الصلاة والحج كما أمر الله تعالى تكفران الذنوب جميعاً ( صغائر وكبائر ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1099 - عددالزوار : 128040 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4735 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2019, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,753
الدولة : Egypt
افتراضي الصلاة والحج كما أمر الله تعالى تكفران الذنوب جميعاً ( صغائر وكبائر )

الصلاة والحج كما أمر الله تعالى تكفران الذنوب جميعاً ( صغائر وكبائر )


الشيخ الدكتور علي رضا

مَنّ اللهُ تعالى عليَّ بحج ِهذا العام مع بعض إخواننا منهم أخونا : الشيخ أسامة العتيبي وأخونا الشيخ عبد الله البخاري وغيرهما ؛ وكانت حجة مباركة بإذن الله تعالى يسرها الله تعالى .
وكانت لي مشاركة بكلمة في الحج أحببت أن أشارك القراء الكرام بالاطلاع عليها .
فقد تكلمت على فضائل الحج فذكرت الحديث المشهور الصحيح : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)(1) .
وبينت أن هذا الحديث على ظاهره؛ أن الحج يكفر الصغائر والكبائر معاً إذا كان على الوجه الذي ورد في الحديث .
ثم دللت على هذا الفضل العظيم بحديث حسن ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام في فضل الحج وهو حديث طويل:

فيه أن رجلين يأتيان النبي عليه الصلاة والسلام فيقول لهما : إن شئتما أخبرتكما بما جئتماني تسألاني عنه وإن شئتما سألتما ؟ فقالا : أخبرنا يا رسول الله . فذكر حديثاً طويلاً وفيه : وإن لكما بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات .
ثم عقبت هذا الحديث بحديث آخر صحيح رواه ابن المبارك من حديث أنس رضي الله عنه:

وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب فقال يا بلال أنصت لي الناس فقام بلال فقال أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنصت الناس فقال: معشر الناس أتاني جبرائيل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام وقال إن الله عز وجل غفر لاهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات .
والتبعات هي: الأمور التي بين الخلق بعضهم البعض من دين ومظالم وغيرهما .
فالحج يكفر هذه الأمور أيضاً إذا كان على الوجه الذي جاء في الأحاديث ؛ ومنها :
- قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن هذا يوم من حفظ فيه بصره غفر الله له ) وهو حديث ضعفه شيخنا الألباني إلا أن له طريقين في كليهما مجهول فلعله أن يحسن بهما .
ومذهب شيخنا الألباني رحمه الله تعالى الذي خالف فيه الجمهور في أن الحج والصلاة تكفران الكبائر لحديث : ( لو ان نهراً بباب أحدكم ... ) قال رحمه الله تعالى في رده على النووي والقاضي عياض اللذين حصرا الحديث على الصغائر دون الكبائر :
( هذا الحصر ينافي الاستفهام التقريري في الحديث الذي قبله : ( هل يبقى من درنه شيء ؟ ) كما هو ظاهر ؛ فإنه لا يمكن تفسيره على أن المراد به الدرن الصغير ؛ فلا يبقى منه شيء ، وأما الدرن الكبير فيبقى كله كما هو ! فإن تفسير الحديث بهذا ضرب له في الصدر ، كما لا يخفى . وفي الباب أحاديث أخرى لا يمكن تفسيرها بالحصر المذكور كقوله صلى الله عليه وسلم : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق ؛ رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) وسيأتي إن شاء الله تعالى .
فالذي يبدو لي - والله أعلم -

أن الله تعالى زاد في تفضله على عباده ، فوعد المصلين منهم بأن يغفر لهم الذنوب جميعاً وفيها الكبائر ، بعد أن كانت المغفرة خاصة بالصغائر ، ولعل مما يؤيد هذا قوله تعالى : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (النساء:31)) فإذا كانت الصغائر تكفر بمجرد اجتناب الكبائر ؛ فالفضل الإلهي يقتضي أن تكون للصلاة وغيرها من العبادات فضيلة أخرى تتميز بها على فضيلة اجتناب الكبائر ، ولا يبدو أن ذلك يكون إلا بأن تكفر الكبائر . والله أعلم .
ولكن ينبغي على المصلين أن لا يغتروا ؛ فإن الفضيلة المذكورة لا شك أنه لا يستحقها إلا من أقام الصلاة ، وأتمها وأحسن أداءها كما أمر ، وهذا صريح في حديث أبي أيوب : ( من توضأ كما أمر، وصلى كما أمر، غفر له ما تقدم من عمل)(2)
وأنى لجماهير المصلين أن يحققوا الأمرين المذكورين ؛ ليستحقوا مغفرة الله وفضله العظيم ؟
فليس لنا إلا أن ندعو الله أن يعاملنا برحمته ، وليس بما نستحقه بأعمالنا ! ) .
( صحيح الترغيب والترهيب ) ص 264 / ج1


(1) متفق عليه ( أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه): صحيح البخاري برقم (1521) وصحيح مسلم برقم (1350) / سلسلة الأحاديث الصحيحة : رقم ( 1200 ) / الإرواء : ( 769 ) /حديث رقم : 6197 في صحيح الجامع .
(2) صحيح ، ابن ماجة ( 1396 ) / صحيح الترغيب والترهيب ( 191 ) / صحيح الجامع ( 6172 ).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.49 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]