ابني يحيرني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058315 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326809 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2020, 01:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي ابني يحيرني

ابني يحيرني


أ. زينب مصطفى




السؤال
السلام عليكم.

الرجاء أفيدوني، ابني في الرابعة من عمره، عنيف مع إخوانه في البيت، لكنَّه خارج البيت يكون غير جريء أبدًا، ويخجل من الناس كثيرًا، حتى في الروضة لا يُشارك مع المعلِّمة، مع أنَّه يحفظ معها كلَّ شيءٍ، حتى إنَّه لا يطلب الذهاب للحمام في المدرسة - وهو على عكس ذلك بالبيت - ويبول على نفسه، استطاع تكوين صَداقات مع القليل من أطفال صفِّه، ولكنَّ المعلمة تشتكي منه؛ لأنَّه لا يُركِّز معها، وأصبح مشاغبًا جدًّا.



أرجوكم، كيف أتعامل معه لتحسين شخصيَّته؟




الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أختي الحبيبة، نشكُر لك ثقتك في (الألوكة)، وإن كنت باحتياجٍ لأنْ تَصِفي أكثرَ عن نوعيَّة مُشاغَبات طفلك، وعن مَدَى حبه للحضانة، وعن أعمار إخوته...



إنْ كان طفلك هذا هو الصغير فربما يكونُ مدللاً بعض الشيء من قِبَلِ والديه أو المحيطين به، والطفل المدلَّل قد يجدُ صعوبةً في التكيُّف مع أمور الحياة والناس؛ لأنَّه يكون قد اعتادَ أنْ يحصل على ما يريدُ عن طريق استخدام سُلوكه السيِّئ.

والطفل المدلَّل هو الذي يَثُور عندما لا تُلبَّى احتياجاتُه، ويُذعن أبواه لرغباته بغضِّ النَّظر عن وجهات نظرهما هما.

وهذا يُؤثِّر على تقبُّله للصداقات وللحضانة وللعالم الخارجي إجمالاً، وفي تلك الحالة يجبُ على الوالدين مُراعاة ضبْط سلوك الطفل؛ لأنَّ الآباء يُفسِدون أطفالهم دُون قصدٍ أحيانًا في حالة:

- عدم وضعهم لقواعد محدَّدة يتعايَشُ بها الأطفال.

- عدم الحِرص على الالتزام بالقواعد.

- عدم مُكافأة الأطفال عندما يُحسِنون التصرُّف.

وإذا كان طفلك هو الكبير فربما كان يشعُر بالغيرة، فيحب عليكما الانتباه لذلك والتعامُل معه بذكاء.



وإليك تلك النصائحَ التي تجعَلُ من طفلك طفلاً أكثر اعتدالاً وأقل عُنفًا في البيت، وأكثر حبًّا واندِماجًا في المجتمع - بإذن الله تعالى -:

1- أخبري الطفل مسبقًا: إنَّ الأطفال يجبُ أنْ يعرفوا دائمًا ما الذي يتوقَّعونه؟ وما الذي نتوقَّعه نحن منهم؟ مثلاً نقول له: "نحن ذاهبان الآن إلى (السوبر ماركت)، تُوجد هناك حلوى كثيرة، ولكنَّنا لن نشتري أيًّا منها؛ لأنَّنا لم نتناول غذاءنا بعدُ"، الآن هو يتوقَّع ما سيحدُث، ويعرف أيضًا أنَّه يجب عليه أنْ ينتظر إلى ما بعد الغذاء.

2- ضَعَا قواعد واحرِصا على تطبيقها:

يشعُر الطفل بالأمان في وجود روتين وقواعد مُعيَّنة في حياته، والقواعد يجب أنْ تكون منطقيَّة ومناسبة لسنِّ الطفل، وكلما كبر الطفل وجب أنْ تتغيَّر القواعد أو تعدل لتُناسب سنَّه، فإذا حدَّد الآباء أوقاتًا مُعيَّنة للأكل واللعب والنوم، فسوف تنتهي أغلبُ المشاجرات اليوميَّة بينك وبين أطفالك، وأيضًا الثَّبات في وضع القواعد وتطبيقها مهمٌّ جدًّا للحِفاظ على السلوك الطيِّب لطِفلك.

3- كافِئَا السلوك الجيِّد:

سُلوك الأطفال الجيِّد يجبُ ألا يُؤخَذ على أنَّه أمرٌ مُسلَّم به، فكلُّ مَرَّةٍ يُحسِنُ طفلك التصرُّف كافِئيه وامدَحِيه، فلا تتجاهَلِي السُّلوك الجيِّد وكأنَّه شيء عاديٌّ ومُتوقَّع، لو قال: "حاضر يا ماما"، وانتظر إلى ما بعد الغِذاء، يجب أنْ تمدَحه والدته على صبرِه.

يجب أنْ يُجدِّد الأبوان في طريقة مَدحِهما لطِفلهما، فلا تستخدما دائمًا نفسَ ألفاظ وكلمات المدح؛ لأنَّه بعد قليلٍ ستبدو كلماتكما مكررة، ولن يشعُر طفلكما أنَّه يُكافأ.

4- كُونا أصحاب الفعل وليس رد الفعل:

على الأبوين أنْ يُواجِها السلوك السيِّئ بشكلٍ هادئ؛ على سبيل المثال: "أنا أعرف أنَّك ترغب بشدَّة في شراء هذه اللعبة، لكنَّنا لن نشتري لُعَبًا اليوم، بل سنشتري فقط بعض البقالة"، لا تصرُخي أو تثوري كردِّ فعلٍ لفعلِ طفلك أو تشبُّثه؛ لأنَّك بذلك تُواجِهين سلوك طفلك السيِّئ بسلوك سيِّئ مثله.

5- لا تستعجلي النتائج:

قد يستغرقُ ذلك منك شُهورًا، وقد يصبح سلوك طفلك في البداية أسوأ من ذي قبل، ولكنَّ النتائج التي ستحصدينها تستحقُّ الجهد.

6- ساعِدي طفلك على ممارسة التفاعُل مع الآخَرين بتعريضه لمواقف وأشخاص غير مألوفين لديه، مع إعطائه الوقت الكافي لكي يشعُر بارتياحٍ لهذه المواقف الجديدة.

7- كُوني نموذجًا اجتماعيًّا؛ لأنَّ الأطفال يتعلَّمون من ملاحظة سلوكيَّات آبائهم وأمَّهاتهم.

8- تحدَّثي مع طِفلك عن حياتك عندما كنتِ خَجُولاً في المدرسة، وكيف أصبحت اجتماعيَّة، ومدى الفائدة التي عادَتْ عليك من هذا؛ مثل تكوينك لصَداقات جَديدة، واستِمتاعك بالأوقات المدرسيَّة والأنشطة الاجتماعيَّة.

9- لا تُطلِقي على طِفلك صفة "خجول"؛ لأنَّ هذا قد يجعله يشعُر بالخجل من نفسه، أيضًا لا تنتَقِديه، بل يجب أنْ تحترمي خجلَه وتتحدَّثي معه عن مشاعره.

10- قُومِي بتمثيل بعض المواقف مع طِفلك في البيت، إنَّ ممارسة المواقف المختلفة وإظهار رُدود الأفعال الصحيحة لهذه المواقف قد يزيدُ من ثقة طفلك بنفسه؛ على سبيل المثال: إذا كان طفلك يخجل من مُقابلة جارِه الطفل، فيمكنك مُساعدته على تمثيل الحوارات المختلفة التي قد تدورُ بينهما.

11- دَرِّبي الطفل أنْ يحكي لك كلَّ ما يحدُث في الحضانة وعن معلمته وأصدقائه، واجعَلِيه يحضر لهم الهدايا حتى تتعمَّق الصلة، وتابِعي الحضانة وطريقة تعامُلهم معه بألا يكون فيها عُنف شديد أو تدليلٌ زائد؛ فعلى المعلمة دورٌ كبير في إعطاء الأمان للطفل بداخل صفها أو شُعوره بالخوف، فيعجز عن طلب أبسط الأشياء وتحبيب الأطفال في السلوكيَّات الجيِّدة بالتشجيع المادي والمعنوي، وعليها كذلك دور في اندِماج الأطفال معًا في علاقة حميمة تجمعهم.



ولا تنسي أنْ تدعي لابنك دائمًا؛ لأنَّ دعاء الأم لابنها مُستجاب في كلِّ وقت.

وفَّقك الله وأقرَّ عينك به.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]