|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() عبد الله ذو البجادين- هو عبد العزى المزاني من قبيلة اسمها :المزانية تقع بين مكة والمدينة ..
مات أبوه وأمه وهو طفل ، فرباه عمه ،وكان غنيا جدا فصرف عليه أموالا كثيرة جدا .. كبر عبد العزى المزاني حتى بلغ ست عشرة سنة وجد نفسه لديه أموال كثيرة جدا مدلل جدا جدا لدرجة أنه لا يرضى أن يرتدي الملابس التي تصنع في بلده ،بل تُأتي له من الخارج ،وكان عنده فرسان يبدل بينهما .. وكان أهل بلده كلهم يعبدون الاصنام ،وفي هذا الوسط الذي كله مادية وكله إغراق في الرفاهية ،وفي هذا الوقت كانت الهجرة من مكة إلى المدينة ، فالصحابة ذاهبون من مكة إلى المدينة ويشاء الله أن يلتقي بهم عبد العزى المزاني ، ويسمع منهم الكلام ويتأثر به فيعلن إسلامه وتتغير حياته مائة وثمانين درجة . ويبدأ عبد العزى كل يوم يجري وراء الصحابة المهاجرين من مكة إلى المدينة يقول لهم : انتظروا حتى أسمع منكم أريد أن أحفظ منكم آية جديدة ..تخيلوا كيف تعلم القرآن :في حالة القلق والصحابة خائفون أن ينتظروا معه ، حتى لا تلحق بهم عيون قريش ..ولم يبق فى دماغ عبد العزى المادة ولا في دماغه المال والرفاهية لكنه يريد أن يقترب من ربنا حتى قال له أحد الصحابة : لماذا تنتظر في بلدك ؟ هاجر إلى المدينة ،يقول له : وأترك عمي ؟! لا أهاجر حتى آخذ بيد عمي للهداية ،فيبقى في قبيلته ثلاث سنوات ..ثلاث سنوات البلد كلها بعيدة عن طاعة الله وجميعهم يعبدون الاصنام ليس فيه صاحب يلجأ له ، ثلاث سنوات وهو مصر على طاعة الله وعلى الاستقامة ، إذا أراد أن يعبد الله يذهب خارج البلد وسط الصحراء كي لا يراه أحد ؛لأنه يخفي إسلامه ويقف ويصلي لله ويذهب لعمه كل يوم ويقول له : يا عمي أنا سمعت أن شخصا اسمه :محمد يقول كذا وكذا ..ويتلو عليه القرآن فيشتم عمه هذا الكلام .ثلاث سنوات في وسط بيئة من أصعب ما يمكن .. وعبد العزى المزاني صابر ثابت حتى طال صبره فذهب لعمه وقال له : يا عمي لقد أخرتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ما عدت أطيق فراقه ، وإني أعلمك أني أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله وإني مهاجر إليه ،فإن شئت أن تأتي معي أكون من أسعد السعداء ،فقال له عمه :إن أبيت إلا الإسلام جردتك من كل ما تملك ، قال افعل ما شئت فما أنا بالذي يختار على الله وعلى رسول الله ،فيقوم عمه غير مصدق ويقول له :إن أصررت على ما تفعل جردتك حتى من ثيابك التي عليك !! وقام فقطعها له ،فوجد نفسه شبه عار لكنه أصر على الخروج ،فوجد بجادين -قطعتين من الصوف -على الأرض فقسمه نصفين ولبسهما كلبس الإحرام ..ويهاجر ويدخل على النبي صلى الله عليه وسلم يقول له النبي صلى الله عليه وسلم : من أنت ؟ -هذه أول مرة يقابل النبي - قال :أنا عبد العزى ،قال :ولم تلبس هكذا؟، قال:فعل بي عمي كذا وكذا ،فاخترتك يا رسول الله وصبرت ثلاث سنوات حتى أتيتك مستقيما على طاعة الله ،فقال له النبي :أوَ فعلت ،قال :نعم يا رسول الله ، فقال له النبي :من اليوم أنت لست عبد العزى أنت عبد الله ذو البجادين ،أبدلك الله بهذين البجادين دارا ورداءً في الجنة تلبس منها حيث تشاء وتأكل منها حيث تشاء . ويبقى مع النبي إلى أن يموت وعمره ثلاثة وعشرين سنة أثناء غزوة تبوك . ويحكي قصة وفاته سيدنا ((عبد الله بن مسعود )) ،يقول : وأنا نائم من شدة البرد وخائف من شدة ظلام الليل .. سمعت صوت حفر في الأرض ،فعجبت ! من يحفر في هذا الليل وفي هذا البرد ؟ فنظرت في فراش النبي فلم أجده ،فنظرت في فراش عمر فلم أجده ،فنظرت في فراش أبي بكر فلم أجده ،فخرجت من بيتي فإذا أبو بكر وعمر يمسكان سراجا ،والنبي يحفر في الارض فذهبت إليه فقلت : ما تفعل يا رسول الله ؟ فرفع إلىَّ رأسه ،فإذا عيناه تذرفان بالدمع يقول لي : مات أخوك ذو البجادين، فنظرت إلى أبو بكر وعمر وقلت لهما :تتركان النبي يحفر وتقفان أنتما ،فقال له أبو بكر :أبى رسول الله إلا أن يحفر له قبره بنفسه ،ثم مد النبي يده إلى أبو بكر وعمر وقال لهما :أدنيا إليَّ أخاكما .. فأعطى أبو بكر وعمرجسده للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : رفقا بأخيكم .. رفقا بأخيكم إنه كان يحب الله ورسوله ،فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ،وتسقط دموع النبي على كفن عبد الله ذي البجادين ،ويضعه في قبره ويرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه الى السماء ويقول ((اللهم إني أشهدك أني أمسيت راض عن ذي البجادين فارض عنه )).. ويقول صلى الله عليه وسلم: (( اللهم ارحمه فإنه كان قارئا للقرآن محبا لرسول الله ..))
__________________
أنا العقيدة في دمي .. أنا أم جيل مسلم ..
أنا أمة بعقيدتي .. فالأم أصل الأمة.. أنا بالحياء تجملي .. أنا معقلي في منزلي.. أنا درة مكنونة عن عرشها لن تنزل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |