أهمية النصيحة في حياة الداعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         العملُ علاجٌ للأسقام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          رحل... فلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          (الترجيب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حاور قبل أن تجادل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الحكمة في زمن التقنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مفتاح التغيير في النفس والحكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حفظ وقراءة عشر آيات من سورة الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          العبادة ليست حكرا على أشكال محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاحتفال بأعياد النصارى حرام شرعًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          سماتُ عبد الله بن عبّاس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-12-2019, 05:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,618
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية النصيحة في حياة الداعية

أهمية النصيحة في حياة الداعية
هشام بن عبد الملك آل الشيخ


للنصيحة أهمية كبرى في حياة الأفراد والجماعات، فالإنسان ضعيف بطبعه يعتريه النقص والخلل كل وقت، لذا يحتاج إلى النصيحة ويحتاج إلى من يخلص القول محبةً له وبحثاً عما يعود بالخير له، وقد اهتمت الشريعة الغراء بالنصيحة فقد كانت خلاصة دعوة الأنبياء في النصيحة قال الله - تعالى -، عن نوح - عليه السلام -: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [سورة الأعراف، الآية: 62]، وقال عن صالح - عليه السلام - بعد أن دعا قومه ورفضوا دعوته: (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ) [سورة الأعراف، الآية: 79].
ثم إن النصيحة سبب لنجاة أهل الأعذار عن الجهاد وذلك بشرط نصحهم لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -: (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة التوبة، الآية: 91].
كما أن من شدة أهمية النصيحة جعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - من الدين، فقَالَ ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ)) قُلْنَا لِمَنْ، قَالَ: ((لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)).
قال الإمام النووي - رحمه الله -: "هذا حديث عظيم الشأن، وعليه مدار الإسلام، وأما ما قاله جماعات من العلماء: أنه أحد أرباع الإسلام، أي أحد الأحاديث الأربعة التي تجمع أمور الإسلام، فليس كما قالوه، بل المدار على هذا وحده، ومعنى الحديث: عماد الدين وقوامه النصيحة، كقوله: الحج عرفة أي عماده ومعظمه عرفه"[شرح النووي لصحيح مسلم 1/15].
ثم إن النصيحة سبب من أسباب نجاة المجتمع، وحفاظ تماسكه من المنكرات ورذائل الأخلاق، وقد مدح الله الأمة الإسلامية بقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)[سورة آل عمران، الآية: 110].
الأصل في النصيحة الوجوب لقول الله - تعالى -: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)[سورة المائدة، الآية: 2]، وفي الحديث عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ أَوْ قَالَ لِجَارِهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»[رواه مسلم]، وقد نقل الإمام النووي - رحمه الله - وابن حزم - رحمه الله - الإجماع على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذا أجمع المسلمون بأن النصيحة من الدين[شرح النووي لصحيح مسلم 2/22]، فالنصيحة مشروعة وينبغي إظهارها بين الناس.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.09 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]