غرباء الحسبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4989 - عددالزوار : 2108564 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4568 - عددالزوار : 1386508 )           »          السخرية في سورة ( المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          الأخلاق في حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 50 )           »          وقفة تربوية مع التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          فتح مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 1824 )           »          فتنة المسلمين في الغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          معركة مرج الصفر شرقي شقحب بحوران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2020, 02:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,740
الدولة : Egypt
افتراضي غرباء الحسبة

غرباء الحسبة
زين العابدين بن غرم الله الغامدي




((بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء))
كثيرة هي صور الغربة ومظاهرها وتجلياتها في الواقع المعاصر، وكثيرون هم الغرباء رغم ضعفهم، وقلتهم وتنوع أصنافهم، واختلاف صفاتهم حسب البيئة والمجتمع من حولهم؛ وتشتد الغربة وتعظم كربتها كلا حسب زمنه وقدره في الابتلاء، ومن غرباء هذا الزمن شبابٌ أخذوا على عواتقهم تبصير الناس بالدين وتعليمهم وتوجيههم للقيم والأخلاق وحسن السلوك.ورغم جهودهم الكثيرة والكبيرة وقع بعضهم في أخطاء بحجم غربتهم.
ومن قلق الغربة أصبحوا مرمى سهام نقاد موضوعيين ومغرضين وغيرهم صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً، وكان من أسباب ذلك جهل بعض المحتسبين لأبسط مبادئ الاحتساب، وميل بعضهم لأراء بعض المتشددين، وبُعد بعضهم عن الاعتدال والتسامح؛مما حدا بالعقلاء منهم محاولة التصحيح والتسامح، وإلغاء العوائق بينهم وبين المجتمع، وإزالة الفجوة بأساليب ومناهج جديدة يشكرون عليها.
لاشك أن المحتسبين من خيرة المجتمع، ويجتهدون في الصالح العام، وهم غرباء بيننا قد تعرضوا أحيانا للخسف والتأنيب والتقريع بحقٍّ وبغير حق.
وبذلت محاولات قديمة وحديثة لإلغاء الحسبة التي هي من أهم أسباب التمكين في الأرض، والعاقبة في الدنيا والآخرة. إن على غرباء الحسبة أن يحتسبوا الأجر والثواب في كل ما يصيبهم من ابتلاءٍ وفتنةٍ وأذىً في سبيل الله، وأن ينخرطوا في المجتمع بكل هدوء واعتدال وتسامح، ويواصلوا جهود الإصلاح التي أولها التعلُّم قبل العمل والتعليم، والنظر في مناهجهم القديمة وملاحظتها بالتصويب والمراجعة بكل دقة وإصلاحها؛ لتناسب الواقع المعاصر ومتغيراته الزمنية والمكانية في حداثةٍ وتطويرٍ مستمر للوسائل والأساليب، والاستفادة من تجارب الآخرين في التطوير والتغيير، ودراسة وسائل التواصل مع الناس باختلاف مللهم وطوائفهم، ومراعاة ثقافاتهم وعاداتهم، والتعرف على كل ما يخدم رسالة الحسبة وأهدافها وثمارها المرجوة في زمن يحسب بسرعة الضوء، ولا يخفى فيه شيء، مع تقنية حديثة يجدر الاستفادة منها والتواصل مع المجتمع بوسائل التقنية المعاصرة.

وليعلموا أنهم مهما بلغوا من درجات كمالهم؛ فسيجدون سنة الابتلاء والغربة تحيط بهم كما أحاطت بالأنبياء والمصلحين والدعاة من قبلهم، وليعلموا أن سنن الله في النصر والعون والتمكين لهم ماضية إلى قيام الساعة، وليضعوا نصب أعينهم أهمية القدوة في عمل المحتسب خصوصا في زمن الغربة ( وما أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه).
وفي الجانب الآخر على منتقدي المحتسبين أن يجتهدوا في الموضوعية، وعدم المساس بالأشخاص أو النيل من شعيرة الحسبة، ومحاولة تهوين بعضهم من شأن الحسبة والاحتساب والتهويل لبعض الأخطاء اليسيرة وتضخيمها على حساب الإيجابيات الأخرى، وسيبقى المحتسبون غرباء في زمن الغربة.
( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.68 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]