إدمان القصص الرومانسية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-01-2020, 02:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,604
الدولة : Egypt
افتراضي إدمان القصص الرومانسية

إدمان القصص الرومانسية


أ. مروة يوسف عاشور






السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدايةً أشكُركم جزيلَ الشكر على هذه الشبكة الهادفة، فبارك الله في جميع القائمين عليها وجزاهم خيرًا.



مشكلتي كما يلي: أنا طالبة جامعيَّة، التزمتُ منذ أربع سنوات، وعلى درجة جيِّدة من التديُّن، وأحبُّ كثيرًا المشاركة في النشاطات الدعويَّة في جامعتنا وعلى (الإنترنت)، مشكلتي التي ابتُلِيت بها من ثمانية أشهُر هي أنِّي دخلت صدفةً على أحد مواقع القصص الرومانسيَّة، ومع الوقت تحول زيارتي لهذا الموقع إلى نوعٍ من الإدمان، مع العلم أنِّي في حياتي العاديَّة أحرص كثيرًا على العفَّة والابتعاد عن الاختلاط، فأنا لا أُحادث الشباب ولا حتى زُمَلاء الدِّراسة، خاصَّة أنِّي لست مرتبطةً، وأعرف أنَّ هذه الأمور تُؤثِّر سلبًا على الفتاة العزباء، المشكلة أنَّ هذه الروايات أنشأت لي عقدةً؛ فأنا أحس بأنَّني منافقة إلى حدٍّ كبير، فأنا أجتهدُ في العبادات، وأدعو إلى الله في أوساط المقرَّبين لي وعلى (الإنترنت)، وبعض صديقاتي يعتبرنني قدوةً في الأمور الدينيَّة، بالإضافة إلى أنَّني أحبُّ قراءة كلِّ ما يتعلَّق بهموم الأمَّة والنُّهوض بها، ومن جهةٍ أخرى فأنا أقرأ هذه القصص التي أنا على يقينٍ أنَّه لا يجوز لي قراءتها؛ فقد قيل: "الإثم ما حاك في صدرك وخفت أنْ يطَّلع عليه الناس"، وأنا شخصيًّا أحرص على ألاَّ يعرف أحدٌ أنِّي أقرأ هذه القصص؛ لأنّي أخجَلُ من نفسي.

أرجو نُصحَكم بالنسبة لترْك هذه الروايات والسُّبل العمليَّة لهذا الأمر، مع العلم أنَّه من الصُّعوبة بمكانٍ أنْ أستَغنِي ألبتَّة عن استعمال (الإنترنت)؛ لأنَّ هنالك مشاريع دعويَّة أُشارِك بها على الإنترنت، وأستعمله كذلك في دراستي، استعملت أسلوب القَسَمِ، لكنِّي سرعان ما أدفع الكفَّارة وأنكث حلفي.



بارك الله فيكم، وجزاكم عنِّي خيرَ الجزاء.




الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

فَرْقٌ كبيرٌ بين مَن يُنافق ومَن يحرص على إخفاء ذنبٍ ابتُلِي به مع مجاهدة نفسه حتى يتخلَّص منه، وتأمَّلي معي هذا الحديث الذي أوضَحَ فيه رسولنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذا الفرْق:

عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((كلُّ أمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أنْ يعمَلَ الرجل بالليل عملاً ثم يُصبِح وقد ستَرَه الله فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه ويصبح يَكشِف سترَ الله عنه))؛ متفق عليه.

فلا يلزمكِ إعلامُ الناس بمعصيتكِ، أو الإحجام عن القراءة في الأمور الدينيَّة، أو التقاعُس عن الدعوة حتى تسلَمِي من النِّفاق.

وأنتِ ذكرتِ أنَّكِ تشعُرين بالحياء من نفسكِ، ولا تدلُّ رسالتكِ إلينا وطلب الاستشارة إلا على خَوفِكِ وحَيائكِ من الله، وقد قال ابن حجر في شرح هذا الحديث: "فإنَّ ستر الله مستلزمٌ لستر المؤمن على نفسه، فمَن قصَد إظهارَ المعصية والمجاهرة بها أغضب ربَّه فلم يستُرْه، ومَن قصَد التستُّر بها حَياءً من ربِّه ومن الناس، مَنَّ الله عليه بستره إيَّاه". اهـ.

فعليكِ أنْ تكفِّي الآن عن تعذيب نفسكِ وجَلْدِها بتُهَمٍ هي منها بريئة، وابحَثِي عن سُبُلٍ حقيقيَّة للتغلُّب على تلك المشكلة والخلاص من هذه الآفة.

والقصص الرومانسيَّة لم يكن تحريمها من أجل أنَّك تشعُرين بالحرج من الناس إنْ عَلِمُوا بأمركِ، وإنما حذَّر منها عددٌ من أهل العلم؛ لأنها تتحدَّث عن أمورٍ غير جائزةٍ شرعًا؛ كالتقاء الرجل الأجنبي بمحبوبته، ووصف غير لائقٍ بالأشْخاص؛ ممَّا يعمل على تحريك الغَرائز واستِثارة الشباب، وفِتنتهم وصدِّهم عن سبيل الله، كما قد يكونُ فيها من الأمور المناقضة للعقيدة والمنفِّرة من الدِّين والداعية إلى الفسوق.

الآن وقد استَفحَلتِ المشكلة وزاد الوضْع تأزُّمًا قد لا تصلح العقوبات، التي ثبَت أن لا فائدةَ منها؛ إذ تهفو النفس إلى ما أدمَنَتْه ولو كلَّفَها ذلك بعض المشقَّة؛ ككفَّارة اليمين مثلاً.

فماذا عليكِ فعله؟

عليكِ أنْ تتذكَّري كيف تحوَّل الأمر إلى إدمانٍ وصار من الصعب التخلُّص منه؟

بدأ بالصدفة، ثم التجربة، ثم الاعتياد، ثم الأُنس، ثم الإدمان.

فلنَعُدْ من حيث بدَأْنا: إدمان، ثم أُنس، ثم اعتياد، ثم قُدرة على التخلُّص - بإذن الله - فالتجربة والصدفة لن نمرَّ عليها في طريق العودة.

لا تطلبي من نفسكِ أنْ تكفَّ عمَّا أدمنَتْه، ولا تُعنِّفيها، ولا تُعاقِبيها، فكلُّ ذلك لن يُجدِي معها نفعًا، لكن احرِصي على تأمين بعض البدائل التي وإنْ لم تساوِ تلك القصص في المتعة، لكنَّها قد تُخفِّف على النفس وتَروِي عطشَها العاطفي، هذا مع الانخِلاع بشكلٍ تدريجي من ذلك الإدمان.

ومن البدائل التي أثقُ أنها ستَحُوز إعجابَكِ بل تبهركِ - إن شاء الله - ذلك الأدب الرفيع، وتلك القصص الراقية والمقالات الغنيَّة بالأدب والعلم والحكمة والموعظة والتسلية وأكثر، تجدينه في كتابات الأديب الراحل (مصطفى لطفي المنفلوطي) - رحمه الله - فسارعي بتحميل "الأعمال الكاملة"، والتي تحتوي على "النظرات" بأجزائها الثلاثة، و"العبرات"، بما فيها من هموم وأحزان، و"المجموعة المترجمة"، بما فيها من رومانسيَّة مُهذَّبة بإطار الحشمة، وإنْ لم يكن إسلاميًّا، لكنه - رحمه الله - حاول أن يُغلِّفها بغلاف الحياء ويُجمِّلها بجمال العفَّة، فصاغَها بأسلوبٍ طيب بعيد عن الخلاعة والفسق.



بإمكانكِ تحميلها والاطِّلاع عليها من هنا:

http: //www.4shared.com/document/BznT5p69/________.htm

http: //www.4shared.com/document/XwXdObGz/______.htm



ومن الأدب الراقي والقصص اللطيفة التي تحوي العديد من الفوائد والدرر الأدبية والحكم النفيسة: كتب (ابن المقفع)، ومنها أو أشهرها "كليلة ودمنة"، فتأمَّلي كيف جعَل من قصص الحيوان حوارات ماتعة، وكيف نسَج من أحاديثها حكايات شائقة.

وأيضًا كتب الشيخ (علي الطنطاوي) - رحمه الله - ككتابه "قصص من التاريخ"، وفيه يسرد الشيخ مجموعةً رائعةً من القصص الواقعيَّة بأسلوبٍ شائق وماتع، يأخُذك إلى عالم ساحر وواقعي!

وكتابه "قصص من الحياة"، و"رجال من التاريخ"، و"ذكريات الطنطاوي" بأجزائه المختلفة.

وكذلك كتب الدكتور (مصطفى السباعي)؛ إذ تحوي العِبَرَ بأسلوبٍ لطيف.

وأنصحكِ أنْ تقومي بجولة بحثٍ عن آخِر القصص والروايات الإسلاميَّة الحديثة؛ ككتابات الروائي الإسلامي (محمود توفيق حسين)، وله على (شبكة الألوكة) عدد من القصص والمقالات الطيِّبة، تفضَّلي بالاطِّلاع عليها:

http: //www.alukah.net/Authors/View/Literature_********/242/



وفي هذه أثناء تجوُّلكِ في عالم الأدب الإسلامي حاوِلي الانسِحاب بهدوءٍ من ذلك العالم المريب إلى عالمٍ يرفع عِلمكِ، ويُحسِّن أدبكِ، ويُهذِّب كتاباتكِ الدعويَّة، ويُنمي فكرَكِ، ويُسلِّيكِ عن الإثم الذي يحيك في صَدرك!

واستَمِرِّي في الستر على نفسكِ والحِرص على إفادة مَن حولكِ بما لديكِ من علمٍ أو أسلوب أو غيره؛ ممَّا قد يفيدُ المسلمين وتُؤجَرين عليه - بإذن الله.



وفَّقكِ الله وأصلَح حالكِ وجعَلكِ هاديةً مهديَّة، ونسعد بالتواصُل معكِ في كلِّ وقت؛ فلا تتردَّدي في مراسلتنا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.36 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]