|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حديث: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم الشيخ عبد القادر شيبة الحمد وعن خارجة بن حذافة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْر النَّعَم))، قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: ((الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر))؛ رواه أحمد، والأربعة إلا النسائي، وصحَّحه الحاكم، وروى أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه رضي الله عنهم نحوَه. المفردات: خارجة بن حذافة: هو خارجة بن حذافة بن غانم القرشي العدوي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سكن مصر واختط بها، وتولى قضاء مصر لعمرو بن العاص، وتأمر على شرطتها، وقد قتله أحدُ الخوارج يظنه عمرو بن العاص رضي الله عنه سنة أربعين من الهجرة. أمدَّكم؛ أي: زادكم وأعطاكم. حُمْر النَّعَم: (بضم الحاء وسكون الميم، وفتح النون من النَّعَم)، والحُمْر جمع أحمر، والنَّعَم الإبل؛ أي: هذه الصلاة أفضل من الإبل الحُمْر تمتلكونها أو تتصدقون بها. رواه أحمد والأربعة إلا النسائي: في بعض النسخ: رواه الخمسة إلا النسائي. عمرو بن شعيب: هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص، مختلف فيه، توفي سنة ثمان عشرة ومائة اهـ. أبيه: هو شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص. جده: هو جد شعيب؛ يعني عبدالله بن عمرو بن العاص. أما محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص، فلم يُدرِك النبيَّ صلى الله عليه وسلم. البحث: حديث خارجة بن حُذافة رضي الله عنه، في سنده يزيد بن أبي حبيب عن عبدالله بن راشد الزوفي - نسبة إلى زوف، وهم بطن من مراد - عن عبدالله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة، وقد ذكر الحافظ رحمه الله في التلخيص عند كلامه على خارجة بن حذافة: له حديث في الوتر، روى عنه عبدالله بن أبي مرة الزوفي، وعبدالرحمن بن جبير، قال البخاري: لا يعرف سماع بعضهم من بعض. ثم قال: وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر، والإسناد مظلم؛ اهـ. وقال الترمذي عقيب إخراجه لهذا الحديث: حديثُ خارجةَ بن حذافة حديثٌ غريب، لا نعرِفُه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب، وقد وهم بعض المحدِّثين في هذا الحديث، فقال: عبدالله بن راشد الزوفي، وهو وهم. وأشار الشوكاني في نَيْل الأوطار إلى أن البخاري ضعَّفه، وأن ابن حبان قال فيه: إسناده منقطع، ومتنه باطل؛ اهـ. وقال البغوي في شرح السُّنة: قال محمد بن إسماعيل: عبدالله بن راشد الزوفي، لا يُعرَف سماعُه من ابن أبي مرة، وليس له إلا حديث الوتر؛ اهـ. أما رواية أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، فقد قال أحمد فيها: حدثنا يزيد أخبرنا حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قد زادكم صلاةً وهي الوتر))، والحجاج بن أرطأة وُصِف بأنه صدوق كثير الخطأ والتدليس، ورواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فيها خلاف مشهور، وقد رواه أحمد عن عبدالله بن عمرو من طريقين غير طريق عمرو بن شعيب؛ قال الهيثمي في مجمع الزوائد: وكلا الطريقينِ لا يصح؛ لأن في الأولى المثنى بن الصباح، وهو ضعيف، وفي الثانية: إبراهيم بن عبدالرحمن بن رافع، وهو مجهول.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |