|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حب الظهور رؤوف بن الجودي هل حدَث أن سألت نفسك - بعد أن تقوم بإنجاز عملٍ ما -: لماذا تفعل ذلك؟ أحبًّا في الإنجازات، أم حبًّا في الشُّهرة والظُّهور؟ يحدُثُ في العديد من المرات، أنْ أنبري لمهامَّ خارجَ صلاحياتي، فأفك معضلاتها، أو على الأقل أساهم في الوصول إلى حلها... في حين أن المَعنِيِّين بها يتقاعسون عن بذل أدنى جهدٍ فيما هم مخوَّلون بفعله، فأسمع عندها من يتمتم بهذه الجملة البَغِيضة: "راو حاب يبان"؛ أي: "إنه يفعل ذلك حبًّا في الظهور"! لا يَعنيني الآن أن أرد على هذه الفِرية، فأين أعمل؛ الكل سواء: المجتهد والكسول، والنشيط والخامل؟ وفي الأخير نتقاضى نفس المرتب آخر الشهر، بل إن المجتهد قد يخطئ في بعض ما يوكل إليه من العمل، فيعاقب بالخَصم مِن راتبه جراء اجتهاده! إن مَن يطلقون مثل تلك الإشاعات هم أنفسهم من يركضون وراء سرابٍ، تصوِّره لهم أطماعهم، فيجرون وراء المناصب كالكلاب المسعورة، ويلهثون وراء رضا رؤسائهم كالضباع الجائعة؛ لذا تجد الواحد منهم يرى كل امرئٍ طموحٍ عدوًّا له؛ لأنه يهدِّد أمنه، ويزاحمه فيما يصبو إليه، فيتسابق - غايته القصوى في ذلك - أن يظهر أولاً، وقد يستبيح كل وسيلة متاحة للوصول إلى هدفه، وإن كان السطو على عمل الغير، في سبيل الحصول على غاية حقيرة، لا يهدأ له بالٌ حتى يبلغها، وماذا بعد؟ بعد هذا ترى عجبًا! فمن حصَّل منهم ما أراد، وبلغ مقصده، تراه قد استوى على العرش (بئس العرش ذاك!)، وقد خارت الحماسة التي كانت تتَّقِد في نفسه، والنشاط الذي كان يعتريه، حق له ذلك؛ فقد بلغ الغاية، وفوق الغاية! ومهما يَكُنْ عند امرئٍ مِن خليقةٍ ![]() وإنْ ظَنَّها تخفى على النَّاسِ تُعلَمِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |