شاب مخادع، كيف أقطع علاقتي به؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-01-2020, 06:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,604
الدولة : Egypt
افتراضي شاب مخادع، كيف أقطع علاقتي به؟

شاب مخادع، كيف أقطع علاقتي به؟


أ. أريج الطباع



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو ألا تملِّي من قصَّتي، فأنا فعلاً بحاجة لنصيحتك، فأنا صغيرة بخِبرتي، وطفلة بحُكمي على الناس، بل مخدوعة في كثيرٍ منهم.

أنا فتاة ملتزمة جدًّا، ومجتهدة دائمًا، وأخاف الله تعالى كثيرًا، والدتي متوفاة، وإخوتي متزوِّجون، وأحبُّهم كثيرًا، وأنا شديدة التعلق بهم.

أعيش مع أبي وحْدَنا، وهو كبير في السِّن ولا يتحدَّث معي كثيرًا، ولا يسألني عن حاجاتي أو يَنصحُني، فأنا أشعر بوحدة فظيعة، ولكن مع ذلك لي صديقاتٌ كُثر أحبُّهنَّ، ولي شعبيَّة في قِسمي، ولكن مشكلتي أن عندي عاطفةً كبيرة داخلي أعامِل كل الناس بطيبة قلْب.

وأنا بالنسبة لصديقاتي دائمًا موجودة عندَ الشدائد، أعطي من كل قلبي، أحتاج لأي أحد حتى أغدقَ عليه بحناني، فأرجوك بعدَ قِراءة قصتي أن تساعديني.

لكن ضَعْفي في عاطفتي السخيَّة، وعدم مَقدرتي على تمييز الناس، أحب كلَّ الناس وأحزن على معظمهم، وأجِد نفْسي أنا هي التي تحزن!

عندما دخلتُ الجامعة كان لي الكثيرُ مِن الصديقات، تبيَّن لي فيما بعدُ أن معظمهنَّ (مصلحيَّات)، وكان لي معجبون، ولكنِّي لم أخُضْ كثيرًا معهم، فقاعدتي ومبدئي في الحياة: لا وجود للحبِّ لمجرد التسلية، وأن مَن يحب يأتي للفتاة مِن باب بيتها.

وخلال الفصل الأوَّل كان لي محاضرة التقيتُ فيها بشخص يكبُرني بـ3 سنوات، هو محترَم جدًّا، وقد لاحظتُ عليه أنه لا يشبه باقي الشباب؛ أي: إنَّه لا يتحدَّث مع أي فتاة تُعجَب به، ولديه الصفات التي تحلم بها أي فتاةٍ أن تجتمع في شابٍّ، لدرجة أنَّ البعض منهنَّ يلاحقْنَه ويعرفْنَ مواعيدَ محاضراته، وهو مع ذلك محترَم جدًّا لا يسمح لنفسه أن يتكلَّم مع فتيات.

وأنا لاحظتُ فيه هذا الشيء، ولكنني لم أحبه لوسامته، بل لأخلاقه الحميدة، فكلُّ الشباب - وبعض البنات - يشكرون فيه.

أمَّا بعض البنات فيعتبرنه مغرورًا، ولكن المفاجأة أنني لاحظتُ في المحاضرة أنه ينظر لي على غيرِ عادته (مما سبَق قولي عنه)، وأحيانًا يلاحقني؛ ليعرفَ أين أذهب، وإذا وجدني في مكانٍ يبقَى واقفًا، أنا تعجبتُ كثيرًا مِن مَوْقِفه، لكن أنا مجتهدة في المحاضَرة، ومعروفة لدَى الجميع بأني كذلك؛ مما خفَّف مِن حَيْرتي واعتباره معجبًا بي، لكن الجميع بدأ يلاحظ أنه ينظُر لي، فأنا أجلس خلفَه وهو يلتفِت وينظر لي!

أحسستُ أنَّه معجَب بي، وكان إحساسًا جميلاً أنَّه للمرة الأولى يُعجب بفتاة، فقد كان دائمًا أو أنا دائمًا كنت أرى معه العكس، وهكذا مرَّت سنة ونِصف من ذلك الإعجاب الصامِت، ولم يحدُث شيء، فربَّما كان متوقِّعًا أن آتي أنا وأعبِّر عن إعجابي، لكن مستحيل أن أفعل ذلك!

أنا أحببتُه مِن كلِّ قلْبي، فأنا كما قلت لك: لديَّ كبت عاطفي - إن صحَّ التعبير - نعم لقد أحببتُه للأسف بدرجةٍ كبيرة جدًّا، لدرجة أنَّني كل يوم أحلم أن يأتي ويقول لي: إنَّه معجَب بي، فتمنيتُ أن تجمعني به الصُّدفة ويتحدَّث لي بمشاعره، (معذرة كنت مراهقة وطموحًا لدرجة السخافة).

وبالفِعل استجاب الله لي؛ فقدْ رأيتُه يومًا ورجله مكسورة، فضحِك عندما رآني، ولكني لا أدْري ما أفعل، وتمنيتُ لو قلت له: سلامتك، وفي يوم رأيته يمشي وحيدًا وقد تعافَى، فقلت له: سلامتك، لم أدرِ كيف؟! وبالفِعل تحدَّث معي بكلِّ احترام وخجَل، حتى إنني كنتُ أراه فيتوقَّف ليسألني عن دِراستي، فهو مِن غير تخصُّصي، وقد التقيت معه في محاضرةٍ وحيدة وبقينا على هذه الحال أيضًا لمدة سنة ونِصف.

ولم يتحدَّثْ لي بشيء، صدِّقيني كانتْ أسوأ أيَّام حياتي، ربَّما كان ينتظر أن أفتَح معه الموضوع؛ ولكنه استغرب مِن صبر أكثر فتاة أحبَّته ولم تبُحْ بذلك، ففي يوم مِن منتصف سنتي الثالثة بالجامعة، جاء وسألَني سؤالاً غريبًا قائلاً:
ألم تُعجبي بأحد مِن زملائك أو أحد يُعجب بك، فأنت صِدقًا جذَّابة؟!

قلت - و(يا ليتَني ما تسرَّعت) -: إنِّي فعلاً مُعجَبة بشخص!

فقال: أريني إياه.

قلت: لا ينفع.

فأخَذ دفتري وكتَب رقمه، وقال: أنتظر ردًّا.

ففرحتُ وطرت مِن الفرحة، ولكني لم أتسرَّع، وصليتُ استخارة، واللهِ حلمت أنني عروس، وفرحتُ.

وبعدَ أسبوع تراسْلنا - رسائل فقط - دون أن نتحدَّث، ولكن تلك الفرحة تبدَّدتْ؛ فقد كان يلحُّ عليَّ أن أقول له: إنَّني أحبه، مع أنني أبديت إعجابي، وصار يَتجاهلني ولا يردُّ، وأقسم لك في ذلك الوقت كانوا يقولون لي: إنَّه غير محترَم، ويقابل فتيات، بل ويحاول أن يُثير إعجابهنَّ.

لم أصدِّق الكلام، وسألتُه فقال لي: هن يحاولن أن يخربن علي وعليك؛ لأنهنَّ كلهنَّ كنَّ معجبات بي - يا لغرورك!

وبالفعل صدَّقتُه، ولا ألوم نفْسي؛ فأنا طوال ثلاث سنوات أجمِّل في صورته في مخيلتي، وأرسمه فارسًا لأحلامي.

وفي يوم مِن الأيام قال لي: إنَّه يريد أن يراني، ولكني تأخرتُ في محاضرتي، وسألته إن كان ما زال يُريد رؤيتي، فقال لي: إنَّه قد ذهب للبيت، وتفاجأتُ بزميلتي في اليوم التالي تقول: إنَّها رأتْه في ساعةٍ متأخِّرةٍ يَتَحَدَّث في الهاتِف، فصُعقتُ، وحاولتْ صديقتي أن تهدئني بما أنَّه ربما يتحدَّث مع أحد إخوانه، أو اضطرَّ أن يأتي للجامِعة في وقتٍ متأخِّر، ونعم صدقتُ نفْسي فأنا أشكُّ في نفسي ولا أشكُّ فيه، أو أن أفكر أنَّه لعوب.

ولسذاجتي وطِيبتي خفتُ أن أراجعه فأحرجه! وفي يومٍ أغبر قال لي: أنت حبيبتي وأُريد خطبتك، وبعدها سمحتُ - للأسف - لنفسي أن أقول له: حبيبي! واللهِ هذا أكبر ذنب اقترفتُه.

لَم أسمحْ له أن يمسكَ يدي، وفي يوم استغربتُ من كلامه كثيرًا؛ فذلك الشاب الخَجول تبيَّن أنَّه شهواني، إذ قال لي: أحب أن أحضنك وأمسك يدك! تَفاجأتُ من كلامه كثيرًا، وقلت له: إنْ شاء الله عندما نُخْطَب لبعض، فردَّ عليَّ بكلِّ وقاحة: إنني لستُ ميتًا في حبك! وأنِّي جرحت مشاعره يا لسخفك! وأغلَق هاتفه في وجهي!

والله صعقتُ، فقد توقعت أنَّه سيفرَح بكلامي هذا، وبقينا لا نتحدَّث لمدة شهرين دون أن يسأل عنِّي! وقد نَصحتْني صديقتي أن أعطيها رقمَه لتختبرَه، فترددتُ، ولكن أعطيتها الرقم، فطلبتْه ليبدوَ وكأنَّه خطأ، ولكنَّه أخَذ يمازحها، ويُريد مقابلتَها، وأبدتْ له أنَّها تُريد أن تخرج معه، وكان يتَّصل بها ليلاً ويطلب منها أن يتكلَّمَا ويفعلا أمورًا جِنسيَّة! أستغفر الله، نعمْ ذلك الشاب الذي ظننتُه عفيفًا، لقدْ صعقتُ واكتأبتُ ومرضتُ.

وبدأ فصلٌ جديد في الجامعة، وقدْ كان مذْهُولاً مِن سبب قطْع عَلاقتي به، فبيْنه وبيْن نفسه أؤكِّد لك أني كبرتُ في عينه وهو يحاول استعادتي، لقد رجعتُ وتحدَّثت معه من هول صَدْمتي به، فأنا لا أستطيع أن أقولَ له: لقد كشفتُك! ومِن هول صدْمتي فيه لم أستطِع منعَه من التحدُّث معي، فقد كان حبه كالإدْمان، على كل حال لم أستطع أن أقلع عنه، فعدت إليه ولكن بحذرٍ، ولكنه سرعان ما كان يتجاهلني.

لَم أسمح له أن يقومَ برذيلةٍ، فقد كان دائمًا يحاول إثارتي - أستغفر الله - وأنا أتجاهله فيتركني، ولكن أعلم أنَّه الآن يُمارس تلك الرذيلة مع فتاةٍ رخيصة، وأبكي بحرقة وبألَم، فأنا لا أستطيع فضحَ نفْسي أنني اكتشفتُه.

أرْجوكِ دليني كيف أقطع عَلاقتي به، فأنَا لا أستطيع أن أُهزَم، ويقول عني: إنَّني تخليتُ عنه، وأستطيع أن أكشِف أوراقَه، أرجوكِ دُليني، أنا تبتُ إلى الله تعالى، ووالله كل ما فعلته أنَّني قلت له: أحبك.

لقد تعبت كثيرًا مِن القرار الذي اتخذتُه، وتمنيتُ أن يعلمَ ذلك الشاب سببَ بُعدي عنه، أنا لم أراسله، ولكنه بعث لي (إيميلاً) يسأل عن السببِ، وقدْ ألَحَّ عليَّ، وأنا كنتُ في حالةٍ حرِجة مِن الندم على نفْسي والحسْرة على نفْسي، فأرسلت له نِصف الحقيقة، ولكني قطعتُ معه على الفور، وهو يلح الآن عليَّ أن أسامحَه، ويصفني بالغدَّارة الخادعة، وأنه هو الضحية وأنا الكَذوب! أنا يئِستُ حقًّا، ماذا أفْعل؟

أرجوكم ساعدوني، لقد تعبتُ حقًّا مما يصفني به ذلك المخادِع، مع العِلم أنَّني أدعو له أن يهديَه الله!

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نِصفُ حلِّ المشكلة يكون بتشخيصها ومعرفتها، وأنتِ - ما شاء الله عليك - تعرفين مصدرَ الداء ومكْمَن الألَم، فما الذي تبقَّى؟

أنت بحاجة للبحْث عن حلٍّ إذًا، وأيضًا تَعرفين الحلَّ وتُدركين أنَّك بحاجةٍ لقطع العَلاقة مع هذا الشاب، وأنَّه لا يستحقُّ منك ما قدمتِه له!

فهل مشكلتك في الطريقة؟ القطع لا يحتاج طريقةً أو أسلوبًا، يحتاج إرادةً وثقة، ويحتاج قناعة وقوَّة داخليَّة.

دَعينا نبدأ مِن البداية: أنت مقتنعة أنَّ هذا الشابَّ لا يستحق، وأنَّ الحب قبل الزواج لا يُجدي، وأنَّه مَن يحب حقيقة فلديه الباب، يُمكنه الولوجُ منه والخِطبة مِن أهل الفتاة، كما أنَّك تعرفين حُرمةَ الخلوة بيْن الشاب والفتاة، وخُطورة العَلاقات بينهما وما تؤدِّي إليه مِن معصية، وأنت تخافين الله ويهمُّك رضاه، إذًا فالنتيجة أنَّ علاقتك بهذا الشاب - بغضِّ النظر عن التفاصيل بما يفعل - غير مجدية، ويجِب بترُها، وليس عليك توضيح الأسباب له، يكفيك قناعتك أنت، ويكفيك أنها لن تُرضي الله.

الآن هل سيكون الأمر سهلاً لمجرَّدِ اقتناعك ورغبتك به؟ بالتأكيد لن يكونَ كذلك، وستجدين فراغًا بقلبِك وحياتك، فهذه العَلاقات كما شبهتِها تمامًا شكلٌ مِن أشكال الإدمان، حب خادِع وهمي، يجعل صاحبَه يتعب ويفقده الرُّوح، عكس الحب الصادِق الحقيقي! وقد عشتِ الألَم منذ البداية، وكذلك الصراع بيْن الاعتراف بالحقيقة والهروب منها بسببِ رغبتك بالتواصُل معه، انتبهي لا تبرِّري لنفسك واصدُقي معها، لا تسمعي صوتَ قلبك حينما يخدَعُك أو يزيِّن لك الوهمَ ليزيدك غرقًا، لكن ابحثي عن صوتِه الصادِق الذي يربطك بالفِطرة وبالحقيقة ويصونك مِن الخداع والأوهام، ستتعبين وقتَها لكنَّه تعب المحارِب الذي وصَل لبرِّ الأمان، سيكون متعبًا لكنَّه مرتاح لنصرِه رغمَ ذلك!

قوِّي علاقتَك بالله، ابني معه جسرًا يحميك من الغرَق ثانية، وتذكَّري أنَّ الزواج رِزق من الله لا يأتي بمعصيته، فإنْ كان هذا الشخص أو غيره حريصًا عليك، فيُمكنه أن يأتيَ مِن الباب بثقة، عوضًا عنِ الخداع والكذب، ثِقي أنَّ مَن يخاف الله لن يَرتضي لك ما يَرتضيه أمثال هذا الشاب، وأتوقَّع أنَّ ذلك اتَّضح لك مِن البداية، لكنَّه ضعفنا البشري الذي يجعلنا نُغمض أعيننا عنِ الحقيقة؛ أملاً بأن نكونَ مخطئين!

قدْ تَضعفين بين فترة وأخرى، وقد تَسمعين صوتًا بداخلك يبرِّر لك لتعودي، قد يوهمك أنَّها مرة فقط وستَنتهين بعدها، أو أنه ندِم وتاب ويُريدك حقًّا، قد يُعطيك ألف تبرير وتبرير، فلا تسمعيه! واستعيني بما يقوِّيك، اجعلي لك ارتباطًا يحميك مِن الغرق، قد يكون بصديقةٍ مخلِصة صادقة تُعينك على الثبات، وقد يكون بدفتر صديقٍ تكتبين به لنفسك فتصادقينها وتَرين أفكارَك بعدَ أن تتَّضح أمامك، فتمكنين من الرد ِّعليها، قد يكون لك طرقٌ أخرى تُعينك على الثبات، المهم أن تَبْحثي وألا تَسْمَحي لموجِ المشاعر أن يسحبَك باتجاه خاطِئ.

واحتسبي الأجْر، فلا شيءَ أشقُّ مِن آلام القلوب، لكن في المقابِل لا يضمدها إلا إيمانٌ وتقوى وثِقة أنَّ ما عندَ الله شيءٌ لا يضيع!

بالمناسبة، لستِ كما تعتقدين لا تَفهمين الناس أو تخدعين بهم، لكنَّك فقط تُحبِّينهم فتسمحين لهم بخداعك، افعلي ما تشعرين بثِقة أنَّه الصواب، ولا تنتظري مردودًا مِن بشر، فطالما تعاملك مع ربِّ البشر بالإيمان، فثِقي أنَّ بيده القلوبَ، وأنَّه سيختار لك الخير.

وفَّقك الله ويسَّر لك الخيرَ بحياتك كلها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]