أهمية الحج والمسارعة في أدائه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 537 - عددالزوار : 132596 )           »          ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2788 )           »          مالٌ لا يغرق! (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 43453 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 37030 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 71418 )           »          فأنا أقسم عليك لما سقيتهم(قصة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حديث: رب أشعث مدفوع بالأبواب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لا هادي إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كل أحاديث يوم عاشوراء من صحيح الجامع.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2019, 12:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,252
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية الحج والمسارعة في أدائه

أهمية الحج والمسارعة في أدائه


الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر



الحمد لله الذي فرض الحج، وأعظم ا لمثوبة لمن بر في الحج، أحمده سبحانه أحبُّ الحج إليه العج والثج، وأشهد أن لا إله إلا الله: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء: 23]، وقال: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196].

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أكرم من حج واعتمر، وطاف بالبيت وبين الصفا والمروة ووقف بعرفة والمشعر، ورمى الجمار ونحر، وصلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه السادة الغر، السائرين على منهاجه قولًا وعملًا.

عباد الله: لما قضى الله بقصر الأعمار، وله الحكمة فيما يقضى ويختار، عوض الأخيار بتعاقب مواسم الطاعات التي هي أسواق الآخرة وفرص الاتجار: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30].

فما يكاد ينتهي موسم برٍّ إلا ويعقبه مثله أو دونه أو خير منه؛ ليتحقق الابتلاء، ويتميز أهل الاجتباء والاصطفاء من ذوي الغفلة والشقاء، كل يعمل على شاكلته، ولكل وجهة هو موليها، وربكم هو أعلم بمن هو أهدى سبيلًا وأنتم شهداء الله في أرضه يتنافس المتنافسون، ويعمل العاملون، ويعرض المعرضون، ومردهم إلى الله، ثم ينبئهم ويجزيهم بما كانوا يعملون.

معشر المؤمنين: بالأمس انقضى رمضان، وكم اتجر فيه أهل الإيمان بأنواع القربات مع الإحسان، وكم أجرم فيه أهل الطغيان بأنواع الكفر والعصيان! ثم دخلت أشهر الحج ولكلٍّ فيها طريقة ومنهج، فقوم واصلوا الطاعة، ولزموا السنة والجماعة، وآخرون ضلوا سواء السبيل؛ وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153].


أمة الإسلام: وها أنتم في أيام مباركات، تلتقي فيها الأيام المعلومات بالأيام المعدودات، تتنوع فيها الطاعات، ويعظم عند الله فيها شأن القربات، ويذكر الله تعالى فيها في سائر الأوقات.

أيامٌ حُرُم، وفرص طاعات وغنم، يجتمع فيها شرف الزمان مع شرف العبادة، ويختص الحجاج وأهل مكة بشرف المكان؛ فأعظم بها من سعادة!

فاغتنموا أيامكم - عباد الله - بما شرع لكم ربكم من أنواع الطاعات وجليل القربات.
أكثروا فيها من التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح.
وأخلصوا فيها الدعاء، وتجنبوا الإثم والاعتداء.
ومن أراد الحج فليتزود له من صالح الزاد وزاد التقوى، وليتفقه في مناسكه، وليتحرَّ من البر أوسع مسالكه.

واعلموا أن أحبّ الحج إلى الله العج والثج، وأنه من لم يخلص القصد ويتبع السنة فما حج وإن حج!!.

أمة الإسلام:
ومن لم يحج لعدم توفر شرطه لعدم استطاعته السبيل، أو لكونه أدى فرضه ورأى من عمل غيره ما يفوق فضله وغرضه، فليعزم على الأضحية فإنه سنة الخليلين ونسك الموحدين، وأحب ما يتقرب به إلى رب العالمين.

فلقد أقام نبيكم صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي، وكان يرغب فيها ويحض عليها، ألا وإنها قرينة الصلاة في كتاب الله، وعلامة حسن الظن بالله، ألا فاستحسنوا الأضاحي، واستسمنوها، واستعظموها، واستشرفوها، واذبحوها في دوركم وأحيائكم؛ إظهارًا لشعار الإسلام، وشكرًا لنعمة ذي الإنعام، وتعليمًا للجاهلين، وتوريثًا للسنة للاحقين، ولا تبعثوا بها إلى الجهات النائية ولو حسنت النية، فتميتوا السنة، وتخفوا شيئًا من شعائر الملة، وقد تستبدل بالقيمة، ويفرط في الوكالة، ولا يحصل المقصود، فتقصروا في حق المعبود.

أمة الإيمان:
وأظهروا في أيام العيد الذكر والشكر، ولا تظهروا البطر والكفر؛ فإن الأعياد في الإسلام تشتمل على عبادات وعادات، فالعبادات ما شرعه الله فيها من أنواع الطاعات، والعادات ما اعتاده الناس فيها من أنواع المباحات، وإذا اقترنت المباحات بصالح النيات صارت قربات.

ألا فعظموا أعياد الإسلام؛ فإنها من شعائر الله، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، ألا وإن من تعظيمها إظهار الاغتباط والابتهاج والسلوك فيها على أكرم منهاج من غير تقصير ولا اعوجاج، تبادلوا التهاني وصالح الدعوات والأماني، وصلوا الأرحام، وتواصوا بالحق والمرحمة لأهل الإسلام وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وطاعة الشيطان.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدي والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]