من يطلبون رضا الله جل جلاله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 561 - عددالزوار : 24011 )           »          إيركتين Erectin (اخر مشاركة : homeremedie - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5407 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9639 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-11-2019, 11:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,692
الدولة : Egypt
افتراضي من يطلبون رضا الله جل جلاله

من يطلبون رضا الله جل جلاله (1-2)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد:فرضا الله سبحانه وتعالى والفوز بالجنة غايةُ ما يتمنَّى كلُّ مسلم، ومن جوامع الدعاء: اللهم إني أسألك رضاك والجنة، والرضا من صفات الله الثابتة له، وقد أجمع السلف على إثبات الرضا لله تعالى، وهو رضا حقيقيٌّ يليق به جلَّ جَلالُه، ومن نعمة الله وكرمه على أهل السنة والجماعة أنهم يؤمنون بأنه تعالى يرضى، وهذا يدفعهم لطلب رضاه جلَّ جَلالُه، الذي هو غاية فوق كلِّ شيء، وأكبر ما يمُنُّ به على أوليائه.
أولياء الله يطلبون رضاه عَزَّ وَجَلَّ عنهم من خلال قيامهم بأعمال؛ منها:
أنهم يسألون الله أن يوفقهم للعمل الصالح الذي يُرضيه عنهم:
قال سبحانه وتعالى: ﴿ {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ} ﴾ [الأحقاف: 15]، وقال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ } ﴾ [النمل: 19]، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي عملًا تحبه وترضاه.
أنهم يسارعون في مرضاة الله عَزَّ وَجَلَّ:
قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ { وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} ﴾ [طه: 83، 84]، قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: والذي عجلني إليك يا رب: الطلب لقربك، والمسارعة في رضاك.
أنهم يؤدون الأعمال الصالحة وغايتهم منها رضا الله عَزَّ وَجَلَّ:
قال الله جلَّ جَلالُه: ﴿ {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا } ﴾ [الفتح: 29]، قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: وصفهم كثرة الصلاة... ومقصودهم بلوغ رضا ربهم.
وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا } ﴾ [المائدة: 2]، قال عبدالله بن عباس رضي الله عنه: "يترضَّون الله بحجِّهم".
وقال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا } ﴾ [الحشر: 8]، قال الإمام البغوي رحمه الله: أي أُخرِجوا إلى دار الهجرة طلبًا لرضا الله عَزَّ وَجَلَّ.
وقال الله سبحانه: ﴿ { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } ﴾ [البقرة: 207]قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: أي يبيع نفسه في طلب رضا الله عَزَّ وَجَلَّ وقال عَزَّ وَجَلَّ﴿ {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} ﴾[البقرة: 265]
أنهم يَرضَون بما يقضي الله عليهم من بلاء:
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاء، وإنَّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط» [ أخرجه الترمذي] .
أنهم يعتصمون بحبل الله ويجتمعون ولا يتفرقون، وينصحون ولاة أمرهم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثًا: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا» [ أخرجه مسلم] ، وورد عند الإمام أحمد بزيادة: «وأن تنصحوا لمن ولَّاه الله أمركم».
أنهم يقتفون أثر من رضي الله عنهم:
ومنهم المؤمنون الذين يعملون الصالحات، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } ﴾ [البينة: 7، 8].
ومنهم المُهاجرون والمُجاهدون في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} ﴾ [التوبة: 20، 21].
ومنهم الذين يُعادون الكفار ويبغضونهم ولو كانوا أقرب قريب، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ﴾ [المجادلة: 22].
ومنهم الصادقون في قصدهم وفي أفعالهم وفي أقوالهم، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ﴾ [المائدة: 119].
ومنهم المتقون، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} ﴾ [آل عمران: 15].
أنهم يستجيبون لله ولرسوله:
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ﴿ {وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ} ﴾ [آل عمران: 174]؛ أي: اتبعوا ما يرضي الله عَزَّ وَجَلَّ، وذلك بالاستجابة لله ولرسوله، فإن الاستجابة لله ولرسوله سبب رضاء الله عَزَّ وَجَلَّ.
أنهم يحبون ويترضَّون عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين رضي الله عنهم:
قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } ﴾ [الفتح: 18].
وقال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ﴾ [التوبة: 100].
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أخبر الله العظيم أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتَّبعوهم بإحسان، فيا ويلَ من أبغضهم أو سبَّهم أو أبغض أو سبَّ بعضهم، ولا سيما سيد الصحابة بعد الرسول وخيرهم وأفضلهم؛ أعني الصدِّيق الأكبر والخليفة الأعظم أبا بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه...وأما أهل السنة، فإنهم يترضون عمَّن رضي الله عنه، ويسبُّون من سبه الله ورسوله، ويوالون من يوالي الله، ويعادون من يعادي الله، وهم متبعون لا مبتدعون، ويقتدون ولا يبتدرون، وهؤلاء هم حزب الله المفلحون، وعباده المؤمنون.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.13 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.12%)]