|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قواعد في المبتدأ والخبر الدكتور مسعد محمد زياد جواز التقديم والتأخير : 1 ـ يجوز تقديم المبتدأ وتأخير الخبر بعد أمّا الشرطية التفصيلية التوكيدية . 15 ـ نحو قول الشاعر بلا نسبة : عندي اصطبار وأمّا أنني جزع يوم النوى فلوجد كاد يبريني فقد قدم المبتدأ وهو المصدر المؤول من أن ومعموليها - أنني جزع - على الخبر الذي هو الجار والمجرور - فلوجد - بعد أمّا الشرطية ، وجاز هذا التقديم لأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة ، وإن المكسورة الهمزة لفظا ، ولأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة المؤكدة والتي بمعنى لعل معنى . وحصل أمن اللبس لأن - أمّا - الشرطية لا يقع بعدها - إن - المكسورة الهمزة ، ولا - أن - المفتوحة التي بمعنى لعل ، فإذا ما وقع بعدها - أن - المفتوحة الهمزة فهي أنَّ المؤكدة الناصبة للاسم . 2 ـ ويجوز تقديم أو تأخير أحدهما على الآخر في مخصوص نعن ، أو بئس . نحو : نعم الرجل محمد . وبئس العمل الخيانة . فمحمد كما ذكرنا سابقا يجوز فيها أن تكون مبتدأ مؤخرا ، والجملة الفعلية قبلها خبر مقدم ، ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا ، ومحمد خبره . فإن تقدم المخصوص على الفعل أعرب مبتدأ ، والجملة خبرا مؤخرا ، لذا جاز التقديم والتأخير فيهما . حذف الخبر : أولا ـ جواز الحذف : يجوز حذف الخبر إن دل عليه دليل وذلك في موضعين : 1 ـ بعد إذا الفجائية : نحو : وصلت فإذا المطر . وخرجت فإذا الأسد . والتقدير : فإذا المطر منهمر . وإذا الأسد حاضر . 2 ـ إذا دل عليه دليل ملحوظ ، وذلك بعد السؤال . تقول : من غائب ؟ فيقال في الجواب : عليّ . والتقدير : عليّ غائب . وقد يكون الدليل غير ملحوظ ، وإنما يدرك من السياق 16 ـ نحو قول الشاعر : نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف فنحن : مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : راضون . أي : نحن بما عندنا راضون . 3 ـ إذا عطفت جملة اسمية على جملة أخرى خبرها غير محذوف . نحو : محمد مجتهد وأحمد . والتقدير : وأحمد مجتهد . فحف الخبر لدلالة ما قبله عليه . 34 ـ ومنه قوله تعالى : ( أكلها دائم وظلها )1 . والتقدير : وظلها كذلك . ثانيا ـ وجوب الحذف : يجب حذف الخبر في المواضع التالية : 1 ـ إذا كان المبتدأ اسما صريحا في القسم . نحو : أيمن الله لأفعلن الخير . والتقدير : أيمن الله قسمي . ونحو : لعمرك لأشهدن الحق . والتقدير : لعمرك قسمي . 35 ـ ومنه قوله تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) 2 . 17 ـ ومنه قول معن بن أوس : لَعَمْرُكَ ما أدري وإني لأوجل على أيِّنا تعدو المنية أولُ ومنه قول زهير : لَعَمْرُكَ والخطوبُ مُغيِّراتٌ وفي طول المعاشرة التّقالي ومنه قول امريء القيس : لعمرك ما أمري عليّ بغُمّةٍ نهاري ولا ليلي عليّ بسرمد فكلمة - لعمرك - في الأبيات الثلاثة السابقة مبتدآت حذفت أخبارها . والتقدير : لعمرك قسمي . فإن كان المبتدأ غير صريح في القسم ، بمعنى أنه يستعمل للقسم ولغيره ، جاز حذف الخبر وإثباته . نحو : عهد الله لتصدقن بما عندي . ونحو : عهد الله عليّ لأتصدقن بما عندي . ففي المثال الأول حذف الخبر ، وفي الثاني أثبته وهو : عليّ الجار والمجرور . ـــــــــــــ 1 ـ 3 الرعد . 2 ـ 72 الحجر . 2 ـ أن يدل الخبر على صفة مطلقة . بمعنى أن تكون الصفة دالة على وجود أو - كون - عام فتقدر بمعنى كائن أو موجود ، أو مستقر أو حاصل . وذلك في موضعين : أ ـ أن يتعلق بها جار ومجرور ، أو ظرف . نحو : الماء في الإبريق . والكتاب فوق المكتب . ومنه قوله تعالى : ( الحمد لله ) 1 . ومنه قول جرير : لنا قيس عليك وأيَ يوم إذا ما احمرَ أجنحة العُقاب وقوله أيضا : منا عتيبةُ فانظر من تُعِدّ له والحارثان ومنّا الردفُ عتّابُ وقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب ) 2 . ومنه قول المتنبي : وبين الفرع والقدمين نورٌ يقود بلا أزِمَّتها النياقا ب ـ أن يقع المبتدأ بعد لولا ، أو لوما . نحو : لولا الله لصدمت السيارة الطفل . ونحو : لوما خالد لما حضرت . 36 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولولا نعمة ربك لكنت من المحضرين ) 3 . 18 ـ ومنه قول جرير : لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار ـــــــــــ 1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 59 الأنعام . 3 ـ 57 الصافات . ومنه قول زهير : ولولا عَسْبُهُ لرددتموه وشر مَنِيحَة عَسْبٌ مُعار فإن كانت الصفة مقيدة أي دالة على كون خاص ، كالمشي والركوب والقعود والأكل والشرب ونحوها ، وجب ذكر الخبر إن لم يدل عليه دليل . نحو : لولا العدو سالمنا ما سلم . ونحو : والطالب يعمل واجباته في منزله . ونحو : الطيور مغردة فوق الأغصان . فإن دل عليه دليل جاز حذفه وذكره . نحو : لولا مساعدوه لفشل . أو لولا مساعدوه قدموا له العون لفشل . ونحو : الأطفال في المدرسة . أو الأطفال موجودون في المدرسة . 3 ـ أن يكون المبتدأ مصدرا ، أو اسم تفضيل مضافا إلى مصدر ، وبعدهما حال لا تصلح أن تكون خبرا ، وإنما تصلح أن تسد مسد الخبر في الدلالة عليه . مثال النوع الأول : تشجيعي الطالب متفوقا . والتقدير : تشجيعي الطالب حاصل عند تفوقه . ومنه قوله تعالى : ( إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ) 1 . كلمته : مبتدأ ، وألقاها حال سدت مسد الخبر ، والعامل فيها معنى : كلمته . والتقدير : كأنه قال : منشؤه ومبتدعه . ويجوز أن يكون العامل فيها - إذا كان - المحذوفتين ، فإذا ظرف للكلمة ، وكان تامة ، و- ألقاها - حال من فاعل كان . وهو مثل قولهم : ضربي زيدا قائما . ومثال الثاني : أفضل صلاة العبد خاشعا . والتقدير : أفضل صلاة العبد عند خشوعه . ولا فرق أن يكون اسم التفضيل مضافا إلى مصدر صريح ، كما في الأمثلة السابقة ، أو مؤول . نحو : أفضل ما تساعد المحتاج مستترا . ـــــــــــ 1 ـ 171 النساء . والتقدير : أفضل مساعدتك المحتاج عند الاستتارة . كذلك لا فرق بين الحال المفردة كما ذكرنا ، والحال الجملة . نحو : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . ومنه قول الشاعر وقد اجتمعت فيه الحال بنوعيها : خير اقترابي من المولى حليف رضاً وشر بعدي عنه وهو غضبان فالحال في جميع الأمثلة السابقة دالة على الخبر المحذوف وهو حاصل ، وقد سدت مسده ، ولكنها لم تصلح لأن تكون خبرا مباشرا لمباينتها للمبتدأ ، لأنه لا تتم بها الفائدة لو جعلناها خبرا . نحو قولنا : تشجيعي الطالب متفوقٌ . أمّا إن صح الإخبار بها لعدم مباينتها للمبتدأ وجب رفعها . نحو : تشجيعك المتفوق واجب . وعقابك المهمل شديد . 4 ـ أن يقع الخبر بعد واو تعين أن تكون بمعنى - مع - . نحو : كل رجل وعمله . وكل طالب وزميله . والتقدير ، متلازمان ، أو مقرونان . 37 ـ ومنه قوله تعالى : ( فإنكم وما تعبدون ما أنتم عيه بقانتين ) 1 . قال الزمخشري : يجوز أن تكون - الواو- بمعنى - مع - مثلها في قولهم : كل رجل وضيعته . فلما جاز السكوت على - كل رجل وضيعته - جاز أن يسكت على قوله : - إنكم وما تعبدون - ، لن قوله - وما تعبدون - ساد مسد الخبر ، لأن معناه : إنكم مع ما تعبدون . ويقول العكبري : - وما تعبدون - الواو عاطفة ، ويضعف أن تكون بمعنى - مع - إذ لا فعل هنا . وفي الكشاف يجوز أن تكون الواو بمعنى - مع - مثلها قولهم : كل رجل وضيعته . فإن لم يتعين كون الواو بمعنى - مع - جاز إثبات الخبر . ــــــــــــ 1 ـ 161 ، 162 الصافات . كقول الشاعر : تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى وكل امرئ والموت يلتقيان فوائد وتنبيهات : 1 ـ يأتي المبتدأ معرفة وهو الأصل والخبر نكرة . نحو : محمد فاضل . وقد يأتي المبتدأ معرفة ، والخبر معرفة أيضا . نحو : الله ربنا ، ومحمد نبينا . الله : مبتدأ ، وربنا خبر ، وهو معرف بالإضافة . ومنه قوله تعالى : ( والسابقون السابقون )1 . السابقون : مبتدأ ، والسابقون الثانية خبره نحو قولهم : أنت أنت . ويجوز أن تكون الثانية توكيدا للأولى ، ولكن يدعم الوجه الأول قول أبي النجم العجلي : - أنا أبو النجم وشعري شعري - وهو رأي سيبويه أيضا على تعظيم الأمر وتفخيمه . (2) 2 ـ ويجوز تقديم المبتدأ إذا كان مصدرا مرفوعا . نحو : سلام عليكم . ومنه قوله تعالى : ( وويل للكافرين من عذاب شديد ) 3 . وقوله تعالى : ( فقال سلام عليكم ) 4 . ــــــــــ 1 ـ 56 الواقعة . 2 ـ انظر البحر المحيط لأبي حيان ج8 ، ص 205 ، وانظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ، ص 133 . 3 ـ 2 إبراهيم . 4 ـ 51 النحل . وقوله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ) 1 . 3 ـ تعدد الخبر : الأصل في خبر المبتدأ أن يكون واحدا ، ولكنه قد يتعدد في بعض الأحيان فيكون للمبتدأ الواحدة أكثر من خبر . نحو : محمد شاعر كاتب قاص . محمد : مبتدأ . وشاعر وكاتب وقاص ، كل منها جاء خبرا للمبتدأ . ومنه قوله تعالى : ( هو الغفور الودود ذو العرش المجيد ) 2 . هو : مبتدأ ، والغفور ، والودود ، وذو العرش كلها أخبار للمبتدأ - هو - ومنه قوله تعالى : ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا غله إلا هو ) 3 . ومنه قوله تعالى : ( ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ) 4 . ومنه قول الأعشى : غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحِل غراء ، وفرعاء ، ومصقول كلها أخبار لمبتدأ محذوف تقديره : هي . ومنه قول الآخر بلا نسبة : من يك ذا بت فهذا بتي مُقيِّظ مصيِّف مشتِّي 19 ـ وقول حميد بن ثور الهلالي : ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم . وكما يتعدد الخبر المفرد يتعدد الخبر الجملة وشبه الجملة ، وقد يكون مختلطا . فتعدد المفرد انظره فيما سبق . وتعدد الجملة نحو : الصيف نهاره طويل ليله قصير . وتعدد شبه الجملة نحو : الكتاب أمامك قربك . ـــــــــــ 1 ـ 79 البقرة . 2 ـ 14 البروج . 3 ـ 62 غافر . 4 ـ 6 السجدة . ومثال المختلط : هذا طائر يغرد . فطائر خبر أول مفرد ، ويغرد خبر ثان جملة فعليه . 4 ـ يصح الإخبار عن النكرة بالمعرفة . نحو قوله تعالى : ( وإن تعجب فعجب قولهم )1 . فعجب خبر مقدم ، ولا بد فيه من تقدير صفة ، لأنه لا يتمكن المعنى فلا بد من تقييده ، والتقدير : فعجب غريب ، وإذا قدرنا أن - عجب - موصوف جاز أن يعرب مبتدأ ، لأنه نكرة وسوغ الابتداء بها الوصف المقدر ، وقولهم خبر معرف بالإضافة . ومنه قوله تعالى : ( أم من هذا الذي هو جند لكم )2 . 5 ـ يكثر حذف الخبر إذا كان معادلا . 38 ـ نحو قوله تعالى : ( فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) 3 . وقوله تعالى : ( أم من هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما ) 4 . فمن في الآية الأول مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : أشد . وفي الثانية : مقابله محذوف لفهم المعنى والتقدير : أهذا القانت خير أم الكافر . 6 ـ اقتران الخبر بالفاء إذا تضمن المبتدأ معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره ، وذلك بالشروط التالية : 1 ـ أن يكون المبتدأ دالا على الإبهام والعموم كالأسماء الموصولة ، أو النكرة . أن يكون الخبر مترتبا على هذه الجملة لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل الشرط . يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |