حكم الاحتفال بعيد ميلاد المسيح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118542 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40135 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366812 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-11-2019, 05:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي حكم الاحتفال بعيد ميلاد المسيح

حكم الاحتفال بعيد ميلاد المسيح
خالد بن سعود البليهد



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد فيحرم على المسلم الاحتفال بعيد ميلاد المسيح - عليه السلام - (الكرسمس) للأمور الآتية:
أولا: أن الاحتفال بهذا اليوم يعد عيدا من الأعياد البدعية المحدثة التي لا أصل لها في الشرع وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإحداث في الدين، عن عائشة - رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) أخرجه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)). فلا يخصص يوم بفرح واحتفال إلا بدليل شرعي.




ثانياً: لا يجوز للمسلم الاحتفال بعيد إلا بالأعياد المشروعة المأذون فيها في ديننا، وقد شرع لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى، فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس - رضي الله عنه - قال: " قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال: (( قد أبدلكم الله - تعالى -بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى)) فالنبي - عليه الصلاة والسلام - أبطل أعيادهم حتى لا يضاهى بها أعياد المسلمين، وإذا تساهل الولاة والعلماء بذلك عظم العوام أعياد الكفار كتعظيمهم لأعياد المسلمين.




ثالثاً: لا يشرع في ديننا الاحتفال بمولد أحد مهما كان سواء كان يتعلق بمولد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أو غيره من الأنبياء أو الصديقين والصالحين، فمولد الأنبياء ومماتهم صلوات الله عليهم ليس مناسبة دينية يتقرب بها إلى الله ويظهر فيها الفرح أو الحزن أو غير ذلك من مظاهر الاحتفال. ولذلك لما كسفت الشمس على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ظن الناس أنها كسفت لموت إبراهيم ولد النبي - صلى الله عليه وسلم - فرد - صلى الله عليه وسلم - هذا الظن وأبطله كما أخرج البخاري حديث المغيرة بن شعبة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم مات إبراهيم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله))، ولذلك لم يرد في شرعنا دليل يدل على الاهتمام بمناسبة المولد أو الممات ومشروعية الاحتفال بهما ولم ينقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو الصحابة أو الأئمة المتبوعين الاحتفال بذلك.




رابعا: أن الاحتفال بعيد المسيح فيه نوع من إطرائه والغلو فيه والمبالغة في حبه وهذا ظاهر في شعائر النصارى في هذا اليوم، وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك فقال: (( لا تُطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مرين، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله)) رواه البخاري، وقد نهى الشرع عن تقديس الأنبياء والغلو فيهم وعبادتهم دون الله ورفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله - تعالى -. فالرسل بعثهم الله مبشرين ومنذرين يدعون الناس لعبادة الله لا لأجل عبادتهم والغلو فيهم.




خامسا: أن الاحتفال بذلك العيد فيه موالاة للكفار ومشاركة لهم في شعائرهم الباطلة وإشعار لهم أنهم على الحق وسرورهم بالباطل وكل ذلك محرم من كبائر الذنوب. قال - تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)، وهذا إذا لم يقصد المسلم الرضا بدينهم والإقرار بشعائرهم من التثليث والتعميد والذبح لغير الله وشد الزنار وغيره أما إن قصد ذلك فهو كافر مرتد عن دين الإسلام باتفاق أهل العلم، والعامي لا يفرق في هذا المقام ولذلك يجب على المسلم اجتناب كنائس ومعابد النصارى في هذا اليوم وغيره.
سادساً: أن الاحتفال بعيدهم فيه تشبه بالنصارى فيما هو من خصائصهم من شعائر الكفر وهذا من أعظم الذنوب التي نهى عنها الشرع وذم فاعلها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) رواه أبو داود. والتشبه بالظاهر يوجب التشبه بالباطن ويوجب أيضاً المحبة والمودة بين المتشبه والمتشبه به، ولذلك قطع الشرع الحكيم كل وسيلة توصل المسلم إلى الإعجاب بالكفار والرضا بدينهم واللحاق بعسكرهم.




سابعا: العيد المشروع للمسلمين ما كان بعد الفراغ من العبادة. فهو شكر لله على تيسيره للعبادة وفرح للمسلم على إتمامه العبادة، فعيد الفطر بعد إتمام الصوم وعيد الأضحى بعد إتمام الحج وعشر ذي الحجة، فهو فرح وعبادة وشكر وإنابة للمولى - عز وجل - وليس فرحاً لمخلوق أو أمر من الدنيا، وهذا المعنى غير موجود في عيد المسيح - عليه السلام - وشريعته قد نسخت فلا يشرع لمسلم أن يحتفل به ويتبع شرعه.
ثامناً: أن الاحتفال بهذا اليوم فيه مخالفة لهدي نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وتنكب لسبيله، فقد كان رسولنا - عليه الصلاة والسلام - يبالغ في مخالفة طريقة أهل الكتاب ويعجبه ذلك في عبادته وزيه وأخلاقه وعادته في شؤون الدنيا، كمخالفته لهم في استقباله القبلة وفرق شعره وقيام الناس له وتغيير الشيب وصفة السلام وغير ذلك مما هو من خصائصهم، وقد ثبت عنه ذلك بالقول والفعل، وهذا أصل عظيم يجب على المسلم الاعتناء به، وقد أخبر النبي - عليه الصلاة والسلام - بوقوع طائفة من المسلمين في التشبه باليهود والنصارى آخر الزمان، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذرعاً بذراع حتى لو دخلوا حجر ضب لتبعتموهم، قال الصحابة: يا رسول الله: اليهود والنصارى قال: فمن)) متفق عليه. وهذا أمر مشاهد والله المستعان.


فلأجل هذا يحرم على المسلم الاحتفال بعيد النصارى وشهوده والمشاركة فيه بوجه من الوجوه وتبادل الهدايا فيه وتهنئتهم بذلك والتجارة فيما يعينهم على فعله والتسويق والدعاية له.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.29 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]