النداء الخامس عشر للمؤمنين في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 928 - عددالزوار : 120673 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2960 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-02-2020, 09:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,373
الدولة : Egypt
افتراضي النداء الخامس عشر للمؤمنين في القرآن

النداء الخامس عشر للمؤمنين في القرآن

















محمد حسن نور الدين إسماعيل




















قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 130].







تقدَّم الحديث بالتفصيل عن الربا في النداء العاشر من سورة البقرة الآية 278، ونذكر هنا المعنى بشيء من الاختصار، ففي آية البقرة أمر الله تعالى بترك ما بقي من التعامل بالربا، وأن يأخذوا رؤوس أموالهم، وتوعَّد من يفعلُ ذلك بحرب منه ومن رسوله صلى الله عليه وسلم، أما هذه الآية الكريمة، ففيها نَهَى عن أكل الربا ابتداءً، وعدم تقديم نية التعامل بالربا، فقال تعالى: ﴿ لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ﴾.







الربا لغةً: الزيادة.







وفي الشرع نوعان: ربا فضل، وربا نسيئة، والفضل: الزيادة، والنسيئة: التأخير.







فربا الفضل:



يكون في الذهب، والفِضة، والبُرِّ، والشَّعير، والتَّمر، والمِلح، فإذا بيع الجنس بمثله يَحرُم الفضل؛ أي: الزيادة، ويحرم النسيئة؛ أي: التأخير.







أما ربا النسيئة، فهو أن يكون على المرء دَيْن إلى أجلٍ، فيحل الأجل ولم يجد المدين سدادًا لدَينه، فيقول: أخِّرني وزِدْ في الدَّين.







﴿ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ﴾، لا مفهوم لهذا؛ لأنه خرج مخرج الغالب؛ إذ الدرهم الواحد حرام كالألف درهم، وإنما كانوا في الجاهلية يزيدون الدين مقابل التأخير؛ حتى يتضاعف الدَّين فيصبح أضعافًا كثيرة.







ربا البنوك اليوم شرٌّ من ربا الجاهلية، فهو أن يبيع الرجل أخاه شيئًا إلى أجلٍ، فإذا حل الأجل ولم يجد سدادًا، قال له: أخِّر وزِدْ، أما ربا البنوك، فإنه يبيعه نقدًا بنقدٍ إلى أجل بزيادة فورية يُسجِّلها عليه.







ثم أمرهم الله بتقواه التي هي السبب في النجاة من العذاب، والظفر بالنعيم المقيم في الجنة، وهذا هو الفلاح.







ثم أمرهم الله تعالى باتقاء النار التي أعدَّها للكافرين؛ فهي مهيَّأة مُحضرة لهم، واتقاؤها يكون بطاعتِه تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 131]؛ أي: المُكذِّبين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن التكذيب مانعٌ من الطاعة، ثم أمرهم بالمسارعة بالتوبة دون توانٍ ولا تراخٍ، والمغفرةُ ستر الذنوب وعدم المؤاخذة بها، وفي الحديث: ((ما من عبد يذنب ذنبًا فيتوضأ فيُحسِن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله لذلك الذنب، إلا غفر الله له))[1].







وقد وردت أحاديث صحاح نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم فيها عن أكل الربا ورهَّب تعاطيَه، فقال: ((درهم ربًا يأكله الرجل وهو يعلم، أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية))[2].







وقال: ((الربا ثلاثة وسبعون بابًا، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإنَّ أربى الربا عِرْض الرجل المسلم))[3].







وقال: ((أهون الربا كالذي ينكح أمه، وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه))[4].







وقال: ((الربا سبعون بابًا، والشرك مثل ذلك))[5].







وقال: ((الربا وإن كَثُر عاقبتُه إلى قُلٍّ))[6].







[1] رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، رحمهم الله، عن أبي بكر رضي الله عنه، ص. ج رقم 5738.




[2] رواه أحمد والطبراني - رحمهما الله تعالى - عن عبدالله بن حنظلة رضي الله عنه، ص. ج رقم 3375




[3] رواه الحاكم - رحمه الله تعالى - عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، ص. ج رقم 3539.




[4] حديث حسن، أخرجه السيوطي - رحمه الله تعالى - في الجامع الصغير، ص. ج رقم 2531.




[5] رواه البزار - رحمه الله تعالى - عن ابن مسعود رضي الله عنه، ص. ج رقم 3540.




[6] رواه الحاكم - رحمه الله تعالى - عن ابن مسعود رضي الله عنه، ص. ج رقم 3542.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.63 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]