
15-11-2019, 03:38 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة :
|
|
في مواطئ أقدام الحجيج
في مواطئ أقدام الحجيج
سامي بن عبد العزيز الماجد
ها هي قوافلُ الحجيج ما زالت تفد إلى البيت العتيق، تسعى إليه وتحفِد من كلِّ فجٍّ عميق، قد سال بجموعها البرُ والبحرُ، حتى ضاقت بهم فِجاجُ مكَّةَ، وامتلأتْ بهم جنباتُها.
أتتْ تلك الأفواجُ المتقاطرة يحدوها الحنينُ، تَرِفُّ شوقاً لبيت الله العتيق، يحمل شوقَها جؤارٌ بالتلبية...(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك)، فتسكُبُه أعينٌ تفيضُ من الدمع عند رؤيته.
إنه بيتُ اللهِ الحرامُ، ملتقى الرسالات ومهبط الوحي، أوَّلُ بيتٍ وُضِعَ للناس، إنَّه البيتُ الأوحد... تتملاّه النواظرُ فلا يزيدُها النظر إلاّ شوقاً إليه ومهابةً وتعظيماً له، فها هم حُجّاجُه لا يقضون منه وَطَراً إلاَّ ويثوبون إليه زماناً بعد زمان، في مشهدٍ عظيم يتكررُ كلَّ عامٍ، ومن لم يَثُبْ إليه فلا يلبثُ أنْ يعاوِدَهُ الشوقُ والحنين إليه، فسبحانَ مَنْ شَرَّفَهُ وأعظَمَ حُرمتَه، وقذف في قلوب عبادِه مهابتَه، وجعله مهوى للأفئدة.
لله ما أعجبَ مشهدَ هذه القوافل المتزاحمة وهي تتقاطرُ من آفاقٍ شتَّى، بأجناسٍ شتى وألسنةٍ مختلفةٍ، تستقصِرُ بُعدَ الشُّقَّةِ، وتستروحُ ما تلاقي في ذلك من مشقَّة.
ويشاء الله بحكمته البالغة أن يكون الحج إلى وادٍ غيرِ ذي زرعٍ لا يصلح مصطافاً ولا متربَّعاً، حتى يكونَ القصدُ خالصاً للبيت العتيق.
أَمَا إنَّها دعوةُ أبينا إبراهيمَ الطيبةُ المباركةُ، (ربنا إني أسكنتُ مِنْ ذُريَّتي بوادٍ غيرِ ذي زرعٍ عند بيتِك المحرَّمِ ربنا ليُقيموا الصلاة فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)، فتستجاب الدعوة، وتقر عين الداعي (وإذ جعلنا البيت مثابةً للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)، (وأذِّنْ في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍّ عميق).
وما يزال وعدُ الله يتحقق مُنذُ عهد إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله، وما تزال أفئدةٌ من الناس تهوي إلى البيت الحرام، وترفُّ إلى رؤيته والطواف به، الغنيُّ القادر الذي يجد الظهرَ يركبُه، والفقيرُ المعدِمُ الذي لا يَجِدُ إلا قدميه، كلُّهم يُلبّي دعوةَ الله التي أذَّنَ بها إبراهيمُ مُنذُ آلافِ السنين، فلم تعدَمْ لها مجيـباً.
إنه لحقيقٌ بكل من ولّى وجهَهُ شطرَ البيت الحرام كل يوم وليلة خمس مرات، حتى أشْرب في قلبه محبَّته، حقيقٌ به أن يستخبرَ خبرَه، ويستقرئَ تاريخَه؛ ويستشعر ما في مواطئ قدميه من الآيات والذكريات، ليتعرَّفَ وجوه الحكمةِ فيما يحتفُّ به من شعائر ومشاعر، وليستروحَ ما جرى فيه من مواقفَ الصدق والتضحية، ومشاهد الابتلاء والصبر؛ ليستجليَ عِبَرَها، ويقتفي أثرها، ويتروّى من معينها، فإنَّ الجهل بذلك التاريخِ المجيد، والمرور عليه بلا اعتبار، لا يليقُ إلا بمن محَلَ قلبُه من محبَّةِ بلدِ اللهِ الحرام فهو يؤدي طقوساً مجردة وشعائرَ بلا مشاعر.
فما شأن بناءِ هذا البيت، وما أوَّلُ عَهْدِ الناس به وحجِّهم إليه؟!!.
إنَّ لذلك قِصَّةً هي غايةٌ في العبرة والآية، قصة لم يزوِّقْها الخيال، ولم يشبها وهم ولا خالطها كذب،... قصةٌ أصلُها في القرآنِ وتفصيلُها في السنة الصحيحة، ذلك فيما رواه البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: (جاء إبراهيم بزوجه هاجرَ وابنِها إسماعيل وهي ترضعه، حتى وضَعَهما عند البيت، عند دَوْحةٍ فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكةَ يومئذٍ أحدٌ، وليس بها ماءٌ، فوضعهما هنالك، ووضع عندهما جِراباً فيه تمرٌ، وسقاءً فيه ماء، ثم قَفَى إبراهيمُ منطلِقاً، فتبعتُه أمُّ إسماعيل، فقالت: يا إبراهيمُ! أينَ تذهبُ وتتركُنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنسٌ ولا شيء؟. فقالت له ذلك مراراً، وجعل لا يلتفت إليها، فقالت له: آلله أمرك بهذا؟. قال: نعم. فقالت: إذن لا يضيعنا. ثم رجعت، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت، ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه، فقال: ربِّ إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غيرِ ذي زرع عند بيتك المحرم... حتى بلغ يشكرون).
إنَّ هذا الصنيعَ من أبينا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ليكاد أن يكون ـ عند أول وهلة ـ ضرباً من المجازفةً وإلقاءً لأهله في المهْلَكَة لولا أنَّ ذلك كان بوحي من الله يقيناً، وليس عن اجتهاد منه في تحقيق التوكل.
ومن الفقه الدقيق للمسألة: أن نفرق بين التسليم لأمر الله إذا جاء صريحاً في واقعة معينة مقتضياً ترك الأسباب تفويضاً بالأمر إلى الآمر، وبين الاجتهاد في تحقيق مفهوم التوكل الشرعي في قضايا كثيرة تتطلب بذل الأسباب.
وإذنْ فليس في هذا أدنى حجةٍ للمتواكلين الذين يسوغون تفريطهم في الأخذ بالأسباب بدعوى التوكل على الله احتجاجاً بمثل هذه الأحاديث؛ لأن نبينا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - لم يشأ أن يترك أهلَه في ذلك المكان القفر الممحل، إلا لأن الله أمره بذلك أمراً صريحاً يوجب عليه الامتـثال فوراً.
وهذا فهم خاطئ لمعنى التوكل الشرعي لا تسعفه دلالة سياق هذه القصة، ولا غيرها، ولكنه توكل مدخول تُنـتجه القراءة الخاطئة والأفهام القاصرة التي تأخذ من النصوص الشرعية بعضاً وتتعامى عن بعض، وحين تأخذ حكماً شرعياً عاماً من واقعة عين خاصةٍ يعدها المحققون استثناءً من القاعدة الشرعية الكلية التي توجب مع التوكل بذلَ الأسباب.
وهذا التوكل الفاسد المدخول قد ردّه الله على أقوامٍ من أهل اليمن كانوا يحجُّون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون. فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل الله - تعالى -قولَه: (وتزودوا، فإن خير الزاد التقوى).
إنَّ حقيقةَ التوكل لا تـتم في صورتها الشرعية الصحيحة حتى يأخذَ المرءُ بالأسباب المذلَّلَةِ له، وليعلم أنه ليس في ذلك منافاةٌ للثقةِ بالله والاعتمادِ عليه ما لم يقع في القلب اعتمادٌ عليها وركونٌ إليها.
وأين هؤلاء من سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - التي هي تفسير صحيح لأوامر الله - تعالى -ونواهيه، فلم يكن توكله - صلى الله عليه وسلم - على ربه ـ وهو خير المتوكلين وأصدقهم ـ بالذي يُعفيه عن بذل الأسباب: فقد ظاهر بين درعين يوم أُحُد، واستأجر دليلاً هادياً خريتاً مشركاً ليدله طريق الهجرة، وكان يدخر لأهله قوت سنة، وحمل الأزواد في غزواته وحجه وعمرته.
وأُمُّ إسماعيل لم تفهم للتوكل معنى غيرَ هذا، فيقينها بأنَّ اللهَ لا يُضيِّعها، لم يمنعها من الاجتهاد في فعل الأسباب، فقد (جعلتْ تُرضِعُ ابنها، وتشربُ من ذلك الماء، حتى إذا نَفِدَ ما في السِّقاء عَطشتْ وعَطِشَ ابنُها، وجعلتْ تنظر إليه يتلوى، فانطلقت كراهيةَ أن تنظرَ إليه، فوجدت الصفا أقربَ جبلٍ في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلتِ الوادي تنظر هل ترى أحداً، فلم ترَ أحداً، فهبَطَتْ من الصَّفا حتى إذا بلغتِ الوادي رفعتْ طرفَ دِرعِها، ثم سعتْ سعيَ الإنسانِ المجهودِ حتى جاوزتِ الوادي، ثم أتت المروةَ فقامت عليها ونظرت هل ترى أحداً فلم تر أحداً، ففعلت ذلك سبع مرات، قال ابن عباس رضي الله عنهما-: قال - صلى الله عليه وسلم -: فذلك سعيُ الناسِ بينهما.
فلما أشرفتْ على المروة سمعت صوتاً، فقالت: صَهْ، وما تريد إلا نفسها، ثم تسمَّعتْ فسمعتْ الصوت أيضاً، فقالت: قد أسمعتَ إنْ كان عندك غَواثٌ. فإذا هي بالـمَلَك عند موضع زمزم، فبحث بعَقِبِهِ، أو قال بجناحه، حتى ظهر الماء، فجعلت تحوِّضُه، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدَما تغرِف. يقول - صلى الله عليه وسلم -: يرحَمُ اللهُ أُمَّ إسماعيل، لو تركتْ زمزمَ، أو قال: لو لم تغرف من الماء لكانت زمزمُ عيناً معيناً).
إنَّ أمَّ إسماعيل التي سعتْ في طلب الماء والغَواث حتى جهدتْ هي نفسُها التي قالت ـ يوم تركها إبراهيمُ - عليه السلام - طواعيةً لأمر الله ـ: إذن لا يضيعنا الله!!.
قال: (فشربت وأرضعت ولدها، فقال لها المـَلك: لا تخافوا الضيعة؛ فإن ها هنا بيتُ الله يبني هذا الغلامُ وأبوه، وإنَّ الله لا يضيِّعُ أهلَه، وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية، تأتيه السيولُ فتأخذُ عن يمينه وشماله، فكانت كذلك حتى مرَّتْ بهم رُفقةٌ من جُرْهُم مقبلين من طريق كَدَاء، فنزلوا في أسفلِ مكة، فرأوا طائراً عائفاً، فقالوا: إنّ هذا الطائرَ ليدور على ماء، لعهْدُنا بهذا الوادي وما فيه ماءٌ، فأرسلوا رسولين، فإذا هم بالماء، فرجعوا فأخبروهم بالماء، فأقبلوا وأمُّ إسماعيل عند الماء. فقالوا: أتأذنين لنا أن ننزلَ عندَكِ؟ فقالت: نعم، ولكن لا حق لكم في الماء. قالوا: نعم).
إلى أن قال: (.... ثم لبث عنهم إبراهيم ما شاء الله، ثم جاء بعد ذلك وإسماعيلُ يبري نبلاً له تحت دَوحةٍ قريباً من زمزم، فلما رآه قام إليه فصَنَعَا كما يصنَعُ الوالد بالولد والولدُ بالوالد، ثم قال: يا إسماعيل! إنَّ الله أمرني بأمرٍ. فقال: فاصنع ما أمرك ربك. قال: وتعينني. قال: وأعينُك. قال: فإنَّ الله أمرني أن أبنيَ ها هنا بيتاً، وأشار إلى أَكَمَةٍ مرتفعةٍ على ما حولها، قال - صلى الله عليه وسلم -: فعند ذلك رفعا القواعد من البيت فجعل إسماعيلُ يأتي بالحجارة وإبراهيمُ يبني، حتى إذا ارتفع البناءُ جاء بهذا الحجرَ ـ يعني حجرَ المَقامِ ـ فوضعه له، فقام عليه وهو يبني، وإسماعيلُ يُناولُه الحجارةَ، وهما يقولان: ربنا تقبَّلْ منا إنك أنت السميع العليم. قال: فجعلا يبنيان حتى يدورا حولَ البيت، وهما يقولان: (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم). ا. هـ الحديث.
ثم شرع الله لنبيه إبراهيمَ الحجَّ، وأمَرَه أن يؤذِّن به في الناس.
ثم وطِئتْ عَقِبَه أفضلُ ذُرِّيتِه من الرسل والأنبياء، فسارتْ مسيرَه وأحيتْ سنَّـته، يتوافدون على البيت يحُجُّونه، حتى خُتموا بأفضلهم وأشرفهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكانت مكةُ أطهرَ بقعةٍ يطؤها أطهرُ الخلق، وأصبحتْ مَجْمَعَ الرسلِ، كما التوحيدُ مُلتقى الرسالات.
عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بوادي الأزرق، فقال: (أيُّ وادٍ هذا؟. فقالوا: هذا وادي الأزرق. فقال: كأني أنظر إلى موسى - عليه السلام - هابطاً من الثنيةِ وله جُؤارٌ إلى اللهِ بالتلبية. ثم أتى على ثنية هَرْشَى ـ وهي موضع قريب من الجحفة ـ فقال: أيُّ ثَنيِّةٍ هذه؟. قالوا: ثنيَّةُ هَرْشَى. قال: كأني أنظرُ إلى يونسَ بنِ مَتَّى - عليه السلام - على ناقةٍ حمراءَ جَعْدَةٍ ـ أي مكتنـزةُ اللحم ـ عليه جُبَّةٌ من صوفٍ، خِطامُ ناقتِه خُلْبَةٌ ـ يعني من ليف ـ وهو يلبي). أخرجه مسلم
إنه لينبغي لكلِّ حاجٍّ أنْ يستروحَ هذه الذِّكريات العطرة الزاكية، وأنْ يتملاها خيالُه كأنما هي حيَّةٌ أمامه، يكاد يلمحُها كلّما تقلبَ بين المشاعر، وأفاض من مشعر إلى مشعر، وأن ينتحي بعيداً عن لغط الحجيج وجدالهم وفسوقهم إلى مناجاة ربه، والانطراح بين يديه والإلحاح في الدعاء؛ فذلك أدنى وأدعى أنْ تتغشاه السكينةِ، والوقار، والتخشُّع، والإخبات إلى الله، والصبر في المسير إليه.
فها هي مشاعر مكة وبطحاؤها شاهدة بالعبر والآيات، مليئة بقصص البطولات والتضحيات من سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والرسل من قبله، فليستذكرها الحاج وليستشعرها، عسى أن تهيجه إلى تحري الاقتداء بالحبيب - صلى الله عليه وسلم - في كل مقام وفي كل موطن، فلا جرم أن الذي يحقق هذا التدبرَ والتأملَ، ويتحرَّى الاقتداءَ في كل موطن، لن يجدَ في وقته متّسعاً للرفثِ والفسوقِ والجدال.
وإني لأدعو الحاج حين يفتر لسانه عن الذكر أو التلبية أو تلاوة القرآن، أن يجعل استرواحه في تقليب النظر في معين السيرة العطرة المطهرة، وبخاصة سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يوم كان مقيماً بين ظهراني مشركي مكة، ويوم أتى بجحافل الإسلام تزف شوقاً إلى مكة مرةً فاتحين، ومرةً حاجين.
على أنَّ شعائر الحج ـ وإن أتى بها الحاج ـ سَتَظَلُّ طقوساً مجرَّدةً لا تُفيضُ على الوجدان بشيء، ولا تَصِلُ إلى سُلوكِ الجوارحِ برابطةٍ ما لم يأتِ الحاجُّ بمقاصدها، ويحقِّقْ معانيها، ويستشعرْ حِكَمَها.
شعائرُ الحج ومشاعره رموزٌ وإشاراتٌ تُوحي بمعانٍ عظيمة وتُفضي إلى مقاصدَ كبرى، يجلوها الخشوعُ والتذللُ والتدبُّر وتعظيمُ شعائرِ الله وحرماتِه. (ذلك ومن يعظِّم حرمات الله فهو خير له عند ربِّه)، (ذلك ومن يعظِّم شعائرَ الله فإنَّها من تقوى القلوب)، وما يريد اللهُ من حجاج بيته بهذه الشعائر إلا تقواه - سبحانه -: (لن ينالَ الله لحومُها ولا دماؤها ولكن ينالُه التقوى منكم).
فالقصد القصد ـ أيها الحاج ـ والسكينة السكينة، واعرف الغاية وأنت تؤدي الوسيلة، وحقق المقصد وأنت تتقلد العبادة.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|