قل هو من عند أنفسكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4926 - عددالزوار : 2002050 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4498 - عددالزوار : 1285062 )           »          أذكار المساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          حرب غزة ومشكلة الشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          مالك الملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          العفو عند المقدرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          سِيَرِ أعلام المحدثين من الصحابة والتابعين .....يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 35 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 594 - عددالزوار : 136022 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1077 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 5588 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2020, 08:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,371
الدولة : Egypt
افتراضي قل هو من عند أنفسكم

قل هو من عند أنفسكم
موقع إسلام ويب




جاء في سبب نزول قوله سبحانه: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير) (آل عمران:165) الروايات التالية:
الرواية الأولى: روى ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل، عوضوا بما صنعوه يوم بدر من أخذهم الفداء، فقُتل منهم سبعون، وفرَّ القوم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكُسِرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، فأنزل الله عز وجل: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم) (آل عمران:165) بأخذكم الفداء. حديث إسناده حسن، ورجاله رجال الصحيح.
وقد ذكر ابن كثير هذه الرواية من غير تعقيب عليها، فقال: هكذا رواه الإمام أحمد بإسناده، ولكن بأطول منه. وقال ابن حجر: هذا لفظ ابن أبي شيبة، وسياق أحمد أتم، وأصل الحديث في "صحيح مسلم" من هذا الوجه، وأوله: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين! الحديث بطوله، وفيه: فقتلوا يومئذ سبعين، وأسروا سبعين. وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار أبا بكر وعمر رضي الله عنهما في الأسرى، وفيه: أبكي للذي عَرَضَ علي أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عُرِضَ علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة، وأنزل الله تعالى: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى). وصنيع ابن حجر يفيد أن الحديث صحيح.
الرواية الثانية: روى الطبري بسنده عن علي رضي الله عنه، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! إن الله قد كره ما صنع قومك في أخذهم الفداء من الأسرى، وقد أمرك أن تخيرهم بين أن يقدموا، فتُضرب أعناقهم، وبين أن يأخذوا الفداء على أن يقتل منهم، فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشائرنا وإخواننا! لا بل نأخذ فداءهم، فنتقوى به على عدونا، ويستشهد منا عدتهم، وليس في ذلك شيء نكره، فقُتل منهم يوم أحد سبعون رجلا، عدة أسارى أهل بدر".
وأصل راوية الطبري عند الترمذي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن جبرائيل هبط عليه، فقال له: خيرهم -يعني أصحابك- في أسارى بدر: القتل، أو الفداء على أن يُقتل منهم قابلاً مثلهم، قالوا: الفداء، ويُقتل منا)، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
الرواية الثالثة: ما رواه ابن أبي حاتم مرسلاً عن عباد بن منصور ، قال: سألت الحسن عن قوله تعالى: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها) قال: لما رأوا من قُتل منهم يوم أحد، قالوا: من أين هذا؟ ما كان للكفار أن يقتلوا منا، فأخبرهم الله تعالى: أن ذلك بالأسرى الذين أخذوا منهم الفداء يوم بدر، فردهم الله بذلك، وعجل لهم عقوبة ذلك في الدنيا، ليسلموا منها في الآخرة.
وهذه الروايات تفيد أن الآية نازلة بسبب أسرى بدر، وأخذ الفداء منهم. غير أن القول بهذا يعكر عليه ما جاء في سورة الأنفال من أنه سبحانه قد غفر للصحابة عما كان منهم يوم بدر، والروايات هنا تفيد أنهم عوقبوا بما صنعوا يوم بدر، فهل يمكن أن يؤاخذ الله أحداً بذنب قد عفا عنه وغفر لصاحبه؟
ففي سورة الأنفال نقرأ قوله: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم * فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم) (الأنفال:67-69)، فانظر قوله سبحانه: (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم) فـ (الكتاب) الذي سبق من الله منع من عذابهم وحال دونه. وانظر أيضاً إلى قوله تعالى: (فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا) فقد أحل ذلك لهم، وأذن لهم فيه، وختم ذلك بالمغفرة والرحمة. فهل يصح أن يقال بعد ذلك إن ما أصابهم يوم أحد عقوبة على أخذهم الفداء يوم بدر؟
كل هذا يدفع إلى القول: إن الروايات الواردة هنا لا يُسلَّم بأنها سبب لنزول قوله سبحانه: (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)، والأولى أن يقال: إن الآية نزلت تتحدث عن قصة أحد وما جرى فيها من هزيمة المسلمين، وأسباب ذلك ودواعيه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]