نعمت المرضعة وبئست الفاطمة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-01-2020, 06:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي نعمت المرضعة وبئست الفاطمة!

نعمت المرضعة وبئست الفاطمة!
مهران ماهر عثمان نوري

الحمد لله، وأصلي وأسلم على سيدي رسول الله، أما بعد:
فلا يخفى ما في الناس من التكالب على الدنيا، والحرص على المناصب العامة، فماذا في السنة في هذا؟
النهي عن الحرص على الإمارة أو الوزارة وبيان حالهما
ثبت أنَّ نبينا -صلى الله عليه وسلم- قال لعبد الرحمن بن سمرة -رضي الله عنه-: ((يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة؛ فإنك إن أعطيتها من مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها))[متفق عليه].
وفي البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة)). ((نعمت المرضعة)): مثل ضربه للإمارة وما يصل إلى الرجل من المنافع فيها واللذات، والمراد بقوله: ((بئست الفاطمة)) التذكير بالموت الذي يهدم عليه تلك اللذات ويقطع منافعها عنه.
وفي البخاري أيضاً يعلِّمنا نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- كيف يتعامل المسؤول مع من سأل المنصب وحرص عليه..فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنَّ رجلين قالا للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله أمِّرْنا، فقال -عليه الصلاة والسلام-: ((إنا لا نؤتي أمرنا هذا من سأله، ولا من حرَص عليه)).
وفي صحيح مسلم أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي ذرٍّ -رضي الله عنه-: ((يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ)).
وفي المسند وصحيح ابن حبان قول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: ((ليُوشكن رجل أن يتمنى أنه خَرَّ من الثريَّا ولم يلِ من أمرِ الناس شيئاً)).
وفي جامع الترمذي، عن كعب بن مالك الأنصاري -رضي الله عنه-، عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسدَ لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)). أي: إنَّ حبَّ السلطة والجاه والمال أمران مفسدان لدين المرء، فلك أن تتصور كيف يكون حال قطيع من الغنم عندما يرسل عليه ذئبان حبس منهما الطعام مدة فتمكن الجوع منهما! هذا الإفساد الذي سيلحقانه بقطيع الغنم أعظم منه إفساد حب السلطة والجاه والمال لدين الإنسان.
وفي المعجم الكبير للطبراني قال عوف بن مالك -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن شئتم أنبأتُكم عن الإمارة وما هي))؟ قال عوف: فناديت بأعلى صوتي: وما هي يا رسول الله؟ قال: ((أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة، إلا من عدل، وكيف يعدل مع قريبه))؟
أولها ملامة: أي: لن يسلم من نقد الناس، لا سيما إذا لم يكن للمنصب أهلاً، وإنما عُهد به إليه لاعتبارت حزبية أو غير ذلك، فينتهج سياسات خرقاء، ويتخذ قرارات شوهاء، فيُنتقد هنا وهناك.
وثانيها ندامة: إذا عُزل أو حلَّ به الأجل.
وثالثها: عذاب في يوم القيامة.
فلماذا كان هذا النهي الشديد عن الحرص على المناصب العامة؟
حديثان وأثرٌ يتبيَّن لنا بها سببُ ذلك:
الحديث الأول:
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهى مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)).
الحديث الثاني:
رواه مسلم في صحيحه، قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-: ((ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)).
وأما الأثر فلابن مسعود -رضي الله عنه-، قال: "القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال: أد أمانتك. فيقول: أي رب كيف وقد ذهبت الدنيا؟ فيقال: انطلقوا به إلى الهاوية، فينطلق به إلى الهاوية، وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبيه، حتى إذا نظر ظن أنه خارج زلت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين". ثم قال: "الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة"[رواه البيهقي].
فكيف بالمناصب العامة؟
حال السلف في هذا الباب
لما أراد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن يولي ابن عمر - رضي الله عنهما - على الشام استعفاه فأبى عليه، فشّفع حفصة - رضي الله عنها - فأمضى الإمام شفاعتها وأعفاه.
وروى ابن عساكر والطبراني أن يزيد بن المهلب لما ولي خراسان قال: دلوني على رجل جامع لخصال الخير. "هذا هو المعيار عنده، والمعيار عندنا حزبي مقيت!!".
فدل على أن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، فلما جاءه رآه رجلا فائقا، فلما كلمه رأى مخبرته أفضل من مرآته..
قال له: إني وليتك كذا وكذا من عملي.
فاستعفاه فأبى أن يعفيه.
فقال: أيها الأمير! ألا أخبرك بشيء حدثنيه أبي أنه سمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
قال: هاته.
قال: إنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((من تولى عملا و هو يعلم أنه ليس لذلك العمل أهل فليتبوأ مقعده من النار)). وأنا أشهد أيها الأمير أني لست بأهل لما دعوتني إليه.
فقال له يزيد: ما زدتَّ إلا أن حرضتني على نفسك، ورغبتنا فيك. فولاَّه.
فأقام في عمله ما شاء الله أن يقيم، ثم استأذنه بالقدوم عليه، فأذن له..
فقال: أيها الأمير، ألا أحدثك بشيء حدثنيه أبي، أنه سمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
قال: هاته.
قال: ((ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأله هُجْرا)). "أي: باطلا".
قال له: وأنا أسألك بوجه الله أن تعفيني، فعفاه.
ما أعقلهم! وما أنصحهم لأنفسهم!
إشكال وجوابه!
فإن قيل: ألم يطلب يوسف - عليه السلام - المنصب؟ قال - تعالى -: (قَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)[يوسف: 54، 55].
فالجواب: قال السعدي - رحمه الله -: "قال يوسف طلبا للمصلحة العامة: (اجعلني على خزائن الأرض) أي: على خزائن جبايات الأرض وغلالها، وكيلا حافظا مدبرا. (إني حفيظ عليم) أي: حفيظ للذي أتولاه، فلا يضيع منه شيء في غير محله، وضابط للداخل والخارج، عليم بكيفية التدبير والإعطاء والمنع، والتصرف في جميع أنواع التصرفات، وليس ذلك حرصا من يوسف على الولاية، وإنما هو رغبة منه في النفع العام، وقد عرف من نفسه من الكفاءة والأمانة والحفظ ما لم يكونوا يعرفونه. فلذلك طلب من الملك أن يجعله على خزائن الأرض، فجعله الملك على خزائن الأرض وولاه إياها" [تفسير السعدي، ص: 400].
فقارن ليظهر الفرق لك- بين حال الناس في عهد ولاية الحريصين عليها وبين حالهم في عهد يوسف - عليه السلام -. في عهد يوسف - عليه السلام - عاش الناس سعة بعد بؤس، وفي عهد كثير ممن يطلب الإمارة ويحرص عليها يعيش الناس في ضيق وفقر بعد أن يفسد هؤلاء ويتلاعبون بأموالهم وخيراتهم وموارد بلادهم!
فمن كان حفيظا أمينا عليما قويا فله أن يطلبها كما فعل يوسف - عليه السلام -.
فمن في الناس مثل يوسف - عليه السلام -؟
رب صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]