صديق الأرانب (قصة للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 569 - عددالزوار : 70528 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16792 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9101 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32282 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2912 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-11-2019, 10:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,153
الدولة : Egypt
افتراضي صديق الأرانب (قصة للأطفال)

صديق الأرانب (قصة للأطفال)



أبي العلوش


أخَذَ الأرْنَبُ الصَّغِيرُ جَوْهَر
يقفِزُ ويلهُو في الغابةِ بهيَّةِ المنْظَر
وأثْناءَ اللَّعِبِ لم يَنْتَبِهْ للحُفْرةِ أسْفَلَ قَدَمِه
هَوَى فيها وزادَ حُزْنُهُ وألَمُه
خافَ وأخَذَ يصرُخُ بحِدَّة
لَعَلَّ مَنْ يسمَعُهُ يُقدِّمُ النَّجْدة
وفَجْأةً أطَلَّ عليهِ وَجْهُ ذِئْبٍ شَرِس
ارْتَعَدَتْ أطْرافُهُ، فكيفَ منهُ يحترِس؟
لا يستطيعُ الهُرُوبَ والنَّجاة
عَمَّا قَريبٍ سوفَ يفقِدُ الحياة
واستغْرَبَ حِينَ قالَ لهُ الذئبُ: لا ترتَعِب
سأُنقِذُكَ في الحال وتُلاقي مَنْ تُحِب
وفعلًا رمى الذئبُ حَبْلًا للأرْنَب
وأخْرَجَهُ وساعَدَهُ على الجلوس فكم كان مُتْعَبًا
قالَ لهُ: يا صغيري، لا تستَغْرِب
إنَّني مختلفٌ عن الذِّئابِ وطيِّب
امتنَعْتُ مُنْذُ زَمَنٍ عن أكْلِ اللَّحْم
رحمةً بالحيواناتِ الضعيفةِ ففي ذلِكَ ظُلْم
وأصْبَحْتُ أتناولُ الفواكهَ والخَضْراوات
وأُقدِّمُ ما استَطَعْتُ المساعدةَ للحيوانات
شكَرَهُ الأرْنَبُ وأخْبَرَ رِفاقَهُ بما حَصَل
تفاجَؤوا واستقبلوا القِصَّةَ بذُهُولٍ وجَدَل
بَعْدَ فَتْرةٍ قصيرةٍ قامَ الذِّئْبُ نفسُه
بإنقاذِ أرْنَبٍ حاوَلَ ثَعْلَبٌ أنْ يَفترِسَه
وأصبحَ الذئبُ حَدِيثَ الأرانبِ في كلِّ جُحْر
لأنَّهُ عَطُوفٌ يُساعِدُهم في كلِّ أمْر
وَحْدَهُ الأرْنَبُ الحكيمُ يَقْظان
رأى أنَّ هذهِ الصَّداقةَ لَيْسَتْ بالإمْكان
فالذِّئْبُ في طَبْعِهِ غَدَّار
في قُرْبهِ البَلاءُ والأخْطار
أصبحَ الذِّئْبُ يتنقَّلُ بين الأرانبِ بحُريَّة
فهو في نَظَرِهم ذِئْبٌ حَسَنُ النيَّة
ولكِنْ وفي أحَدِ الأيَّام
اخْتَفى أرْنَبٌ ذَهَبَ ليُحضِرَ لعائلتهِ الطَّعام
ثمَّ اخْتَفى أرْنَبٌ آخَرُ في أطْرافِ الغابة
صارَ حديثَ الجميعِ لِما رافَقَ اختفاءَه مِن غرابة
ذَهَبَ الأرانِبُ إلى الذِّئْبِ وأعْلَمُوهُ الخَبَر
طَمْأَنَهم ووَعَدَهم بحَلِّ المسألة وإبْعادِ الخَطَر
اسْتَمَعَ يَقْظانُ للحَدِيثِ الدَّائر
وحَدَّثَ نَفْسَهُ: هذا فِعْلُ الذِّئْبِ الماكر
يَجِبُ أنْ أُراقِبَهُ مُراقبةً دقيقة
لَعلِّي أفْهَمُ وأكتَشِفُ الحقيقة
بَعْدَ مُراقَبةٍ مُضْنيةٍ طَوِيلة
رآهُ يُمسِكُ أرْنَبًا مُستعمِلًا الحِيلة
ويضَعُهُ في قَفَصٍ مع بقيَّةِ الأرانِبِ التُّعَساء
مُقرِّرًا أن يتناولَهم فيما بَعْدُ على العَشاء
أسْرَعَ إلى بقيَّةِ الأرانبِ يَقْظان
فأخْبَرَهم بمراقبةِ الذِّئْبِ وما قد كان
بَعْدَ نِقاشٍ طَوِيلٍ وتشاوُر
قرَّرُوا تَوْحِيدَ الصُّفُوفِ ومُواجَهةَ الذِّئْبِ الغادِر

تَفاجَأ الذِّئْبُ بهُجُومِ الأرانِبِ عليه

بتوحُّدِهم تغلَّبُوا على القُوَّةِ التي لديه
حرَّرُوا رِفاقَهم وعاشُوا بسلام
وتعلَّمُوا أنَّ الصداقةَ مع الذِّئْبِ لا تكُونُ إلَّا في الأحْلام.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.59%)]