|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رسالة إلى سيدات الأعمال حياة بنت سعيد باأخضر أخواتي في الله صاحبات الأعمال التجارية: السلام عليكن ورحمة الله وبركاته أكتب رسالتي إليكن باسم الإسلام الذي يربط بيننا يقول تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) ولنتذاكر سوية نعمة المال الصالح في يد العبد الصالح: قال الله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (الليل: 5-7). وقال تعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى* الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى* وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى* إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى) (الليل: 17-21). وقال تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (البقرة: 271). وقال تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران: 92)، والآيات في فضل الإنفاق في الطاعات كثيرة معلُومةٌ. وأما في الأحاديث فقال الحبيب -صلى الله عليه وسلم-: ((نعم المال الصالح للرجل الصالح)) وقال: ((التاجر الصدوق الأمين، مع النبيين والصديقين والشهداء)). وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق. ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها، ويعلمها)) (متفق عليه). وعن ابنِ عُمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا حسد إلا في اثنين: رجلُ آتاهُ الله القُرآن. فهو يقومُ به آناء الليل وآناء النهارِ ورجلٌ آتاه الله مالاً، فهو ينفقهُ آناء الليل وآناء النهارِ)) (متفق عليه). يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- في شرحه للحديث: "وأعظم من يغبط: من كان عنده مال قد حصل له من حِلَّه، ثم سُلّط ووفق على إنفاقه في الحق، في الحقوق الواجبة والمستحبة؛ فإن هذا من أعظم البرهان على الإيمان، ومن أعظم أنواع الإحسان. ومن كان عنده علم وحكمة علمه الله إياها، فوفق لبذلها في التعليم والحكم بين الناس. فهذان النوعان من الإحسان لا يعادلهما شيء". وقال عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-: "يا حبذا المال، أصون به عرضي وأتقرب به إلى ربي". وكان الفاروق -رضي الله عنه- يقول: "يا أيها الناس كتب عليكم أن يأخذ أحدكم ماله فيبتغي فيه من فضل الله - عز وجل -، فإن فيه العبادة والتصديق، وايم الله، لأن أموت في شعبتي رحلي، وأنا ابتغي بمالي في الأرض من فضل الله، أحب إلي من أن أموت على فراشي". وما قتل الخليفة الراشد عثمان -رضي الله عنه- حتى بلغت غلة نخله مائة ألف. وبعد هذا العرض الرباني لكل المسلمين للحث على الاكتفاء الذاتي للنفس وللمجتمع، نتناصح سوية فيما تبذلنه في المنتديات والملتقيات الاقتصادية لحث النساء على وجوب الخروج للعمل؛ لأن قرارهن في بيوتهن -في اعتقادكن- قتل للمجتمع وتحويل لهن إلى متسولات من أولياء أمورهن كما تصرح بعضكن بذلك وغير ذلك من التبريرات. فأقول يا أخواتي ويا نساء بلدي: الأولى بسيدات الأعمال فتح معاهد تقنية مجانية في جميع أنحاء المملكة لتعليم النساء المحتاجات أصول الخياطة ومهارات يدوية وفنون التسويق والدعاية لبضاعتهن ثم فتح أسواق موسمية لعرض منتجاتهن في أسواق نسوية خاصة بهن يمارسن فيها حياتهن الاقتصادية براحة نفسية. والأولى بهن أيضا تقديم قروض ميسرة لبدء المشاريع الاقتصادية للمحتاجات من المنازل وعن بعد. والأولى بهن دعم إنشاء مساكن خيرية للشباب المقبل على الزواج للقضاء على الفساد المستشري من تأخر سن الزواج عند الجنسين. والأولى بسيدات الأعمال دعم توسيع المباني الجامعية لاستيعاب طالبات الثانوي اللاتي لا يجدن لهن مقاعد جامعية ليتعلمن بدافعية لطلب العلم لله وليس لأجل الوظيفة. والأولى بسيدات الأعمال إنشاء أسواق تبيع بأسعار مخفضة جدا لسد حاجة المحتاجين رجالا ونساء. والأولى بسيدات الأعمال إنشاء مراكز علمية لدعم الباحثين والباحثات في المجالات التي تخدم البلاد والعباد. والأولى بسيدات الأعمال إنشاء مراكز براءات الاختراع واعتمادها من جميع الهيئات العلمية لنحفظ حقوق المخترعين والمخترعات. والأولى بسيدات الأعمال إنشاء مصانع تنتج ما صنعته نساءنا من منتجات طبية ومستلزمات أسرية وطبيعية وغيرها وبأسعار في متناول أيدي الجميع بدلا من سعيهن الحثيث لإنشاء فرق نسائية رياضية وكشافة وغيرها. والأولى بسيدات الأعمال المطالبة بزيادة الضمان الاجتماعي للعوائل المحتاجة وتوفير إعانة للرجال الذين لم يحصلوا على أعمال. وتقول لكن كل أم وزوجة وابنة وأخت وقريبة: متى يتم ترتيب منتدى خاص ببطالة الرجال وتدني رواتبهم والذين يجب عليهم العمل والنفقة والبحث عن زوجة وتوفير مسكن وبرواتب مجزية جدا فحتى مبلغ 5000 ريال (ألف و333 دولار تقريبا) شهريا حاليا لا تكفي للمتطلبات الضرورية. أخواتي في الله: أختم رسالتي معكن بقوله تعالى: (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ونحن في بلد الإسلام هذا هو منهجنا أن نكون كاليدين تغسل بعضهما بعضا. ألهمنا الله رشدنا وكفانا شر أنفسنا وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. آمين. كُتبت هذه الرسالة بمناسبة منتدى: "واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية"، الذي أقيم مؤخرا في مدينة جدة السعودية.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |