أطباء: الحمل لا يمنع المرأة من الحج

[ابوالوليد المسلم]

أطباء: الحمل لا يمنع المرأة من الحج


أكدت د. شمسة عبدالله استشارية النساء والولادة بمؤسسة حمد الطبية في قطر عدم وجود أي مانع طبي من أداء فريضة الحج للمرأة الحامل إلا إذا كانت المرأة تمر بعارض صحي أو غير طبيعي قد يؤثر عليها أو على الجنين.
وقالت الدكتورة شمسة – في تصريحات نقلتها صحيفة "الراية" القطرية الأحد 7-11-2010م - إن مرحلة الحمل في حياة المرأة مرحلة حساسة يتعرض فيها الجسم لتغييرات كثيرة ومع هذه التغييرات قد يصعب على المرأة القيام بالواجبات اليومية العادية والطبيعية، ولكن إذا تمتعت المرأة بجسم سليم وصحي يؤهله للقيام بوظائفه الطبيعية فإنها سوف تجتاز مرحلة الحمل من دون أي آثار جانبية".
وبينت أن قيام المرأة بأداء فريضة الحج مرتبط بعدم وجود مرض مصاحب لفترة الحمل مثل الضغط والسكر والأنيميا الحادة أو مرض أحد الأعضاء الحيوية، الأمر الذي يعرض الجسم لمضاعفات سلبية حادة قد لا تحمد عقباها، خصوصاَ عند القيام بالمناسك.
وفضلت الدكتورة شمسه دخول المرأة الحامل التي تريد أداء فريضة الحج في المرحلة الثانية من الحمل أي بعد انتهاء الشهر الثالث أو قبل الدخول في الأشهر الأخيرة أي السابع، الثامن أو التاسع، ولعل السبب في ذلك يعود إلى تعرض الأم للإجهاض في الأشهر الأولى أو لخطورة الولادة المبكرة في الأشهر الأخيرة أو جلطة الساقين وجلطة الرئتين نتيجة للجلوس الطويل في الباص وعند التنقل للقيام بالمناسك.
وأضافت: "يجب التأكد من أخذ التطعيمات الخاصة قبل فترة الحمل لأن التهاب السحايا يمنع أخذه في فترة الحمل ويجب التنبيه إلى أن أخذ التطعيمات شيء أساسي للحامل لأن اختلاطها بالحجاج قد يؤدي إلى إصابتها بالعدوى أو ببعض الأمراض التي قد تؤثر سلباً عليها وعلى الجنين في آن واحد".
ونوهت إلى ضرورة شرب المياه والسوائل بشكل دائم، وتناول الطعام الجيد والمغذي، والالتزام بنصائح طبيب البعثة والالتزام بإرشاداته.
توصيات للحامل
من جهتها رأت د.سلوى بو يعقوب استشاري النساء والولادة بمؤسسة حمد الطبية أنه لا يوجد أي حرج على المرأة الحامل من أداء فريضة الحج شرط مراجعتها طبيبها المختص أولاَ والقيام بالفحوصات اللازمة تاليا، فإذا كان الحمل طبيعيا ولا يمر بأي عارض صحي قد يؤثر على الأم والجنين فلتقم بهذا الركن الأساسي الذي أوجبه ومنه الله علينا.
وذكرت د.سلوى توصيات عدة للمرأة الحامل منها: كثرة شرب السوائل وعدم التعرض للشمس قدر الإمكان، والالتزام بتناول ثلاث وجبات وعدم الاعتماد على وجبة دون الأخرى والاكتفاء بوجبة واحدة دسمة، واستخدام الكرسي المتحرك وخاصة عند السعي والطواف وتجنب المزاحمة، والحذر من حدوث أعراض مرضية جديدة مثل الزكام والرشح.
ونوهت بضرورة المحافظة على الصحة العامة لمنع انتشار أي مرض معدٍ، واللجوء إلى الأطباء إذا دعت الحاجة إلى ذلك، خصوصا أن وزارة الصحة السعودية تقوم بالإجراءات المطلوبة وتؤمن لجانا طبية متخصصة، كما تقوم بتجهيز سيارات الإسعاف وكافة المستلزمات الصحية في المشاعر المقدسة، هذا إضافة إلى الطاقم الطبي المرافق لكل حملة.
منقول