وما علمناه الشعر وما ينبغي له - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير فاغتنمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حديث: كان الإيلاء الجاهلية السنة والسنتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3095 - عددالزوار : 360768 )           »          الاستعاذة باعتبار المستعيذ والمستعاذ به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أعمال يسيرة وأجور عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إطعام الطعام يورثك النضرة والسرور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تشجير متن الدليل في علم التفسير (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نسخة الصغاني (النسخة البغدادية) لصحيح البخاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مواسم الخيرات ماذا أحدثت فينا من أثر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          (سورة الماعون) من مشروع (لرأيته خاشعا "القرآن فهم وعمل") (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-12-2019, 04:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,462
الدولة : Egypt
افتراضي وما علمناه الشعر وما ينبغي له

وما علمناه الشعر وما ينبغي له
د. أحمد خضر حسنين الحسن



الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة يس (3)

﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ



قوله تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ﴾ [يس: 69].

أولًا: سبب نزولها:
قال البغوي: قال الكلبي: إن كفار مكة قالوا: إن محمدًا شاعر، وما يقوله شعر، فأنزل الله تكذيبًا لهم: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ ﴾؛ أي: ما يتسهل له ذلك.

ثانيًا: تضمنت الآية بحسب ما ورد في سبب نزولها اتهام المشركين النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر وأن القرآن الذي يقوله إنما هو شعر.

ثالثًا: جاء الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بنفي هذه التهمة عنه وعن القرآن بما يأتي:
1- قال تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ ﴾، هذا نفي لكونه صلى الله عليه وسلم شاعرًا، ثم قال: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ﴾، هذا نفي لكون القرآن شعرًا.

2- قال القرطبي: (وما ينبغي له)، وكذلك كان رسول الله صلى عليه وسلم لا يقول الشعر ولا يزنه، وكان إذا حاول إنشاد بيت قديم متمثلًا كسَر وزنه، وإنما كان يحرز المعاني فقط، صلى الله عليه وسلم.

3- قال أبو إسحاق الزجاج: معنى: ﴿ وما علَّمناه الشِّعْرَ ﴾؛ أي: ما جعلناه شاعرًا، وهذا لا يمنع أن ينشد شيئًا من الشعر، قال النحاس: وهذا من أحسن ما قيل في هذا، وقد قيل: إنما أخبَر الله عز وجل أنه ما علَّمه الله الشعر، ولم يُخبر أنه لا ينشد شعرًا، وهذا ظاهر الكلام، وقيل: فيه قول بيِّنٌ، زعم صاحبه أنه إجماع من أهل اللغة، وذلك أنهم قالوا: كل من قال قولًا موزونًا لا يقصد به إلى شعر، فليس بشعرٍ، وإنما وافق الشعر، وهذا قول بيِّن، قالوا: وإنما الذي نفاه الله عن نبيه عليه السلام، فهو العلم بالشعر وأصنافه، وأعاريضه وقوافيه والاتصاف بقوله، ولم يكن موصوفًا بذلك بالاتفاق.

4- ونفى كون القرآن شعرًا، ألا ترى أن قريشًا تراوضت فيما يقولون للعرب فيه إذا قدموا عليهم الموسم، فقال بعضهم: نقول: إنه شاعر، فقال أهل الفِطنة منهم: والله لتكذبنَّكم العرب، فإنهم يعرفون أصناف الشعر، فوالله ما يشبه شيئًا منها، وما قوله بشعر.

وقال أنيس أخو أبي ذر: لقد وضعت قوله على أقراء الشعر، فلم يلتئم أنه شعر؛ أخرجه مسلم، وكان أنيس من أشعر العرب، وكذلك عتبة بن أبي ربيعة لما كلمه: والله ما هو بشعر ولا كهانة ولا سحر، وكذلك قال غيرهما من فصحاء العرب العرباء واللسن البلغاء، ثم إن ما يجري على اللسان من موزون الكلام لا يعد شعرًا.

فوائد من تفسير القرطبي:
روي أن المأمون قال لأبي علي المنقري: بلغني أنك أمي، وأنك لا تقيم الشعر، وأنك تلحن، فقال: يا أمير المؤمنين، أما اللحن فربما سبق لساني منه بشيء، وأما الأمية وكسر الشعر، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَكتُب ولا يقيم الشعر، فقال له: سألتك عن ثلاثة عيوب فيك، فزدتني رابعًا وهو الجهل.. إن ذلك كان للنبي صلى الله عليه وسلم فضيلة، وهو فيك وفي أمثالك نقيصة، وإنما منع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لنفي الظنة عنه، لا لعيب في الشعر والكتابة.


قوله تعالى: (وما ينبغي له)؛ أي: وما ينبغي له أن يقوله، وجعل الله جل وعز ذلك علمًا من أعلام نبيه عليه السلام؛ لئلا تدخل الشبهة على مَن أرسل إليه، فيظن أنه قوي على القرآن بما في طبعه من القوة على الشعر، ولا اعتراض لملحد على هذا بما يتفق الوزن فيه من القرآن وكلام الرسول؛ لأن ما وافق وزنه وزن الشعر، ولم يقصد به إلى الشعر ليس بشعر، ولو كان شعرًا لكان كل من نطق بموزون من العامة الذين لا يعرفون الوزن شاعرًا، على ما تقدم بيانه، وقال الزجاج: معنى وما ينبغي له؛ أي: ما يتسهل له قول الشعر لا الإنشاء، إن هو إلا ذكر وقرآن مبين؛ أي: هذا الذي يتلوه عليكم إلا ذكر وقرآن مبين.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.93 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]