اعتكاف ولكن من نوع آخر..!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1234 - عددالزوار : 134709 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5451 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8162 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2020, 12:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,970
الدولة : Egypt
افتراضي اعتكاف ولكن من نوع آخر..!!

اعتكاف ولكن من نوع آخر..!!
لبنى شرف




الاعتكافُ بمعنى الخلوة إلى الله في المساجد، هي مدة تجرد لله، تنسلخ فيه النفسُ من كل شيء، ويخلص فيه القلبُ من كل شاغل، وهو سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في العشر الأواخر من رمضان، فعن أمنا عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشرُ شد مئزرَه، وأحيا ليلَه، وأيقظ أهلَه. [صحيح، الألباني - صحيح الجامع: 4713]. ومن أقوال العلماء في معنى شد المئزر: أنه كناية عن الجد والتشمير في العمل.

إنّ ظِل هذه الليالي العشر يشعرنا وكأنها ذوات أرواح، تعاطفنا ونعاطفها، ففي جوها تلتقي وتتجاوب الأرواحُ العابدة الخاشعة مع أرواح هذه الليالي المختارة، فترفرف إلى عليين، فيا لأنس هذا المشهد.. ويا لنداوة هذا الجو.. ويا للنجوى المؤنسة للروح.

هذا المعنى الرائق للاعتكاف، وهذا الجو الندي في هذه الليالي العشر، وهذا الجد والتشمير في العبادة، أصبح عند كثير من نساء اليوم جدًّا وتشميرًا، ولكن في المطبخ؛ في التحضير لحلوى العيد، وفي الأسواق لشراء ملابس العيد!!.. ولو كن حريصات على اغتنام هذه النفحات الربانية، لما أضعنها في مثل هذه الأمور، فهناك متسع من الوقت لها في غير هذه الأيام المباركة، فرمضان لا يأتي إلا مرة في كل عام، والعشر الأواخر تجرد لله عما سواه، ولكن يبدو أن الماديات طغت في زماننا هذا وما عاد للروحانيات مكان!، فصلاتنا لا تعدو كونها ركيعات جوفاء، وصيامنا امتناع فقط عن الطعام والشراب، ولكن أين راحة القلب، وسمو الروح؟!.

أنا أشعر بأن في الاعتكاف أسرارًا وعجائبَ، لا يدركها إلا من تدبرها وتفكر فيها، ولا يستشعر حلاوتها إلا من ذاقها، ولمس أثرها في نفسه، فللاعتكاف تأثير واضح في القلب وفي الفكر، وفي صفاء الذهن، وفي إدراك الأمور وفهم الحياة، وفي تصحيح السلوك، وهذا يحتاج إلى جلسة متأنية وفاحصة مع النفس، واعتزال الخلق، وفراغ القلب والفكر من كل الملهيات والشواغل الدنيوية، حتى يتسنى للروح أن ترتقي وتحلق في آفاق الكمال والنور، فتتصل بخالقها.. ولكن ربما يعجز القلم واللسان عن وصف مثل هذه الإحساسات، فمن المعاني زهور ربيع، يُشَمُّ ولا يُفرك.

فيا أخواتي المسلمات المعتكفات في المطابخ وفي الأسواق، مضمار السباق قد انعقد، والجنة فُتحت لمن جد، والجائزة أُعدت لمن جد، فشمِّرن عن ساعد الجد، وقلن.. لن يسبقنا إلى الله أحد.

اللهم أكرمنا بليلة القدر، وأسعدنا بالأجر، وشرف أمتنا بالنصر... اللهم آمين، والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.36 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]