقو اللائم أكرر التوحيد وأقرره وأنفي عنه شوائب الشرك، أيلام محب يذكر محبوبه؟ أنا رجل أحب الله، ومن أحب شيئاً أكثر من ذكره.

أجد الملامة في هواك لذيذة *** حباً لذكرك فليلمني اللوم
إننا في عصر أصبح الشرك فيه توحيداً والتوحيد شركاً، والسنة بدعة والبدعة سنة، والحق باطلاً والباطل حقاً.
فالتوسل الحق إلى الله تعالى: الإيمان والعمل الصالح، وهو مبين في كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- أعظم بيان وأحسنه. والتوسل عند أهل هذا العصر: النذر للأولياء ودعاؤهم من دون الله.
وصار هذا التوسل عقيدة دينية من أنكرها على الناس كان أكفر الخلق عندهم، ونبذوه بلقب (الوهابي) واستحق عندهم القتل الشنيع؛ وعدّوا الدعاء إلى الله تنقيصا للأولياء، وإنكارا لكرامتهم، وهم لا يعدون دعاءهم والنذر لهم تنقيصاً لله، وهو تنقيص نزه الله نفسه منه في كتبه وعلى لسان رسله، وعده أظلم الظلم وأكبر الكبائر، ولا يغفر لصاحبه مهما عمل من عمل صالح إذا مات عليه ولم يتب منه.
فلماذا لا نكرر في بيان التوحيد ونبدي فيه ونعيد، ولماذا لا نبين قبح الشرك وضلال أهله حتى يتقي، وفي حديث حذيفة - رضي الله عنه - قال "كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني؛ فقلت يا رسول الله إنما كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم الحديث" رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
ومع تكريرنا التوحيد تبعا للآيات القرآنية، وعند كل مناسبة، وتحذيرنا من الشرك؛ والإكثار من وصفه وتقبيحه نرى الناس لا يقلعون عنه، ولا ينسونه لأنهم أشربوه في قلوبهم؛ ونشأوا ولم يروا دينا غيره، فاعتقدوه على أنه دين الإسلام، وهو الشرك الأكبر والكفر المعلون؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولو عرف اللائم معرفتنا لعذرنا، ولكنه مسكين، يظن أن المسألة هينة كما ظن بعض الجهلة الآخرين أنها مسألة خلافية من المسائل الفرعية الاجتهادية التي يعذر فيها المختلفون؛ والأمر أعظم من ذلك إنما هو إيمان وكفر، وشرك وتوحيد ولا بد من التفريق بينهما، والله الهادي إلى سواء السبيل.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]