من قال: إن غبار الربا لا يضر؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058315 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326809 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2020, 10:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي من قال: إن غبار الربا لا يضر؟

من قال: إن غبار الربا لا يضر؟

سلوى السلمي
الحمد لله الذي عطر قيمَنا بالإسلام، ومبادئنا بالإيمان، وأنطقنا ببلاغة الكلام، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد أشرف العرب بيانًا، وأفصحهم لسانًا، أما بعد:
فلا شكَّ أن التراث الإسلامي مهم لكل مجتمع، والعناية به واجب على كل مسلم، وعلى قائمة هذا التراث كتابُ الله عز وجل، وسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، فهما أعظمُ تراث عرفتْه البشرية على مر الأزمان، وهما أصل دين الإسلام وأساسه، وصدق الله العظيم - وهو أصدق القائلين، ومن أصدق من الله قيلاً؟ - حين قال في كتابه العظيم:
﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون ﴾ [البقرة: 275].

فالمُرابي عندما يُبعَث من قبره يوم القيامة ليُحاسَبَ، يقوم كما يقوم الذي يتخبَّطُه الشيطان من المسِّ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: يُبعَثُ المُرابي يومَ القيامة كالمجنون الذي يتخبَّطُه الشيطان من المسِّ.

وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكلَ الربا، ومُوكِلَه، وشاهديه، وكاتبَه.

فقبلَ أيام صُدِمتُ، وذُهِلتُ، وتسرَّب الشك إلى قلبي من البعض؛ عما يهذي به من: أن غبار الربا لا يضرُّ، وأنه من المشتبهات، واستدل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((الحلال بيِّن، والحرام بيِّن، وبينهما مُشتَبِهاتٌ لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتَّقى المُشتَبِهات استبرَأَ لعِرضه ودينه، ومن وقع في المُشبَّهات كراعٍ يرعى حولَ الحمى، يُوشِكُ أن يُواقعَه، ألاَ وإن لكل ملِك حمًى، ألا إن حمى اللهِ محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلَحَت صلَحَ الجسد، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))؛ فانهارت أمام عيني لوحةٌ دينية، كنا نستمد منها قناديلَ النور، ونُشيِّدُها في أذهاننا قلاعًا عالية العماد، فلو تأمل قليلاً في المجتمعات التي تتعامل بالربا، لوجدها مجتمعات أُهلِكتْ وانهارت، فما من مجتمع يتعامل بالربا إلا وتُسحَقُ منه البَرَكة، ويجلب له الغم، فلا يدوم له رخاء، أو شيء من الطمأنينة؛ لأن الكسبالحراميمنعإجابةالدعاء،وقد لُعِنَ آكل الربا، وكلُّ متعاون عليه.

ألم يعلم بأن الربا محرَّم في جميع الشرائع المنـزَّلة قبل شرع محمد عليه الصلاة والسلام؟

تدبروا في أواخر سورة البقرة، ولاحِظوا الجمع بين الوجهين المتقابلين للعَلاقات الاجتماعية، وهما "الربا، والصدقة":

الأول: هو النظام الربوي الرأسمالي، والثاني: هو النظام التعاوني الإسلامي، فهذا يدل على النهي عن التعامل بالربا بكل الألوان والوسائل، والوعيد لمن تعاطى الربا بعدَ النصوص التي جاءت في القرآن من حُرمةٍ ووعيد، والترغيب في بذل الصدقات، والحث عليها، وأنها نظام يُرْبِي الأموال ويُضاعِفُ أجرَها، وينمِّيها لهم، قال الله تعالى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 276]؛ فاتقوا الله تعالى يا بشر حقَّ التقوى، وخافوا الله ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].


والأحاديث عن سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في تحريم الربا كثيرة، ومنها:
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي على الناس زمان يأكلون فيه الربا))، قال: قيل له: الناس كلهم؟ قال: ((من لم يَأكُلْه منهم، نالَه من غُبارِه))؛ والحديث ضعيف من حيث سندُه.

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجتنبوا السبع المُوبقات))، قالوا: يا رسول الله، وما هنَّ؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولِّي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصنات الغافلات المؤمنات))؛ رواه البخاري ومسلم.

ومنها أيضًا: ((يا سعدُ، أَطِبْ مطعمَك، تُكنْ مستجابَ الدعوة)).

دعاء:
إلهي، أخرِجْنا من ظلمات الربا وغُبارِه ومن الوهم، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا بمعرفة العلم، واجعلنا من الذين يهتدون إلى صراطك، وحسِّنْ أخلاقنا بقيم الإسلام، وسهِّل لنا أبواب فضلك، وافتح علينا فتوحَ العارفين بحكمتك، واهدِ حيارى البصائر إلى نورك، وانشر علينا من خزائن رحمتك يا أرحم الراحمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]