مقدمة في أشْرَاطُ السَّاعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2020, 12:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي مقدمة في أشْرَاطُ السَّاعة

مقدمة في أشْرَاطُ السَّاعة




الشيخ ندا أبو أحمد





تمهيد:
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله...

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [سورة آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [سورة النساء:1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]

أما بعد....
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

إن هذا الموضوع من الأهمية بمكان خصوصاً في هذا الزمان، حيث تكلَّم فيه الرويبضة ومَن لا علم له؛ فأتى بالأعاجيب، وكثر اللغط والعبث بأشراط الساعة، وخرجت علينا المطابع بعشرات الكتب والمقالات، التي تتحدث عن أشراط الساعة من غير دليل صحيح، بل كلها مرويات شاذة غريبة، وآثار مهجورة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات.

وصدق الحبيب النبي رحمه الله حيث قال كما في "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
"يكون في آخر الزمان دجَّالُون كذَّابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإيَّاكم وإيَّاهم لا يضلونكم ولا يفتنُونكم".

وهكذا صار الخوض في أشراط الساعة - وهو من الأمور الغيبية - كلأً مباحاً يتناوله كل من هبَّ ودبَّ، فأفرز مجازفات وشطحات تقشعر منها الجلود، والعجيب تهافُت العامة عليها، وأحبُّ أن أنبِّه هنا على أمرٍ وهو أن غالب مَن يتكلم عن أشراط الساعة والملاحم، فإنه ينقل من كتاب "الفتن" لنعيم بن حماد الخزاعي، وقد تكلَّم العلماء في نعيم:
فقال الذهبي رحمه الله: نعيم من كبار أوعية العلم، لكنه لا تركن النفس إلى رواياته
وقال أيضًا: وقد صنف كتاب "الفتن" فأتى فيه بعجائب ومناكير
وقال الدارقطني رحمه الله: إمام في السُّنَّة كثير الوهم
وقال ابن حجر رحمه الله: صدوق يخطئ كثيراً، فقيه عارف بالفرائض
وقال مسلمة بن قاسم: كان صدوقاً، وهو كثير الخطأ، وله أحاديث منكرة في "الملاحم" انفرد بها.

لذا أحاول جاهداً الحديث عن أشراط الساعة الصغرى والكبرى بعيداً عن الضعيف والموضوع وكل مبتدع دخيل، واستخلاص الصحيح منها وبيان معانيها، وهذا شأن كل مَن يتكلم عن الأمور الغيبية، وحتى لا يدخل تحت قول رب البرية: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف:33].

وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء:36].

وفي حديث جبريل المشهور أنه سأل النبي رحمه الله عن الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة، وفي الحديث أن النبي رحمه الله قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" فعدَّ أمارات الساعة من جملة الدين، وأمور الدين توقيفية لا سبيل إلى معرفتها إلا عن طريق الوحي الشريف.

وصدق القاسم بن محمد رحمه الله حيث قال:
"لأن يعيش الرجل جاهلاً، خير من أن يقول على الله ما لا يعلم".

ومن التقوُّل على الله بغير علم؛ أن تنزل أحاديث تتكلَّم عن أشراط الساعة وأمور مستقبلية على وقائع وأحاديث بغير مستند شرعي، ولا الرجوع إلى أهل العلم الثقات.

والأمثلة على ذلك كثيرة منها مثلاً:-
1- أن البعض فسَّر الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن أبي نضرة قال: كنا عند جابر ابن عبد الله رضي الله عنه فقال: "يوشك أهل العراق ان لا يُجبى إليهم قفيز[1] ولا درهم. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذاك، ثم قال: يوشك أهل الشأم أن لا يُجبى إليهم دينار ولا مُدى. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم".

فقال البعض: "هذه العلامة وقعت عام 1990 م – 1410 ه، يوم حوصر العراق اقتصادياً من قبل أمريكا (العجم)، وإن كان هذا الأمر محتمل إلا أن هذه الطريقة في إنزال الأحاديث على وقائع الحياة فيه شيء من القصور والمزالق، خاصة مع الجزم بها".

2- وكذلك ما ذكره فهد السالم صاحب كتاب "أسرار الساعة":
"أن الدَّجَّال يُعطى الرئاسة في إيران قبل ظهور المهدي، ثم بيَّن أنه محمد خاتمي، ولقبه "آية الله جورباتشوف".

وذكر في كتابه "أشراط الساعة وهجوم الغرب":
"أن السفياني المذكور في الأحاديث هو "الملك حسين ملك الأردن الأسبق"؛ وقد تُوفِّي حسين ملك الأردن عام 1999م - 1420هـ".

3- وذكر سعيد أيوب مؤلف كتاب "المسيح الدَّجَّال":
"أن المهدي المنتظر هو "صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق"؛ وقد قتل صدَّام عام 2007م - 1427ه - في العاشر من ذي الحجة".

4- وكذا ذكر أمين محمد جمال في كتابه "هرمجدون":
"أن السفياني الذي ورد في بعض الأحاديث هو "صدام حسين"
5- وأعظم من ذلك ما حدَّده بعض العلماء لعمر الدنيا، فقال بعضهم: 900 سنة، وقال آخرون: "1000 سنة؛ استناداً لفهمهم لبعض الأحاديث، وممَّن اُشْتُهر عنه ذلك الإمام السيوطي، والسخاوي قديماً، وحديثاً أمين محمد جمال في كتابه "عمر أمة الإسلام".

وقبل الكلام عن أشراط الساعة، لنا وقفات


[1] القفيز: نوع من المكاييل، كان يستعمله أهل العراق.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]