|
ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحج فضله وفوائده العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر الحج عبادة من العبادات افترضها الله، وجعلها إحدى الدعامات الخمس التي يرتكز عليها الدين الإسلامي، والتي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح: ) بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام (. وقد حج بالناس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة العاشرة من الهجرة حجته، التي رسم لأمته فيها عمليًا كيفية أداء هذه الفريضة، وحث على تلقي ما يصدر منه قول وفعل، فقال صلى الله عليه وسلم: ) خذوا عني مناسككم؛ فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا (. فسميت حجته -صلى الله عليه وسلم- "حجة الوداع" وقد رغّب صلى الله عليه وسلم أمته في الحج، وبَيَّن فضله، وما أعد الله لمن حج وأحسن حجه من الثواب الجزيل، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ) من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ( رواه البخاري ومسلم، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنة ( متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وفي الصحيحين -أيضًا- عنه رضي الله عنه قال: ) سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا ؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا ؟ قال: حج مبرور (. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه عند إسلامه: ) أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله ( وروى البخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: ) يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد ؟ قال لا ولكن أفضل الجهاد حج مبرور (. ويتضح من هذه الأحاديث وغيرها فضل الحج وعظم الأجر الذي أعده الله للحجاج ويتضح أن هذا الثواب العظيم إنما هو لمن كان حجه مبرورًا. فما هو بر الحج الذي رتب الله عليه ذلك الثواب العظيم ؟. إن برّ الحج أن يأتي المسلم بحجه على التمام والكمال خالصًا لوجه الله وعلى وفق سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأن يحافظ فيه على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، وامتثال الأوامر واجتناب النواهي لازم للمسلم. دائمًا وأبدًا ولكنه يتأكد في الأزمنة والأمكنة الفاضلة؛ لأن الله خلق الخلق لعبادته؛ وهي: طاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه. قال الله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ وقال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾. فيكون المسلم ملازمًا للطاعة وبعيدًا عن المعصية حين حجه وقبله وبعده؛ ليوافيه الأجل المحتوم وهو على حالة حسنة؛ فتكون نهايته طيبةً وعاقبته حميدةً كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ وقال تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) وإنما الأعمال بالخواتيم (. ومن البر في الحج أن يحرص أثناءه على التأمل في أسراره وعبره، والوقوف على ما فيه من فوائد عاجلة وآجلة، وهي كثيرة أجملها الله تعالى في قوله: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ﴾ وفيما يلي إشارة إلى بعض هذه الفوائد ..
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |