نصائح ودرر لتجنب الفوضوية في طلب العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121414 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-12-2019, 05:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي نصائح ودرر لتجنب الفوضوية في طلب العلم

نصائح ودرر لتجنب الفوضوية في طلب العلم
محمد فقهاء



الفوضوية تطلق على عدة معان، وتستخدم لعدة استعمالات، فمن معاني الفوضوية: الاضطراب وعدم التنظيم وعدم التخطيط، كما وأن الفوضوية تطلق على جماعة سياسية تقوم على أساس إلغاء الحكومة وبناء العلاقة الفردية الحرة.
وعند استعمال الفوضوية مع كلمة أخرى تعطي معنى جديد مركب يفيد حالة معينة وفي موضوعي هذا أسلط الضوء على فوضوية القراء وهي التي أقصدها وأعني بها التخليط وعدم الترتيب والسير في القراءة بدون نظام معين والدخول في عالم القراءة بدون وضوح معالم أو تخطيط مسبق، فالفوضوية لها عواقب وخيمة والترتيب له أثاره الحميدة، لهذا أحببت أن ألقي الضوء على هذا الموضوع لأهميته، وأبين بعض من صور الفوضوية التي ألمسها من خلال اطلاعي على حال القراء وتجربتي المتواضعة مع القراءة.
فوضوية القراء كثيرة الانتشار وكبيرة المخاطر والآثار.



فمن القراء من لا يدري ماذا يقرأ ولا كيف يقرأ ولا لأي سبب يقرأ.
فالفوضوي في القراءة لا يوجد لديه نظام يسير عليه، ولا خطة واضحة المعالم يسترشد بها، فهو وإن قرأ إلا أن بدايته مجهولة ونهايته حتما غير مقبولة.
فترى الفوضويون في القراءة ينتقون من الكتب الغث منها والسمين، والنافع منها والضار، ويخلطون بين ما هم بحاجة إليه وما لا حاجة إليه.
لهذا كان الترتيب له أثاره الحميدة والفوضوية لها عواقبها الوخيمة.
وإذا ما تطلعنا إلى هؤلاء وبصرنا أحوالهم، علمنا كم هي حجم مأساتهم، وعلمنا كم هو القدر الذي ضيعوه من أعمارهم، ولعرفنا الكمية التي هدروها من أوقاتهم، فهم ولا بد من أنهم ضيعوا بفوضويتهم سنين، وسيضيعون ما لم يغيروا من فوضويتهم.
لأن النهاية من الفوضوية حتما سنين تنقضي بدون فائدة تذكر، أو على الأقل قيمة ما جنوه من قراءتهم.



من صور الفوضوية عند القراء:
1 - أولى هذه الفوضويات (عدم الاستشارة): إن استشارة أهل الاختصاص من الذين لهم باع طويل في عالم القراءة والمطالعة والطلب هي أولى الخطوات للتخلص من الفوضوية في القراءة، حيث أن الذي يرشدك يبكون على بصيرة بما ينصحك به، على أن تتخير شخص آمين طبعا، لأنه ليس كل ناصح يكون آمينا.
2 - عدم تحديد ما الذي نريده بقراءتنا وما هو التخصص الذي أريد القراءة فيه، ومن ثَم الفائدة التي سأجنيها من قراءتي، فعدم الوضوح وعدم تحديد خط البداية سبب للفوضوية والتخبط في القراءة.
3 - عدم تقديم الأهم فالأهم، فترى أحدهم مثلا يريد أن يقرأ في التفسير، فينصرف لفروع التفسير والخلاف وتعدد الأقوال مما يشتته، قبل أن يلم على الأقل بقليل من أصول التفسير وشيء من علوم القرآن، وأن يكون معه عدته من اللغة، أو ترى من يكثر من حفظ العديد من الطرق لحديث واحد ويكثر منها على حساب المتون، وهكذا.
4 - الانحراف عن المطلوب: فتجد البعض يريد القراءة في مسألة معينة أو في كتاب ما، فما أن يبدأ حتى يتحول لدراسة مسألة أخرى قبل إنهاء الأولى، أو للانتقال لكتاب آخر قبل إنها الذي كان يقرأ فيه.



5 - الانتقال من مستوى إلى آخر قبل التحقق من إكمال المستوى الأول، من خلال عدم الإلمام بكل جوانبه ومسائله وفهمها، فمثلا يخوض في أمهات الكتب الكبرى قبل أن يكون له أرضية ينطلق منها، فنرى من يخوض في الاختلافات الفقهية قبل أن يقرأ مقدمات الفقه والمصطلحات الخاصة بكل مذهب، أو على الأقل يقرأ متن ومختصر للمذاهب مثلاً.
6 - عدم تقديم الأصول، فترى بعض القراء يبدأ بفروع العلوم قبل أصولها، وقد قيل من ضيع الأصول حرم الوصول.
7 - عدم المبالاة في تضييع الأوقات واستغلالها، وعدم وجود نظام معين للحياة من عمل ونوم وترفيه وزيارة... إلخ، وعدم تحديد أوقات القراءة فأوقات العمل يخلطه في شيء آخر، ووقت القراءة يلهو ووقت اللهو يكون فيه على عكس ما هو مطلوب... وهكذا.
8 - فوضوية في عدم التخطيط المسبق والمدروس، فكثير من القراء لا يعرف الورقة والقلم.
9 - أيضا مما نراه من فوضوية القراء عدم ترتيب المكتبة والكتب، فتجد كتاب العقيدة بين كتب الحديث وكتاب السيرة تجده عند التاريخ... وهكذا.
10 - فوضوية في شراء الكتب، فترى البعض يشتري كتابا ليس لمستواه، أو لن يحصل له به كبير فائدة، أو البعض ترى عنده عدة نسخ من الكتاب الواحد.



عواقب الفوضوية:
1 - ضياع العمر بدون فائدة تذكر.
2 - التشتت وعدم معرفة الحصيلة النهائية والنتيجة المرجوة.
لهذا أيها القراء سدد الله خطاكم، عليكم بتنظيم أوقاتكم، واستغلال أقصى إمكانياتكم، وعليكم بترتيب أولوياتكم، وحسن إدارة أيامكم..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]