|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل الأفضل لها أن تتزوج أم تسخر حياتها لوالديها الكبيرين السؤال: ما هو الأفضل لمسلمة تبلغ من العمر 21 عاما، أن تتزوج أم تسخر حياتها لوالديها الكبيرين وأخويها اللذين لا يزالان صغيرين ويحتاجان دعمها المالي في تعليمهما؟ جزاكم الله خيرا . الجواب : الحمد لله لا شك أن بر الوالدين من أعظم أبواب الخير ، ومن أوسع أبواب الجنة : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ( سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا . قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ . قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) رواه البخاري (2782) ومسلم (85) . وينظر جواب السؤال رقم : (145627) . وإذا كان بر الوالدين بابا من أوسع أبواب الجنة ، ونيل رضا الله تعالى ؛ فلا شك أن إعفاف النفس وإحصانها هو أيضا من أهم ما يعتني المرء بالحرص عليه ، لا سيما إذا كان في سن الشباب ، وحيث تكثر الفتن ، ويخشى المرء على نفسه . والذي يظهر ، وتدل عليه تجارب كثيرة أنه لا تعارض بين الأمرين اللذين ذكرا هنا في السؤال ؛ بل من الممكن جدا أن يجمع الإنسان بينهما . فرعاية الوالدين ، فيما يحتاجان إليه ، وبرهما وصلتهما : لا تحتاج منك ـ أيتها السائلة الكريمة ـ أن تسخري حياتك لذلك الغرض ، ولا أن تتركي فرصة الزواج تفوت منك ، وأنت في سن الشباب ؛ كل ما هنالك أن تنظري إلى طبيعة الحاجة التي يحتاجها والداك منك ؛ فإن كانا يحتاجان لخدمتك ، ولا يمكنهما القيام بأمر أنفسهما ، ولا يستطيع إخوتك الصغار أن يقوموا بذلك ؛ فكل ما هو مطلوب منك أن تختاري الزوج الذي يسمح لك بذلك ؛ فبدلا من أن تقبلي زوجا ينقلك عن بلدك : اختاري زوجا في نفس البلدة التي تسكنون فيها ، وكلما كان منزله أقرب لوالديك ، كان أولى وأفضل ، ليسهل عليك أن تمري عليهما كلما احتاجا إلى ذلك ، وأن تقومي بشأنهما ، وأن تختاري زوجا كريما أريحي الطبع ، يعينك على ذلك ، ولا يمنعك منه . هذا مع أن ترتيب شؤونهما قد لا يحتاج ـ في أحيان كثيرة ـ إلى مرور يومي عليهما ، حتى وإن كانا كبيرين . وعلى كل حال ، فهذه تفاصيل يمكن تدبيرها - فيما يظهر لنا - بيسر إن شاء الله . وإن كانا يحتاجان إلى معونة مالية ، لهما ، أو لأخويك ؛ فهذا إنما يكون بقدر ما تستطيعين ؛ فإن كنت عاملة ، فلك أن تعطي أسرتك شيئا من راتبك أو أجرتك ، ولك أن تشترطي على زوجك ألا يمنعك من العمل ، أو لا يمنعك من مساعدة أسرتك . وإذا قدر أن معونتك لهما بعد الزواج قد قلت ، فلعل الله أن يفتح لهما من أبواب الرزق والخير ما يعوض ذلك . وإذا لم يكن بمقدورهما تعليم أخويك الصغيرين ، ولو من مساعدات تأتيهما من غيرك ، فالذي يظهر أن مصلحة زواجك ، وإعفاف نفسك ، مقدمة على مساعدة أخويك في تعليمهما . واعلمي أن الله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، فكيف إذا كنت حريصة على عون أبويك وأخويك ؛ فالظن في الله تعالى ألا يحرمك من عونه وتوفيقه ، وأن يجعل لك من كل هَمٍّ فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا . قال الله تعالى : (يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) الطلاق/2 - 3 . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |