تفكرت في العشر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117750 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-01-2020, 04:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي تفكرت في العشر

تفكرت في العشر


الزهراء أشرف





سائق الشاحنة يتوقَّف إذا فرغ وقودُ مركبته، أو إذا أصابته غفوة فأراد الشعور بالرَّاحة قليلًا، أو ربما أثناء شعوره بالإعياء ما قبل الغفوة - فيتَّخذ مسارًا آخر غير وجهته، ويميل قليلًا ويبتعد عن وجهته، ليقابل محطَّة فيعيد ملء المركبة بالوقود، أو يسأل من أين يعود مرَّة أخرى إلى الطَّريق الصحيح، ولكن هناك على الطريق دومًا محطة لإعادة تهيئة الأمور من جديد.

هكذا هي مواسم الطاعات؛ من رمضان الذي هو ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184]، إلى العشر الأوائل من ذي الحجة التي هي ﴿ أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28] - محطَّة نتوقَّف عندها كلَّ عام ليرى كلٌّ منَّا: أين هو؟ على أي طريق يسير؟ إلى أي مدى طاقته لكي يواصل المسير؟ كيف هي علاقته بالله؟ كيف يبدؤها؟ كيف يقوِّمها؟

يبحث عن سبيل لمغفرة ما اقترف في حقِّ نفسه، يبحث عن يومٍ يدعو اللهَ فيه ويسأله حاجته التي تؤرِّقه، عن علمٍ يريد الزيادة فيه، عن نار يريد النَّجاة منها، عن فردوس يطمع فيه، يسأله الإعانة على تكملة الطريق، يسأله الثَّبات عند اشتداد الفِتن، يخرج من بيته أشعث أغبر ملبِّيًا ومكبِّرًا إلى بيته الحرام والوقوف على عرفات يطلب مغفرة من الله، ويقيم شعيرة ذبح الأضحية، ولن ينال الله منه سوي التقوى.

تفكَّرتُ في معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام))، لا شك أن الله عز وجل يحبُّ العملَ الصالح في كلِّ الأوقات، ولكن في هذه الأيام يحبُّه أكثر، أي حب المحبوب، التفضيل للحثِّ على الاستزادة من الأعمال الصَّالحة التي تقرِّب إلى الله.


وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: ((إنَّ لربكم في أيام دَهركم لنَفَحات؛ ألا فتعرَّضوا لها، لعلَّ أحدكم تصيبه نَفحة منها فلا يَشقى بعدها أبدًا))، أليست هذه فرصة للبدء من جديد؟ أليست هذه نَفحة يجب أن نتعرَّض لها؟

يا من تقرأ في فضل العشر، ها هي العشر أقبلتْ، قم وابدأ في العمل، يا من تتخبَّط في الدَّرب لعلَّه تصيبك نفحة لا تشقى بعدها أبدًا، يا من يُسرق عمرُه منه ولا يشعر، قم بربِّك قاوم وجاهد؛ لعلَّ الطَّريق يبدأ من هنا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.15 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]