كيف أقنع والدي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2020, 01:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,603
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أقنع والدي؟

كيف أقنع والدي؟


أ. أريج الطباع


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع، وبارك الله فيكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، وطالبة، مشكلتي تكمُن في أني أحب أن أرى أبي على أحسن حال ويصلي، لكن مع الأسف هو في حقيقة الأمر لا يصلي، ويعذبني هذا الأمر، أحيانًا أتكلم معه في الأمر وأحيانًا تشغلني الحياة والدراسة.

ولكن عندما يمرض أشعر أن قلبي يضيق، وأشعر أني لا أستطيع أن أفعل أيَّ شيء سوى البكاء.

أنا أحب والدي كثيرًا، وأتمنى أن أراه في صحة جيدة، وهو مريض بالقلب والسكري؛ لكنه مع ذلك لا يهتم بصحته، وغير مبالٍ بها، حتى إنه أهمل معالجة رجله حتى تمَّ قطعها، لا أدري هل هذا خوفٌ أم ماذا؟

أحيانًا كثيرة أشعر بالألم وأحس أني مقصِّرة في حقِّه، ولكنه حاليًّا مُتْعَب وأدخلناه إلى المصحَّة، ولكنه رفض أن ينام هناك، فقمنا بإخراجه وأرجعناه في الصباح.

هو مريض، وأنا أحس أني عاجزة لا أدري ماذا أفعل لإقناعه بالعلاج، لا أدري، كيف أقنعه بأن يصلي؟

هو إنسان على خُلُق ويحبُّ الخير للجميع، ولا يقرب المحرمات، ولكنه - مع الأسف - لا يصلي، وعندما أكلِّمه عن أداء الصلاة يقول: إن الله غفور رحيم، وإن الله سيهديني، وهو يعيش على رجاء الله ورحمته.

أرجو من كل مَن يقرأ رسالتي أن يدعو الله من أجل أن يصلي أبي، وأن يشفيه هو وجميع المسلمين والمسلمات.

لا أنكر أنني غضبت وصرخت فيه - ولكن لمصلحته - عندما رفض أن يبقى للعلاج، ولكني أشعر أيضًا بالذنب، لكن لا اللين ينفع ولا العصبية؛ لأنه مُصِرٌّ على آرائه وعلى ما يريد، ولكن أقول له: إن صحة الإنسان شيء مصيري لا يجوز أن يُتَجاهل، بصراحة أخاف عليه، وأخاف أن يفقد رجله الأخرى.

أخاف أن يموت وهو لا يصلي، إني أحبه كثيرًا، ومع ذلك عاجزة عن فعل أيِّ شيء، ساعدني أرجوك، كيف أكون بارَّةً بأبي؟ كيف أتخلَّص من هذا القلق والخوف؟ كيف أشعر بالاطمئنان عليه؟ ماذا يمكنني أن أفعل من أجله؟

آسفة على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا، ووفقكم الله لكل خير.


الجواب
من بين سطورك لمستُ بوضوح قلبًا ينبض بعاطفة قلَّت في هذا الزمان، فأسأل الله أن يثيبك على هذا الحب والحرص على والدك - حفظه الله.

يبقى الأمل عزيزتي، ونعيش ونحن نأمل أن يحقق الله لنا ما نرجوه، أو يكتب لنا أجره فنلقاه عنده، ونتلمَّس حكمته على أرضه.

بدايةً: أحتاج منك أن تتعاوني معي؛ لنصل معًا لطريقة تساعدك، فأنت لم توضِّحي لي شيئًا عن طبيعة والدك: عمره، ظروفه، نفسيته بشكل عام.

ما لمستُه من استشارتك هو مقدار الألم الذي تعانينه بسبب حرصك هذا، أريد منك أن تحوِّلي هذه العاطفة والحرص لقوَّة تعينك لا تعرقلك، وسأخبرك كيف:

تذكَّري أن هداية القلوب بيَدِ الله - تعالى - وأن ما علينا عمله هو مساعدة مَن نحب ليرى الطريق الصحيح، ولا نضمن النتيجة.

بالتالي اجعلي تركيزك على العمل الذي تقومين به ومدى صدقك فيه مع الله وحرصك عليه، استعيني بالله ليعينك، وركِّزي على العمل لا على النتائج.

ابحثي عن السبب الذي يعوقه عن مساعدة نفسه: هل هي تربيتها؟ أم أنه يعاني يأسًا من كل شيء في حياته يجعله يهمل كلَّ أسباب النجاة؛ لأنه لا يطمح فيها؟ حتى لو لاحظت عليه علامات اكتئاب ويأس، فشاوري طبيبًا نفسيًّا قد يعينه بجلسات علاجية ودواء؛ إذ إن شدة الحزن تدفع أحيانًا للقنوط وترك العمل؛ لذلك نستعيذ بالله من الهمِّ والحزن، فاحرصي على العلاج لو كان كذلك؛ إذ إنه مطلب شرعي.

قسِّمي عملك لخطوات، واحرصي ألا يداخلك القنوط فتتوقفي بنصف الطريق، وابحثي عن أكثر الطرق تأثيرًا بوالدك وفق طبيعته:

لو كانت تغلب عليه العاطفة مثلاً فأكثري من التركيز على الروحانيات، والأثر الإيماني الرائع الذي يُلامِس القلب فيطهره مع الصلاة ويريحه، أخبريه عن فضل الصلاة وسعادتك بها، وحرصك على أن يتذوق هذه اللذة، وخاطبيه بلغة العاطفة عن مدى حرصكم عليه وخوفكم عليه، ومدى الألم الذي تشعرين به من حبِّك له، ورغبتك بشفائه وراحته.

ولو كان واقعيًّا فأكثري له من القصص الواقعية، ويمكنك أن تضعيها بشريط أو كتيِّب يراه فيقرأه، ويُشاهِد بعينه آثار ذلك على الواقع، وأنت أكبر مثال واقعي أمامه، صلاتك وخشوعك بها وعَبَراتك بين يدي الله ستجعله يتوق لها، حاولي أن تكون بطريقة تلقائية.

ولو كان منطقيًّا فابحثي معه عن حكمها وعظمتها، وخطورة تركها.

لكن انتبهي ألا تشعريه أنك وصية عليه، وأنه صار ولدًا بعد أن كان والدًا.

وليكن لك أسوة حسنة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - مع عمه أبي طالب الذي وقف مواقف قوية مع الإسلام والمسلمين، وبقي يحاول معه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لآخِر رَمَقٍ في حياته، لكن ذلك لم ينقص من تقدير الرسول - صلى الله عليه وسلم - له، ومن حاجته لنصرته، وشاء الله أن يكون هذا رسالة تجعلنا نركِّز على الغايات لا على الأشخاص، وندرك أننا مهما عَظُم حرصنا فلن نملك أن نهدي قلبًا أعرض عن الهدى؛ {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: 56]، نحن علينا العمل والبذل، والنتيجة تبقى بيَدِ الله لا نملكها ولا نتوقَّف دونها.

ثقي بحكمة الله ورحمته التي وسعت كل شيء، لله حكمةٌ بكل أمر حتى بوضع والدك، ثقتك بذلك ستطمئن قلبك، وستساعدك على التفكير بموضوعية تعينك - بإذن الله.

الدعاء من الأسباب القوية بلا شك، وحرصك عليه رائع، وبإذن الله نشاركك الدعوات، ونسأل الله أن يريح قلبك ويهدي والدك، ويغفر له ويعافيه المعافاة التامة.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]