لا أعرف كيف أنسى الماضي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-01-2020, 11:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي لا أعرف كيف أنسى الماضي؟

لا أعرف كيف أنسى الماضي؟


أ. شريفة السديري


السؤال
السلام عليكم.
أنا في أيام مُراهقتي كنتُ على علاقات كثيرة مع الشباب، وبعد دخولي الجامعة استمرَّت هذه العلاقات، وكنت أخرج معهم، وتحدث بيننا أشياءُ تُغْضِب الله، لكن الحمد لله، لَم تَحدُث المصيبة الكبرى.

ولقد ندمتُ كثيرًا على ما فعلتُ، ولكن لستُ قادرة على مسامحة نفسي، والمشكلة أن بعضَ الشباب الذين كنتُ أخرج معهم أراهم كثيرًا في الشارع، وأنا خائفة على سمعتي وسمعة أهلي جدًّا، فما العمل؟ هل أُغيِّر مدينتي؟ أو ألْبَس الخِمار؛ حتى لا يراني أحد؟ أو ماذا؟

أنا خائفة، وحتى الآن لَم أسامح نفسي، وأشعر بالخَجل الشديد عندما أرى أحدًا من هؤلاء الشباب.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عزيزتي، ذكرتِ أنَّك قطعتِ هذه العلاقات، وهذا ممتاز جدًّا، لكن لَم تَذْكري السبب الرئيس الذي جعَلك تتوقَّفين، فمِن المهم أن يكون السبب والدافع قويًّا؛ حتى لا ترجعي مجدَّدًا.

إنَّ الخطأ ورادٌ من البشر؛ فنحن لسنا كاملين منزَّهين، لكنَّ طريقة علاجنا له أمرٌ مهمٌّ جدًّا، فصحيح أن ما فعلتِه كان أمرًا عظيمًا، والحدود التي تجاوزتِها مع أولئك الشباب من الكلام والأفعال أمرٌ كبير جدًّا، لا يقبله الشرْع أو العُرف، ولكن ما زال هناك مُتَّسَع للتوبة والاستغفار، والبَدء من جديد.

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((والذي نفسي بيده، لو أخطأتُم، حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض، ثم استغفرتُم الله لغفَر لكم، والذي نفس محمد بيده، لو لَم تُخطئوا، لجاء الله بقوم يُخطئون، ثم يستغفرون الله، فيغفر لهم)).

فالله - سبحانه، جلَّ جلاله - يغفر لعباده ذنوبَهم وخطاياهم، فلماذا لا تستطيعين أن تُسامحي نفسكِ؟!

وفي حديث آخر رواه البخاري عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنَّ رجلاً أصاب من امرأة قُبلة، فأتى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأخبرَه، فأنزل الله: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114].

فقال الرجل: يا رسول الله، ألِي هذا؟ قال: ((لجميع أُمَّتي كلهم)).

إذًا؛ ها هو الباب مفتوح أمامكِ، أكْثِري من الحسنات والأعمال الصالحة، داومي على الصدقات مهما كانتْ بسيطة، حافظي على صلاتك وأتْبِعيها بالسُّنن والنوافل، ولا تتركي الوِتْر بالثُّلُث الأخير؛ لأنه الوقت الذي ينزل فيه ربُّنا - جل جلاله - إلى السماء الدنيا ويقول: "هل مِن مستغفر، فأغفر له؟ هل مِن سائلٍ، فأُعطيه؟ هل من تائبٍ، فأتوب عليه؟".

وإن صدقتْ منك التوبة عزيزتي، فإن الله سيغفر لكِ ذنوبكِ - بإذنه تعالى - وأكثري دائمًا من الدعاء: "اللهم إنَّك عفوٌّ تحب العفوَ، فاعْفُ عنِّي".

فالعفو أبلغ من المغفرة؛ لأن الله إنْ عفَا عنكِ، غفَر لكِ الذنب ومَحَاه، فكأنَّكِ لَم ترتكبِيه أصلاً، وسيُنسيه العباد، فلا يعود يذكره أحد.

وقد قرأتُ مرة كلماتٍ أعجبتني، أجهلُ كاتبها، حيث يقول: "تأمَّل كيف جمَع الله بين إجابة المضطر، وكشْف الضُّر، ويكونون خُلفاء في الأرض، في آية واحدة: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ﴾ [النمل: 62].

وتأمَّل في قصة موسى حين قتَل ثم أناب، واضطر إلى ربِّه، فتاب عليه واصطفاه: ﴿ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى * وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ [طه: 40 - 41]، فهل بعد هذا ييْئَس مضطرٌّ، أو مذنب تائب؟!".

أمَّا بالنسبة لتغيير مدينتك، فلا أنصحكِ بذلك؛ لأنكِ من الأفضل أن تكوني مع أهْلك؛ حتى تكوني أقوى، فالإنسان حينما يكون وحده، يسهل عليه الوقوع في الخطأ، والهروب من الواقع لن يحلَّ المشكلة، والمواجهة هي دائمًا أفضلُ الحلول.

أمَّا الخِمار، فهو أمرٌ واجب، ولكنَّ النيَّة في ارتدائه مهمة جدًّا، إنْ رغِبتِ في ارتدائه للتقرُّب من الله، وامتثالاً لأوامره وأوامر نبيِّه، فنِعْمَ القرار والفعل؛ لأنك حينها ستحبِّينه وتقتنعين به، وسيَصعُب عليكِ خَلْعه.

وتذكَّري حديث: ((قال الله: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حيث ذكرني، واللهِ! لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالَّته بالفَلاة، ومَن تقرَّب إلي شبرًا، تقرَّبت إليه ذراعًا، ومَن تقرَّب إلي ذراعًا، تقرَّبت إليه باعًا، وإذا أقبل إليّ يمشي، أقبلتُ إليه أُهَرْول)).

فتقرَّبي إلى الله - سبحانه - بالطاعات والتوبة الصادقة النصوح، وستجدين الخيرَ والتيسير يأتي إليكِ من كلِّ ناحية وصَوْب.

وفَّقكِ الله عزيزتي، ورزقكِ الإخلاص والهداية.

ولا تتردَّدي في مراسلتنا في أيِّ وقتٍ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]